icon
التغطية الحية

بعد هدوء الغارات الجوية..الغوطة منطقة منكوبة

2018.02.12 | 12:51 دمشق

أعلنت القيادة الثورية غوطة دمشق الشرقية منطقة منطقوبة(رويترز)
تلفزيون سوريا- وكالات
+A
حجم الخط
-A

يواصل النظام السوري بمختلف أنواع الأسلحة قصف الغوطة الشرقية التي أعلنتها القيادة الثورية منطقة منطقوبة، حيث شملت عمليات القصف في الأيام الماضية معظم مدن وبلدات الغوطة، موقعة عشرات الضحايا.

وحمّلت القيادة الثورية في بيان روسيا ومجلس الأمن الدولي مسؤولية المجازر في الغوطة الشرقية، وذلك بسبب محاباتهم للنظام وإعطائه الفرصة" للإستمرار بجرائمه تحت ستار مسرحية دولية".

وتضم القيادة الثورية في دمشق وريفها، مؤسسات مدنية إضافة إلى فيلق الرحمن أحد أكبر فصائل الغوطة العسكرية .

وفي دوما قتل ستة مدنيين وأصيب آخرون ليل الأحد ــ الاثنين، جراء قصف صاروخي ومدفعي لقوات النظام، كما تعرضت مدينة حرستا لغارات جوية، وبث الدفاع المدني صوراً تظهر عمليات إجلاء مصابين من تحت الأنقاض بينهم أطفال.

وقال الدفاع المدني في بيان إن حصيلة تصعيد النظام ورسيا العسكري على الغوطة الشرقية بلغت 1123 قتيلاً خلال ثلاثة أشهر، بينهم مدنيون سقطوا ضحايا للجوع جراء حصار قوات النظام السوري.

​وكانت المجالس المحلية في غوطة دمشق الشرقية وسراقب ومعرة النعمان في ريف إدلب، طالبت مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته والضغط على النظام السوري وروسيا لوقف القصف وإدخال المساعدات الإنسانية إلى مناطقهم المشمولة في اتفاقية خفض التصعيد.

 

إشارة إلى المحكمة الدولية 

وحذرت منظمات إغاثية دولية من "كارثة إنسانية" بسبب حملة القصف التي تشنها قوات النظام السوري وروسيا على غوطة دمشق الشرقية، وعرقلة عمليات الإغاثة للمدنيين المحاصرين، وقال زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في بيان  "بعد سبعة أعوام من الشلل في مجلس الأمن، يصرخ الوضع في سوريا لإحالة الأمر للمحكمة الجنائية الدولية ولبذل جهد منسق على نحو أكبر بكثير لإحلال السلام".

وأضاف زيد بن رعد أن 277 مدنيا قتلوا في سوريا بين 4 و9 شباط الحالي، وأن 210 مدنيين على الأقل منهم قتلوا في الغارات الجوية المكثفة على الغوطة الشرقية في التاريخ المذكور، بينهم أكثر من 50 طفلا و42 امرأة.

ودخلت الغوطة ضمن اتفاقية خفض التصعيد في آب الماضي، إلا أن النظام السوري وروسيا شنّا هجمات مدفعية وجوية مكثفة على الغوطة أدت لمقتل 230مدنياً خلال أربعة من عمليات تصعيد غير مسبوق شهدتها مدن وبلدات الغوطة الشرقية. 

ويعاني قرابة 400 ألف مدني، من حصار قوات النظام في الغوطة الشرقية، ويحتاج آلاف المدنيين المرضى الإجلاء من المنطقة معظمهم أطفال أو مرضى سرطان، في وقت لقي فيه كثير من الرضّع والأطفال حتفهم جراء الجوع ونقص العلاج.