البث المباشر
استحوذت شركة "كيوتيرمنلز" القطرية على ميناء "أكدينيز" في ولاية أنطاليا جنوب غربي تركيا، وذلك بقيمة 140 مليون دولار أميركي.
وقالت شركة "كيوتيرمنلز" التي تدير وتُشغّل الموانئ البحرية في قطر، إنّ الاستحواذ على الميناء مِن الشركة التركية التابعة لـ شركة "غلوبال بورتس هولدنغ" (مقرها المملكة المتحدة)، يحتاج إلى موافقة هيئة المنافسة التركية وغيرها مِن الشركات المملوكة للدولة.
ميناء "أكدينيز" في أنطاليا
ولم تفصح "كيوتيرمنلز" عن مزيد مِن التفاصيل بشأن الصفقة، إلّا أن البيانات المنشورة على الموقع الإلكتروني لـ شركة "غلوبال بورتس هولدنغ" - التي أصبحت منذ تموز 2010 المالك والمشغل الوحيد للميناء - أوضحت أن "أكدينيز" الواقع في أقصى الطرف الغربي مِن ولاية أنطاليا على البحر المتوسط، هو ميناء متعدد الأغراض ويتضمن محطات للرحلات البحرية والحاويات والبضائع السائبة والعامة ومحطة شحن.
ويرتبط الميناء بمناطق أنطاليا النائية مِن خلال طرق برّية سريعة عالية الجودة تصل إلى المراكز الرئيسية للسياحة والصناعة والتجارة مثل مدن ألانيا ومرسين وقونيا وأكشهير وأفيون وبوردور ودنيزلي.
يغطّي ميناء "أكدينيز" مساحة إجمالية تبلغ "166 ألف متر مربع"، ويعد الأكبر والأفضل تجهيزاً على طول 700 كيلومتر مِن ساحل بحري إيجة والمتوسط، الذي يمتد مِن ولاية إزمير غربي تركيا، إلى ولاية مرسين في الجنوب الشرقي.
ويمكن للميناء التعامل مع 5 ملايين طن مِن البضائع السائبة والعامة و500 ألف حاوية نمطية سنوياً، كما يحتوي على مرفق تخزين داخلي بمساحة 1260 متراً مربعاً لـ خدمة التخزين المؤقت، ويحتوي على حاجز أمواج رئيسي بطول 1600 متر، وحاجز أمواج جانبي بطول 650 متراً، إلى جانب 8 أرصفة نشطة، يتراوح طولها بين 140 متراً و290 متراً.
شركة "كيوتيرمنلز"
ويعد هذا الاستحواذ الثاني لـ "كيوتيرمنلز" خارج قطر منذ تأسيسها عام 2016، حيث أعلنت، مطلع العام الجاري، عن فوزها بامتياز إدارة وتشغيل ميناء "أولفيا" البحري في أوكرانيا، الواقع على البحر الأسود باستثمار قيمته "140 مليون دولار" أيضاً، لـ عقد تشغيل وإدارة الميناء الأوكراني تصل مدته إلى 35 سنة.
وأسست "كيوتيرمنلز" - وهي شركة إدارة وتشغيل الموانئ - كـ شراكة بين "موانئ قطر" (بنسبة 51%) وشركة الملاحة القطرية (بنسبة 49%).
تعمل الشركة حالياً على توفير خدمات مناولة الحاويات والبضائع العامة والثروة الحيوانية وخدمات الدعم البحري في المرحلة الأولى مِن "ميناء حمد" الذي يعدّ بوابة قطر للتجارة مع العالم، إضافة إلى توليها تصميم وتطوير وتشغيل المرحلة الثانية مِن "محطة الحاويات (2)" في "ميناء حمد" التجاري الأكبر في دولة قطر.
