icon
التغطية الحية

تجمع حقوقي تركي يدعو لحماية السوريين من تسييس المعارضة وتساهل الحكومة

2023.09.19 | 15:55 دمشق

صورة من مؤتمر إطلاق البيان
صورة من مؤتمر إطلاق البيان
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
  • دان التجمع انتهاكات حقوق اللاجئين السوريين في تركيا.
  • الانتهاكات تشمل الترحيل القسري، خطاب الكراهية والتمييز العنصري، والقيود على حركة وتنقل اللاجئين.
  • طالب بتنفيذ القوانين التي تجرم العنصرية لمنع خطاب وسلوكيات الكراهية ومحاسبة من يحرض على هذا الخطاب.
  • شدد على أهمية وقف عمليات الترحيل القسري وتوفير بيئة آمنة لعودة اللاجئين إلى بلادهم.
  • طالب بسياسة تنظيمية لقضايا الهجرة واللاجئين تقوم على تطبيق القانون وإحقاق العدالة المجتمعية، تمنح اللاجئين حقوقا أساسية مثل حق العمل والسكن والتنقل.
  • طالب بإلغاء القرارات التي تؤثر سلبا على وضع اللاجئين في تركيا.

ندد تجمع حقوقي تركي اليوم، بالانتهاكات التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في تركيا، نتيجة لتسيس ملف اللاجئين من قبل المعارضة التركية، وتساهل الحكومة، مطالباً بتطبيق القوانين ومنح حق العمل والتنقل للاجئين ومنع الترحيل القسري.

وأصدر "تجمع حقوق اللاجئين" في مدينة إسطنبول بياناً صحفياً اليوم، الثلاثاء، ندد فيه بتنامي خطاب العنصرية الذي وصل إلى حالات اعتداء جسدي في عموم الولايات التركية والتي طالت العرب عامة والسوريين خاصة.

وقال البيان "على الرغم من توقيع تركيا على اتفاقية جنيف 1951 المتعلقة بحقوق اللاجئين، ووجود المادة الرابعة في قانون الأجانب والحماية الدولية التي تمنع إعادة اللاجئين إلى بلدانهم إذا كان ذلك يشكل تهديدا لحياتهم أو حياة أفراد أسرهم، تستمر عمليات إعادة اللاجئين القسرية من قبل رئاسة الهجرة في تركيا".

صورة من مؤتمر إطلاق البيان

"الانتهاكات التي يتعرض لها السوريون"

ومن جانب آخر سلط البيان الضوء على انتهاكات حقوق اللاجئين والمهاجرين، بقوله: "تم إعادة العديد من اللاجئين السوريين والأفغان والعراقيين والأوزبك والتركمانستان إلى بلدانهم، على الرغم من تقارير منظمات حقوقية تشير إلى عدم توافر بيئة آمنة لعودتهم إلى بلادهم مع استمرار العمليات العسكرية هناك".

ووصف البيان إجراءات الإعادة القسرية في ظل هذه الظروف بـ "إجراءات لا إنسانية ولا أخلاقية".

وأضاف البيان: خلال الأشهر الأخيرة، فقد اللاجئون تدريجياً الأمان والاستقرار النفسي في تركيا، وذلك نتيجة تزايد خطاب الكراهية والتمييز العنصري ضدهم، مما جعلهم يفقدون الطمأنينة ويجدون صعوبة في ممارسة حقوقهم الأساسية.

وأوضح أن السوريين فروا من الحرب في سبيل البحث عن "بيئة أمان لهم ولعائلاتهم، وأجبروا على المضي في طرق الموت واللجوء بغية التعلق بأمل الحياة الكريمة".

وعن حالات توقيف لاجئين سوريين ونقلهم إلى مراكز الترحيل دون توجيه تهم رسمية لهم، وصفها "بالانتهاكات" في ميدان تطبيق القانون، التي يمارسها بعض الموظفين، مما يؤكد بشكل جلي بأنّ الحكومة التركية ابتعدت عن إدارة ملفات الهجرة بشكلها المنطقي والتنظيمي.

وتابع البيان: "إن سياسة الحكومة التركية في صمتها ونأيها بنفسها عن تنامي خطاب الكراهية والتمييز العنصري ضد اللاجئين لن تكون في منحى الحلول الناجحة".

وأضاف: "إن الحكومة التركية في أمس الحاجة لسياسة تنظيمية لقضايا الهجرة واللاجئين، بحيث تكون هذه السياسة قائمة على تطبيق القانون وإحقاق العدالة المجتمعية".

البيان 1
البيان 2

مطالب التجمع

وطالب التجمع الحكومة التركية باتخاذ إجراءات فورية لوقف الانتهاكات وحماية اللاجئين في تركيا، ومنها ما يتعرضون له في مراكز الترحيل "التي تجبرهم كرهاً بالتوقيع على أوراق العودة الطوعية".

وأورد البيان "يجب على رئاسة الهجرة إلغاء القرار الذي أصدرته في 28 من شهر تموز المنصرم، المتضمن تحديد 24 من شهر أيلول الراهن كآخر مهلة لمغادرة إسطنبول للاجئين السوريين المقيمين فيها والذين يمتلكون بطاقات حماية مؤقتة صادرة عن ولايات أخرى وليس في حوزتهم وثيقة إذن سفر".

وطالب بمنح حق الإقامة للأشخاص والعائلات الموجودة في إسطنبول والتي يمتلك أفرادها أماكن أو مصادر عمل أو أطفال في المدارس الحكومية، وتسوية الأوضاع القانونية لهذه العائلات، ووقف القيود على حركة وتنقل اللاجئين.

وشدد على ضرورة وقف الإجراءات الكيفية والمزاجية في طريقة تعاطي بعض الموظفين مع اللاجئين، وتأمين بيئة قانونية لحماية اللاجئين، لافتاً إلى أن بعض اللاجئين يتعرضون لاعتداءات عنصرية وبالرغم من ذلك يتخوفون من التقدم ذلك خشية ترحيلهم من قبل رئاسة الهجرة، وكذلك شدد على ضرورة تطبيق القانون لوقف خطاب وسلوكيات الكراهية والتمييز العنصري ضد اللاجئين السوريين ومساءلة ومحاكمة كل من يحرّض على هذا الخطاب.

العنصرية في تركيا

وشهدت الآونة الأخيرة، تصاعداً في الانتهاكات العنصرية بحق اللاجئين السوريين بشكل خاص والعرب بشكل عام في تركيا، بسبب حملات التحريض المستمرة على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي ضد السوريين وطردهم من البلاد.

وتؤدي هذه الحملات العنصرية إلى وقوع العديد من حوادث الاعتداء، سواء تجاه اللاجئين السوريين أو حتى السياح القادمين من دول عربية، وبات لا يمر يوم من دون أن ينتشر خبر عن حادثة جديدة.

ويتعرض اللاجئون السوريون لاعتداءات جسدية في الطرقات ووسائل النقل العامة، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى إصابات خطيرة حتى الوفاة.

وفي بعض الحالات يتعرض السوريون للمضايقات والانتهاكات والاعتداءات، ونتيجة لكونهم سوريين باعتبارهم الحلقة الأضعف، غالباً ما يتم تزوير الحقائق أو قلبها، مثل حادثة الطفل السوري قبل عدة أيام الذي تعرض للطعن على يد طفل تركي، ونشرت وسائل الإعلام التركية ضمن حملة تحريض ممنهجة على اللاجئين السوريين الحادثة مع عكس الخبر.