icon
التغطية الحية

بقالة أوديسا.. سوري يترك مهنة الصيدلة في ألمانيا ليبيع المنتجات الأوكرانية

2024.02.07 | 18:49 دمشق

يقدم أحمد زياب تشكيلة كبيرة من الأطعمة الأوكرانية في بقاليته (لوني شوشاردت)
يقدم أحمد زياب تشكيلة كبيرة من الأطعمة الأوكرانية في بقاليته (لوني شوشاردت)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

سلطت وسائل إعلام ألمانية الضوء على لاجئ سوري وزوجته الأوكرانية اللذين افتتحا محلاً تجارياً يحمل اسم "بقالة أوديسا" لبيع المنتجات الأوكرانية، وهو الحاصل على شهادة في الصيدلة وكان يمتلك صيدليته الخاصة في سوريا.

ففي شارع كايزر بمدينة فريدبرغ الألمانية، افتتح اللاجئ السوري أحمد ذياب الذي يمتلك علاقة خاصة بأوكرانيا، متجرا يعرض منتجات غذائية أوكرانية.

ويحمل المتجر لافتة كبيرة مكتوباً عليها "بقالة أوديسا للمواد الغذائية"، ويظهر على اللافتة أيضًا منارة المدينة الساحلية الأوكرانية في حين إنّ اسم المتجر يعكس بوضوح ما يقدمه، إذ يبيع أحمد ذياب مجموعة واسعة من المنتجات الغذائية الأوكرانية، رغم أنّ صاحب المتجر ليس أوكرانيًا، بل هو سوري، تربطه قصة حياة معقدة بالجمهورية السوفييتية السابقة.

ذياب، وصل إلى أوديسا في عام 1999 بعد إتمام دراسته الثانوية ليدرس الصيدلة، وهناك، التقى بزوجته المستقبلية يوليا، التي كانت تدرس الكيمياء.

كان يملك صيدلية في سوريا

في عام 2009، انتقل الزوجان إلى الرقة في شمالي سوريا وافتتح ذياب صيدليته الخاصة، وخلال تلك الفترة، رُزق الزوجان بطفلين، يحملان الجنسية الأوكرانية.

وبعد اندلاع الحرب في سوريا عام 2014، قرر الزوجان، من أجل مستقبل أطفالهما بشكل أساسي، مغادرة سوريا واللجوء إلى ألمانيا.

وعاشت العائلة في البداية في روسباخ حتى عام 2019، حيث بدأ أحمد ذياب على الفور بتعلم اللغة الألمانية وتقبل مختلف الوظائف.

وقبل أربع سنوات، حصل على وظيفة في صيدلية في باد ناوهايم بألمانيا، حيث كانت إحدى مهامه إجراء اختبارات كورونا، بينما زوجته كانت تعمل بدوام جزئي كفنية مختبر في معهد ماكس بلانك.

وعندما بدأ الهجوم الروسي على أوكرانيا قبل عامين، وبدأت أعداد متزايدة من مواطني بلد الزوجة بالقدوم إلى ألمانيا، بدأا يسألان عن المنتجات الغذائية الأوكرانية، التي لم تكن متوفرة في ألمانيا بكثرة.

يقول ذياب في حديث لموقع "fnp" الألماني: "فكرنا حينها في فتح متجر مخصص لذلك"، ويروي ذياب باللغة الألمانية الطليقة، كما يتقن السوري اللغة العربية، والأوكرانية، والروسية بإتقان. 

وأضاف: "وهكذا بدأت البحث عن مساحة تجارية مناسبة وبأسعار معقولة.. بحثنا في كل أنحاء فيتراو (في ألمانيا) ووجدنا هذا المكان في فريدبرغ، وهو ما أسعدنا جدا".

وليس فقط الأوكرانيين هم زيائن بقاليته، بل أيضًا الروس والألمان يأتون.

يوضح ذياب أنه يحصل على بضائعه مباشرةً من الشركات أو التجار الوسطاء من أوكرانيا، وبضائع تأتيه من بعض الشركات في ألمانيا، والتي غالبًا ما يديرها أوكرانيون وتنتج المواد الغذائية الأوكرانية".

منتجات شهيرة

وعن المنتجات التي يبيعها، يقول ذياب: من بين المنتجات الشهيرة بين الزبائن، الذين يأتون الآن حتى من فرانكفورت والمقاطعات المجاورة، هي الخيار المخلل "بو-ديريفينسكي" ومن الثلاجة النقانق الأوكرانية أو الجبن والسمك المجفف المملح، الذي يعتبر بمثابة الطبق الوطني لدى الأوكرانيين.

ويتابع: "حتى المايونيز والكاتشب يأتيان من أوكرانيا، ويشير إلى الكعك والآيس كريم في الفريزر، أيضًا من إنتاج روشان (علامة تجارية شهيرة يملكها رئيس أوكراني سابق).