البث المباشر
تراجعت مؤسسة نوبل عن قرارها بدعوة سفراء روسيا وبيلاروسيا وإيران لحضور حفل توزيع جائزة نوبل الذي سيقام في استوكهولم، عاصمة السويد، وذلك بعد ردود وانتقادات واسعة طالتها، وتهديدات من مشرّعين سويديين بمقاطعة الحفل.
وقالت المؤسسة في بيان لها يوم السبت 2 أيلول، "إن قرار مؤسسة نوبل بدعوة جميع السفراء لحضور حفل توزيع جائزة نوبل، وفقا للممارسة السابقة، أثار ردود فعل قوية".
وأضافت "لذلك اختار مجلس إدارة مؤسسة نوبل تكرار الاستثناء العام الماضي للممارسة المعتادة، وعدم دعوة سفراء روسيا وبيلاروسيا وإيران لحضور حفل توزيع جائزة نوبل في استوكهولم".
كما أشارت إلى أنها تقدّر وتتفهم الانتقادات التي وُجّهت لها بشأن دعوة الدول الثلاث.
وفي العام الماضي 2022، مُنعت روسيا وبيلاروسيا من حضور الحفل بسبب "الحرب على أوكرانيا" والانتهاكات التي حصلت هناك، فيما تم استبعاد إيران بسبب ما وصفته المؤسسة بـ “الوضع الخطير والمتصاعد" هناك في قمع حقوق الإنسان.
وكانت المؤسسة قد أعلنت في الأسبوع الماضي أنها لم تتخذ القرار نفسه هذا العام، وأنها ستعود إلى الممارسة القديمة وستدعو جميع السفراء لحضور الحفل، معلقة "أنها تسعى إلى ضم حتى أولئك الذين لا يشاركونهم قيم جائزة نوبل" مما أثار ردود فعل قوية وكبيرة في السويد وخارجها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو "إن المؤسسة يجب أن تدعم الجهود الرامية إلى عزل روسيا وبيلاروسا لأن ملايين الأوكرانيين يعانون من حرب غير مبررة ولا يُعاقب النظام الروسي على جرائمه".
بينما رحب بتراجعها عن قرارها واصفاً ذلك بأنه "انتصار للإنسانية".
وأضاف "شكرا لكل من طالب باستعادة العدالة"، مؤكداً أنه يجب اتخاذ قرار مماثل بشأن حضور سفيري روسيا وبيلاروسيا للاحتفالات التي تقام في النرويج بعد الحفل في السويد.
ومن جانبه عبر رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، عن معارضته قرار المؤسسة بقوله "لم أكن لأفعل ذلك لو كنت أتعامل مع الدعوات لحضور حفل لتوزيع الجوائز وأدرك أن ذلك يزعج الكثير من الناس في كل من السويد وأوكرانيا".
وعندما تراجعت المؤسسة عن قرارها قال "إن دعم السويد لحرية أوكرانيا وسيادتها وسلامة أراضيها سوف يستمر طالما استدعى الأمر ذلك، أرحب بالقرار الجديد الذي اتخذه مجلس إدارة مؤسسة نوبل بشأن حفل توزيع جائزة نوبل في استوكهولم، وردود الفعل العديدة والقوية تظهر أن السويد تقف بشكل لا لبس فيه إلى جانب أوكرانيا ضد الحرب العدوانية المروعة التي تشنها روسيا".
جائزة نوبل
يقام حفل توزيع جوائز نوبل في 10 كانون الأول الشهر المقبل، والذي يوافق ذكرى وفاة الرجل الذي أنشأ المؤسسة، ألفريد نوبل، وخلاله يكرم ملك السويد الفائزين.
أسست نوبل خمس جوائز تمنح في مجالات الكيمياء والفيزياء والأدب والفسيولوجيا أو الطب والسلام، في حين أعلن البنك المركزي السويدي عن الجائزة السادسة في الاقتصاد عام 1968.
وتسلم جائزة نوبل للسلام في العاصمة النرويجية أوسلو، بينما تسلم الجوائز الأخرى في العاصمة السويدية استوكهولم.
وتشمل الجائزة مكافأة نقدية قدرها 10 ملايين كرون سويدي (نحو مليون دولار) بالإضافة لشهادة وميدالية ذهبية.
