البث المباشر
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، أن بلاده لا تريد الحرب في أوروبا، لافتاً إلى أن موسكو قدمت مقترحات أمنية لتجنب هذا السيناريو.
وقال بوتين، خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس، أقيم في العاصمة الروسية موسكو، إن "الردود الغربية على مقترحاتنا لا تستجيب لمطالباتنا بخصوص ضمانات أمن روسيا".
وأضاف: "بالطبع لا نريد حرباً في أوروبا، وهذا هو سبب قيامنا بتوجيه مقترحاتنا إلى واشنطن والناتو (حلف شمال الأطلسي)".
وذكر الرئيس الروسي أنه يريد حل موضوع انضمام أوكرانيا إلى الناتو اليوم وليس غداً.
ورداً على ملاحظة المستشار الألماني بأن مسألة منح كييف العضوية في حلف شمال الأطلسي "ليست على جدول الأعمال"، قال بوتين إنه إذا انضمت أوكرانيا إلى الحلف بعد غد وليس غداً فذلك لا يغير شيئا بالنسبة لروسيا.
وتابع: "لقد سمعنا منذ 30 عاماً أن الناتو لن يتمدد يوماً واحداً باتجاه الحدود الروسية، أما اليوم فنرى البنى التحتية للناتو قرب بيتنا".
وأشار بوتين إلى أن المناقشات حول انضمام أوكرانيا إلى الحلف مستمرة، وأنه لو حصل ذلك حتى بعد عدة أعوام، عندما تكون أوكرانيا مستعدة لهذه الخطوة، "فمن المحتمل أن يكون الأوان عندئذ قد فات بالنسبة إلينا. لذا فإننا نريد حسم هذا الموضوع الآن، في أقرب الآجال، ضمن عملية تفاوضية وبطرق سلمية".
وبيّن أن موسكو تنطلق من هذه الأطروحة وتعول على أن يأخذ شركاؤها الهواجس الروسية على محمل الجد.
وكانت روسيا قد أعلنت في وقت سابق سحب بعض وحداتها العسكرية من الحدود الأوكرانية وإعادتها إلى قواعدها، وذلك بعد إتمام مهامها خلال المناورات في شبه جزيرة القرم.
وتعقيباً على الإعلان الروسي، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، إنهم لم يلحظوا تناقصاً في عدد العسكريين الروس على الحدود، في حين أكد أن الحلف يتابع عن قرب ممارسات روسيا والمؤشرات القادمة من موسكو "الدالة على الرغبة في مواصلة المساعي الدبلوماسية".
