icon
التغطية الحية

بينهم 16 طفلاً قضوا تحت التعذيب.. توثيق مقتل 55 مدنياً خلال تموز في سوريا

2023.08.01 | 12:14 دمشق

مدني يسعف طفلاً إثر غارة للنظام على ريف إدلب (الأناضول)
مدني يسعف طفلاً إثر غارة للنظام على ريف إدلب (الأناضول)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • قُتل 55 مدنياً في سوريا خلال شهر تموز الماضي، بينهم 16 طفلاً و4 سيدات و3 أشخاص قضوا تحت التعذيب.
  • تسببت التفجيرات التي لم تتمكن الشبكة من تحديد مرتكبيها في مقتل 24 بالمئة من ضحايا شهر تموز.
  • تصدرت حلب باقي المحافظات من حيث عدد الضحايا تلتها محافظة درعا.

وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير أصدرته يوم الثلاثاء، مقتل 55 مدنياً في سوريا خلال شهر تموز الماضي، بينهم 16 طفلاً و4 سيدات و3 أشخاص قضوا تحت التعذيب.

وقالت الشبكة، إن نحو 24 بالمئة من ضحايا شهر تموز قضوا بسبب التفجيرات التي لم تتمكن من تحديد مرتكبيها والتي تسببت أيضاً في وقوع مجزرتين.

وتصدرت محافظة حلب بقية المحافظات بنسبة تقارب 37.5 بالمئة، من حصيلة الضحايا الموثقة في تموز، تلتها محافظة درعا بنسبة 25، جلهم قضوا على يد جهات أخرى.

توزّع حصيلة الضحايا بحسب أطراف النزاع

وقتلت قوات النظام 8 مدنيين بينهم طفل وسيدة، بالإضافة إلى متطوع في كوادر الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، فيما قتلت القوات الروسية مدنياً واحداً، أما فصائل المعارضة المسلحة/الجيش الوطني فقتلت 3 مدنيين بينهم طفلان، في حين قضى 4 مدنيين بينهم 3 أطفال على يد قوات سوريا الديمقراطية "قسد".

وسجل التقرير مقتل مدني واحد على يد قوات التحالف الدولي، في حين قُتِل 38 مدنياً بينهم 10 أطفال و3 سيدات على يد جهات أخرى.

وشهد شهر تموز وقوع مجزرتين على يد جهات أخرى، راح ضحيتها 13 مدنياً بينهم 5 أطفال وسيدة.

وتسببت الألغام بمقتل 5 مدنيين بينهم طفل وسيدة في مناطق متفرقة من سوريا، لترتفع حصيلة القتلى بانفجارات الألغام منذ بداية العام 2023 إلى 91 مدنياً بينهم 20 طفلاً و8 سيدات.

ووثقت الشبكة، مقتل 3 أشخاص بسبب التعذيب على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة خلال تموز.

وبلغت نسبة الضحايا بسبب التعذيب على يد قوات النظام السوري ما يقارب 39 بالمئة، مقارنةً بالمجموع الكلي لضحايا التعذيب على يد جميع أطراف النزاع والقوى المسيطرة في عام 2023، وفق إحصائيات الشبكة.

 سوريا أسوأ البلدان انتهاكاً لحقوق الأطفال

وفي 24 من تموز الماضي، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن تقرير الأمم السنوي حول "الأطفال والنزاع المسلح" عن عام 2022، يؤكد مجددا أن سوريا من أسوأ بلدان العالم في عدة أنماط من الانتهاكات.

وقدَّم الأمين العام للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن الدولي تقريرَه السنوي حول "الأطفال والنزاع المسلح" عن عام 2022، وقد سلَّط التقرير الضوء على الاتجاهات السائدة فيما يتعلق بأثر النزاع المسلح على الأطفال، وتضمَّن الانتهاكات المرتكبة من قبل أطراف النزاع من قوات حكومية وجماعات مسلحة أخرى تابعة للحكومة، أو مناهضة لها، بحقِّ الأطفال في عدة دول من بينها سوريا في عام 2022.

كما يُحدد التقرير المسؤولين عن الانتهاكات. وتشمل الانتهاكات التي يوثقها التقرير: تجنيد الأطفال واستخدامهم، القتل والتشويه، اغتصاب الأطفال وغير ذلك من أشكال العنف الجنسي ضدهم، الاعتداء على المدارس والمشافي، اختطاف الأطفال.

فيما يتعلق بسوريا، قال التقرير إنه تحقق من وقوع 2438 انتهاكاً جسيماً ضدَّ الأطفال في سوريا، تضمَّنت القتل والتشويه، والتجنيد، والاحتجاز والاختطاف، والعنف الجنسي، والهجمات على المدارس والمشافي، واستخدامها لأغراض عسكرية، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، وتضرر منها ما لا يقل عن 2407 طفلاً ، وذلك في عام 2022، وبذلك فإن سوريا جاءت رابعاً بعد الكونغو وإسرائيل ودولة فلسطين، والصومال من حيث حصيلة الانتهاكات، فيما حلَّت ثانياً بعد الكونغو من حيث عدد الأطفال المتضررين من تلك الانتهاكات. وقد لفت التقرير إلى أنَّ عمليات الرصد بشكل عام قد واجهت عقبات بسبب القيود التي تحدُّ من سبل الوصول.