icon
التغطية الحية

منذ 2016.. السوريون يتصدّرون قائمة الصيادلة الأجانب في ألمانيا

2024.02.07 | 22:14 دمشق

الصيدلاني السوري ضياء الضاحي
الصيدلاني السوري ضياء الضاحي في ألمانيا (infomigrants)
تلفزيون سوريا - إسطبنول
+A
حجم الخط
-A

أظهرت إحصائيةٌ صادرة في وقتٍ سابق عن اتحاد روابط الصيدليات الألمانية (آبدا/ ABDA)، تصدُّر الصيادلة السوريين المُتّقدمين لامتحان اللغة الطبية المركز الأوّل من حيث العدد، منذ عام 2016.

وبحسب الإحصائية الألمانية، بلغ عدد الصيادلة السوريين في ألمانيا، 2015 صيدلانياً وصيدلانية منهم 892 أنثى يشكلُّون 44%، و1123 ذكراً بنسبة 56%.

وتشير التقارير الأرشيفية لـ"آبدا"، إلى أنّ أعداد الصيادلة السوريين المتقدمين لامتحان اللغة الطبية، في العام 2022، قاربت ضعف مجموع أعدد المتقدمين للامتحان ذاته من الدول الأوروبية، وأكثر من ربع العدد الإجمالي للمتقدمين من جميع دول العالم.

هذه الإحصائيات قد تدفع الجهات المعنية في ألمانيا -وفق المصادر- إلى سنّ قوانين جديدة، خاصةً مع نشر ما يُعرف باتحاد روابط الصيدليات الألمانية أعداد المتقدمين لفحص اللغة الطبية في تقريرها السنوي، وتصنيفهم بحسب جنسياتهم، في مؤشرٍ ودلالة على التأثير والدور الحيوي الذي يلعبه أصحاب تلك المهن بجنسياتهم المختلفة التي تصدرتها الجنسية السورية في جميع السنوات، منذ عام 2016.

وبلغ عدد المتقدمين لامتحان اللغة الطبية من مختلف الجنسيات 769 متقدماً، عام 2017، عدد السوريين منهم 343 (الذكور 45%، وهي النسبة نفسها في سنة 2018، و109 إناث بنسبة 32%)، في حين بلغ عددهم في عام 2018، 903 متقدمين، عدد السوريين منهم 410 بينهم 137 أنثى.

وفي عام 2019، تقدّم 1060 صيدلياً، عدد السوريين منهم 372 (بينهم 161 أنثى)، ووصل عددهم في عام 2020 إلى 936 متقدماً بينهم 319 سوريّاً (بينهم 154 أنثى)، وارتفع أعداد المتقدمين من جنسياتٍ متعددة عام 2021 ووصل إلى 915 بينهم 279 سوريّاً (بينهم 177 أنثى)، وصولاً للعام 2022 التي حافظ فيها السوريون على الصدارة حيث بلغت أعدادهم 247 (بينهم 154 أنثى)، وذلك بنسبة 56% من العدد الإجمالي للمتقدمين الذي بلغ 997.

"عدد الصيادلة السوريين المُغادرين لا يشكل تهديداً حالياً"

نقلت صحيفة "البعث" التابعة للنظام السوري عن عميدة كلية الصيدلة في جامعة دمشق لما يوسف، أنّه لا يوجد أي جهة تمتلك إحصائيات دقيقة عن أعداد الصيادلة الذين غادروا البلاد، فالإحصائيات المتوفرة هي لأعداد الخريجين سنوياً والمسجلَّين في نقابة الصيادلة المركزية التي تعطي صورة عن النقابات الفرعية كلها.

وأشارت "يوسف" إلى أنّ أعداد الخريجين في السنوات السابقة كافية ليس فقط لإشباع ألمانيا بل وغيرها من الدول الأوروبية، خاصةً أن السويد على سبيل المثال تعتمد اعتماداً كبيراً على الخريجين السوريين، مضيفةً أنّ "عدد الخريجين وصل في 2022/2023 لـ1053، في حين بلغ سنة 2021/2022 (1025)، في حين كان العدد (808) في عام 2020/2021".

وبحسب "يوسف" فإنّ "عدد الصيادلة السوريين المُغادرين لا يشكل تهديداً حالياً، نظراً للأعداد الكبيرة للخريجين"، مردفةً: "لا بل قد يكون أشبه بصمام لتنفيس هذا الضغط الموجود في السوق المحلية"، مؤكدةً "حدوث أزمة كبرى فيما لو واجه سوق العمل تلك الأعداد الضخمة من خريجي الجامعات الحكومية والخاصة، خاصةً أن جميعهم يسعون لإيجاد فرص عمل أفضل تلبي احتياجاتهم، وهو ما يدفع بالكثير منهم للتوجه نحو أوروبا والخليج".

وأضافت أنّ "ما يميُّز خريجي الاختصاصات الطبية هي معدلاتهم المرتفعة التي دخلوا للاختصاص بناءً عليها، وبالتالي لن يصعُب عليهم اجتياز أي امتحان عالمي، ليكونوا بذلك بمثابة هدايا تُقَدَّمُ لدولٍ كالسويد وألمانيا اللتين تتلقفهما كمنتج ذهني وفكري وعقلي عالي المستوى وقيمة مضافة لتقديم الرعاية الطبية لمواطنين غير مواطنيهم، من دون أن تعلم تلك الدول حجم المبالغ التي تكلفتها (الدولة السورية) في جميع مراحله تعليمهم الدراسية"، مردفةً: "نحن بتنا نُدِّرس لنُصدِّرَ مع الأسف!".

يشار إلى أنّ السوريين يحتلون المركز الأول بعدد الأطباء الأجانب العاملين في القطاع الطبي بألمانيا، التي وصل عدد السوريين فيها إلى نحو 868 ألفاً، مع نهاية عام 2021.