icon
التغطية الحية

تحرك عربي مرتقب في مجلس الأمن ضد "اقتحام بن غفير" للأقصى

2023.01.04 | 15:41 دمشق

الاردن والإمارات والسلطة الفلسطينية
الملك الأردني عبد الله الثاني، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان (تعديل: تلفزيون سوريا)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

بدأ عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، اليوم الأربعاء، زيارة عمل "قصيرة" إلى أبو ظبي، يلتقي خلالها رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، وذلك في ظل اتساع ردود الفعل العربية والدولية على اقتحام وزير إسرائيلي للمسجد الأقصى.

وذكر الديوان الملكي في الأردن، في بيان له، أن الزيارة "قصيرة يلتقي خلالها الملك عبد الله مع محمد بن زايد"، دون أن يضيف أي تفاصيل حول محاور اللقاء.

وتأتي الزيارة في ظل اتساع ردود الفعل العربية والدولية على اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى صباح الثلاثاء.

وكان وزيرا خارجية الأردن والإمارات أيمن الصفدي وعبد الله بن زايد، أكدا في اتصال هاتفي الثلاثاء، ضرورة وقف إجراءات إسرائيل "اللاشرعية" والتي من شأنها تقويض مبدأ "حل الدولتين".

وفي هذا السياق، أفادت وسائل إعلام فلسطينية، أمس الثلاثاء، بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ينوي التوجه إلى مجلس الأمن لوقف الاستفزازات الإسرائيلية، بالتشاور مع الدول العربية والإسلامية.

وأشارت إلى أن التحركات في الأمم المتحدة جارية بالتنسيق مع الأردن ودول عربية أخرى من أجل "وقف التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية".

 

ومن المتوقع تقديم طلب رسمي إلى مجلس الأمن الدولي لمناقشة الحدث، عبر دولة الإمارات، العضو في المجلس نيابة عن المجموعة العربية، باسم الفلسطينيين والأردنيين إلى المجلس لمناقشة موضوع الحرم القدسي.

ويملك الأردن حق الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية "وادي عربة" للسلام التي وقعها مع إسرائيل في العام 1994.

وفي آذار/مارس 2013، وقع الملك عبد الله والرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.

وتحت حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية اقتحم بن غفير زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، باحات المسجد لمدة ربع ساعة في خطوة دانها الفلسطينيون وعواصم عربية وغربية ونواب بالكنيست الإسرائيلي.

وسبق لبن غفير أن اقتحم المسجد الأقصى مرارا بصفته الشخصية وبصفته نائبا بالكنيست، لكنها المرة الأولى التي يقتحمه بصفته وزيرا ضمن حكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، التي توصف بأنها "الحكومة الأكثر يمينية بتاريخ إسرائيل".

في حين، لم تكن المرة الأولى التي يقتحم فيها وزير إسرائيلي باحات الأقصى، ففي عام 2000 اقتحم أرئيل شارون الحرم القدسي ما أدى إلى اندلاع الانتفاضة الثانية.

ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل بوتيرة مكثفة على تهويد القدس وطمس هويتها العربية والإسلامية، ويتمسكون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.