icon
التغطية الحية

بينهم ميركل.. الدنمارك ساعدت أميركا في التجسس على مسؤولين أوروبيين

2021.05.31 | 14:39 دمشق

6556391-943601892.jpg
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

كشف تقرير لهيئة الإذاعة والتلفزيون الدنماركي أن أميركا بالتعاون مع المخابرات الدنماركية تجسست على سياسيين أوروبيين بارزين من بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وقال التقرير إن وكالة الأمن القومي الأميركية (NSA) تنصتت على كوابل الإنترنت الدانماركية للتجسس على قادة ومسؤولين رفيعي المستوى في ألمانيا والسويد والنرويج وفرنسا.

وذكر التقرير أن وكالة الأمن القومي الأميركية استغلت شراكة مع وحدة تابعة للمخابرات الخارجية بالدنمارك للتجسس على مسؤولين كبار في الدول المجاورة.

وأفادت الهيئة نقلا عن 9 مصادر مطلعة لم تسمّها، بأن هذا هو ما خلص إليه تحقيق داخلي أجراه جهاز المخابرات الدفاعية الدنماركي في دور وكالة الأمن القومي الأميركية في الشراكة، بحسب وكالة رويترز.

 

 

ووفقاً للتحقيق الذي يشمل الأعوام من 2012 حتى 2014 استخدمت الوكالة الأميركية كابلات دنماركية خاصة بالمعلومات للتجسس على مسؤولين كبار في السويد والنرويج وفرنسا وألمانيا، منهم الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي كان وزيراً للخارجية آنذاك، وزعيم المعارضة السابق في ألمانيا بيير شتاينبروك.

وقد توالت ردود الفعل الأوروبية على التقارير التي كشفت عن عمليات التجسس الأميركية الدنماركية على سياسيين أوروبيين بارزين، فدانت الحكومة الفرنسية عمليات التجسس ووصفتها بالأمر الخطِر إذا ثبت حدوثها بالفعل.

كذلك طالب وزير الدفاع السويدي الدانمارك بتقديم توضيحات بشأن قضية التجسس التي قالت تقارير إعلامية إنها بتنسيق بين وكالة الأمن القومي الأميركية والمخابرات الدنماركية.

وفي أول ردود فعل ألمانية أبدى باتريك زينسبرغ، رئيس اللجنة البرلمانية المشكلة للتحقيق في القضية، عدم مفاجأته بالأمر، وقال إن حالات التنصت كهذه هي ممارسات شائعة ويجب تفهّم نظام أجهزة المخابرات، على حد تعبيره.

من جهتها قالت وزارة الدفاع الدنماركية إن التنصت المنظم بوجه عام على الحلفاء المقربين أمر غير مقبول.

وتستضيف الدنمارك الحليف المقرب من الولايات المتحدة، عدداً من محطات الإنزال لكابلات الإنترنت البحرية من وإلى السويد والنرويج وألمانيا وهولندا والمملكة المتحدة.

وأوضحت هيئة الإذاعة والتلفزيون أن التحقيق الداخلي في جهاز المخابرات الدفاعية الدنماركي بدأ في 2014 بعد مخاوف أثارتها تسريبات لإدوارد سنودن في العام السابق كشفت عن طريقة عمل وكالة الأمن القومي الأميركية، واستغلت الوكالة الأميركية في تجسسها على المسؤولين الأوروبيين "اتفاقية الكابل" المبرمة بين الدنمارك والولايات المتحدة.

وأشار التقرير إلى وجود هذا التجسس ومعرفة الاستخبارات الدنماركية به في عام 2015، بعد تحذير أحد المسربين من استغلال الأميركيين لخطوط كابلات سرّية جدا للتواصل بين الجانبين.

و"اتفاقية الكابل" المبرمة بين البلدين، أواخر تسعينيات القرن الماضي، تنص على سماح الدنمارك للولايات المتحدة بالوصول إلى كابلات الاتصالات السلكية واللاسلكية التي تمر من الدانمارك، بغرض مراقبة روسيا والصين، وفي واشنطن لم ترد وكالة الأمن القومي الأميركية على طلب للتعقيب وأحجم مدير مكتب مدير المخابرات الوطنية عن التعليق، كذلك امتنع متحدث باسم جهاز المخابرات الدفاعية الدنماركي عن التعقيب.