icon
التغطية الحية

بينهم متضررون من الزلزال.. "مياه اللاذقية" تصادر عدادات مواطنين بهدف تلقي رشاوى

2023.05.31 | 16:16 دمشق

آخر تحديث: 31.05.2023 | 16:16 دمشق

شركة المياه صادرت العدادات وقطعت المياه دون إنذار بوجود مخالفة - إنترنت
شركة المياه صادرت العدادات وقطعت المياه من دون إنذار بوجود مخالفة - إنترنت
اللاذقية - خاص
+A
حجم الخط
-A

فوجئ سنان الخليل (53 عاماً)، بمصادرة مؤسسة المياه عداد مياه منزله الكائن في حي "سقوبين" باللاذقية بحجة أنَّ منزله يقع في منطقة عشوائية (أبنية غير منظمة) وأنَّ "مؤسسة مياه اللاذقية قررت إزالة عدادات المياه لكل الأبنية المخالفة" كما قال له أحد موظفي المؤسسة.

هذه الإزالة للعدادات حدثت في أحياء عدة في اللاذقية (سقوبين، دعتور، بعض الأبنية غير النظامية على أوتوستراد الثورة وغيرها) خلال الأسبوع الجاري من دون وجود أسباب تأخر أو تخلف المشتركين عن تسديد فواتيرهم السنوية، كما أكد عدد من سكان حي سقوبين لموقع "تلفزيون سوريا".

ويقول الخليل، وهو مستأجر وليس مالك المنزل لموقع "تلفزيون سوريا": "صادروا العداد وقطعوا المياه عن منزلي ومنازل سكان الحارة التي أسكن بها، من دون إنذارنا بوجود مخالفة أو صيانة مثلاً أو تَعدٍّ على شبكة المياه"، مضيفاً أن تلك المصادرة تحدث في ظل أزمة مياه تعاني منها المحافظة.

ويعتبر حي سقوبين من الأحياء الشعبية التي ضربها زلزال 6 من شباط الفائت، وتضررت بها العديد من المنازل منها منزل الخليل الذي تعرض إلى تشققات في جدرانه، وبنتيجة الكشف الفني عليه تبين أنه صالح للسكن، كما قال الخليل نقلاً عن لجنة الكشف الفني التابعة لـ"محافظة اللاذقية".

كلف باهظة للحصول على مياه الشرب

وإلى جانب عائلة الخليل، اضطرت عشرات العائلات لشراء المياه عبر الصهاريج بعد مصادرة عدادات منازلهم وقطع المياه عنهم رغم أنها لا تأتي إلا ليوم واحد في الأسبوع، إذ يعاني سكان اللاذقية من أزمة مياه مستمرة طوال فترة الصيف، من جراء قطع المياه عنهم من قبل مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي بحجج مختلفة منها تعطل محطات الضخ الرئيسية في المدينة أو القيام بأعمال الصيانة.

ووسط أزمة معيشية يعاني منها أكثر من 90 في المئة من السوريين وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، فضلاً عن انخفاض الدخل الشهري وعدم تناسبه مع احتياجات الأسر، اضطر سكان هذه الأحياء لشراء المياه وتعبئة خزانات منازلهم بأسعار تتراوح بين 50 و40 ألف ليرة لكل 1000 لتر مياه، بحسب المنطقة.

ويوضح الخليل، أنه يحتاج أسبوعياً لتعبئة خزان منزله مرتين للاستعمالات المنزلية، بعد أن كان يُعبّأ مرة واحدة كل 10 أيام قبل مصادرة عداد منزله، مشيراً إلى أنَّ اعتراضه مع عدد من سكان الحي لدى مؤسسة مياه اللاذقية لم يلقَ أية نتيجة سوى وعود بإعادة تلك العدادات.

الحملة هدفها تقاضي الرّشى

في المقابل، أعاد موظفو مؤسسة المياه بعض العدادات إلى أصحابها وجرى تركيبها بعد دفع رشىً لهم، كما حدث مع وليد الساكن في حي الدعتور، التي تعتبر منطقة عشوائية، ويقول لموقع "تلفزيون سوريا": "ما تفعله ورشة مؤسسة المياه من فك عدادات المياه بحجة البناء المخالف هدفه أخذ الرّشى".