icon
التغطية الحية

بوتين يعد بتحسين العلاقات مع واشنطن وينفي تورط روسيا في هجمات إلكترونية

2021.06.05 | 07:03 دمشق

000_9bd7xc-1.jpg
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين متحدثاً أمام منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

وعد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن يناقش مع نظيره الأميركي، جو بايدن، في قمتهما المرتقبة، تحسين العلاقات بين البلدين، معتبراً الاتهامات بأن روسيا مرتبطة بهجمات إلكترونية في الولايات المتحدة محاولة لإثارة المشكلات قبل القمة.

وفي كلمته أمام "منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي"، أمس الجمعة، قال الرئيس الروسي "علينا إيجاد سبيل لتنظيم هذه العلاقات التي هي اليوم في أدنى مستوياتها".

ووصف فرض الولايات المتحدة عقوبات على بلاده في السنوات الأخيرة بأنها "لغز"، كما رأى أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة باتت "رهينة اعتبارات سياسية في الولايات المتحدة، وآمل أن ينتهي ذلك يوما ما".

وشدد بوتين على أن "المصالح الأساسية في مجال الأمن على الأقل، والاستقرار الاستراتيجي، وخفض الأسلحة الخطيرة يجب أن تحظى بالأولوية".

واعتبر بوتين أن الولايات المتحدة تريد احتواء تطور بلاده، كما رفض الانتقادات الغربية لانعدام الديمقراطية في روسيا، مشيرا إلى كيفية قمع المظاهرات في السادس من يناير/كانون الثاني حين اقتحم متظاهرون مبنى الكونغرس، وأيضا إلى أوروبا حيث "يقتلع الرصاص المطاطي عيون" المتظاهرين.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد قال إنّه لا يتوقع حدوث "خرق" دبلوماسي، بيد أنه رأى أن "إجراء مباحثات على أعلى مستوى بين القوتين النوويتين البارزتين أمر مهم بالطبع".

 

اتهامات عبثية وسخيفة

من جانب آخر، أكد الرئيس الروسي أن موسكو لا تختبئ خلف الهجمات الإلكترونية الأخيرة في الولايات المتحدة، متحدثاً عن اتهامات "عبثية" و"سخيفة".

يشار إلى أن هجمات إلكترونية عدة هزّت الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة، بينها اختراق هائل لشركة "سولار ويندز"، التي تعنى بنشر برامج إدارة تكنولوجيا المعلومات، وأثر ذلك على آلاف شبكات الكمبيوتر التابعة للحكومة الأميركية. 

وحملت إدارة الرئيس بايدن روسيا مسؤولية الهجمات وفرضت على موسكو عقوبات مالية وطردت دبلوماسيين.

وآخر هذه الهجمات، وقع منتصف أيار الماضي واستهدف مجموعة "كولونيال بايبلاين"، التي تعد من أكبر مشغلي خطوط أنابيب النفط في الولايات المتحدة، مما تسبب بتوقف كل عملياتها وأدى إلى أزمة وقود في عدة ولايات بالساحل الشرقي.

حينذاك اتهم الرئيس الأميركي، جو بايدن، مجموعة إجرامية مقرها روسيا بتنفيذ الهجوم، لكنه أشار إلى أنه "في هذه المرحلة، ليس لدى أجهزة مخابراتنا أي دليل على تورط روسي" رسمي.

وقال البيت الأبيض، الأربعاء الماضي، إن بايدن سيناقش الهجمات الإلكترونية مع بوتين في قمة جنيف في 16 حزيران الجاري، لمعرفة ما يمكن أن تفعله موسكو لمنع مثل هذه الحوادث.

وتأتي القمة في ظل توتر مستمر بين البلدين، وكذلك قبل 3 أشهر من الانتخابات التشريعية الروسية، التي استبقها بوتين بقانون يحظر المشاركة الانتخابية على أفراد المنظمات المصنفة "متطرفة"، وهو ما يعني استبعاد المعارضة، كما يقول خصوم بوتين.