icon
التغطية الحية

بيان لـ "الإسلامي السوري" حول إعادة "حماس" علاقاتها مع النظام السوري

2022.09.17 | 17:58 دمشق

رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية (وكالات)
رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية (وكالات)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أصدر "المجلس الإسلامي السوري" اليوم السبت بيانا، حول قرار حركة "حماس" إعادة كامل علاقاتها مع النظام السوري.

وأمس الجمعة، قالت الحركة في بيان على موقعها الرسمي، إنها تؤكد على "مُضيّها في بناء وتطوير علاقات راسخة" مع النظام السوري، في إطار قرارها باستئناف علاقتها معه، "خدمةً لأمتنا وقضاياها العادلة، وفي القلب منها قضية فلسطين"، على حد زعمها.

وأضاف البيان أن قرار حماس جاء بناءً "على استراتيجيتها الثابتة، وحرصها على تطوير وتعزيز علاقاتها مع أمتها، ومحيطها العربي والإسلامي، وكل الداعمين لقضيتنا ومقاومتنا".

كيف رد "الإسلامي السوري" على "حماس"؟

واستنكر "المجلس الإسلامي السوري" في بيانه إصرار "حماس" على مضيها نحو التطبيع مع النظام، وقال "فقد أعلنت حركة حماس مضيها في قرار إعادة علاقاتها مع النّظام المجرم في سوريا، غير آبهة بنصائح علماء الأمة ولا بمشاعر ملايين السوريين الذين عذّبهم وهجّرهم وقتل ذويهم هذا النظام المجرم، وإنّ المجلس الإسلامي السوري إذ يستنكر هذه الخطوة ويدينها بأشد عبارات الإدانة".

وركز البيان على أربع نقاط هي:

أولاً: إن الحركة بعد مضيها في التطبيع مع عصابة الإجرام وارتمائها في أحضان إيران قد انحرفت بوصلتها عن القدس وفلسطين، وخذلت أبناء الأمة خصوصاً في الشام والعراق واليمن تلك البلاد التي عاثت فيها ملالي إيران وعصاباتها الطّائفية فساداً وقتلاً وتدميراً.

ثانياً: لقد سبق أن وجّه المجلس نصحه للحركة بلقاء مباشر معها وأصدر بياناً تحذيرياً من هذه الخطوة وكذلك أصدر جمع من العلماء والهيئات الإسلامية تحذيرات مماثلة فلم تأبه الحركة لذلك كلّه وآثرت المضي في التطبيع مع العصابة المجرمة، لذلك فقد رفض المجلس الطلب المقدم له مؤخّراً من قيادة الحركة للاجتماع به، ويرى المجلس ألا فائدة من اللقاء الذي دعت إليه الحركة بعد اتخاذ قرارها، وعلى الحركة أن تتحمل مسؤوليتها وحدها في مساندة مشروع الملالي الذي يعادي شعوب المنطقة بأسرها، وستجد الحركة باب المجلس مفتوحاً عندما تصحح مسارها.

ثالثاً: إنّ قضية فلسطين هي قضية كبرى من قضايا الأمة، ولا يقل عنها قضايا دمشق وبغداد وصنعاء وبيروت التي تحتلها ميليشيات إيران الطائفية، وإنّ التفريط بهذه القضايا لأجل قضية واحدة ضرب من الخذلان والتنكر وتفريق الأمة مما يضر بوحدتها.

ختاماً: إنّ المجلس الإسلاميّ السوريّ كان وسيبقى مع قضايا الأمة جميعها ومنها قضية فلسطين والقدس، لا يغير من موقفه انحراف بوصلة حركة من الحركات، ولا تتابع التصريحات من قادتها المجانبة للحق، البعيدة عن معاني تضامن أبناء الأمة وتكافؤ دمائهم ووحدة مصيرهم.