icon
التغطية الحية

بعد هجوم القنصلية بدمشق.. إسرائيل تعلن رفع استعداداتها للحرب في الشمال

2024.04.08 | 07:01 دمشق

الجولان السوري المحتل ـ رويترز
الجولان السوري المحتل ـ رويترز
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال الجيش الإسرائيلي يوم الأحد، إنه أتم خطوة أخرى في الاستعداد لحرب محتملة على الحدود مع سوريا ولبنان شمالا، حيث يتبادل إطلاق النار مع حزب الله اللبناني منذ ستة أشهر.

وفي بيان بعنوان "الاستعداد للانتقال من الدفاع إلى الهجوم"، قال الاحتلال إن المرحلة التي اكتملت ركزت على الخدمات اللوجستية "لتعبئة واسعة النطاق لقوات جيش الدفاع الإسرائيلي".

وأضاف الجيش "قادة الوحدات النظامية والاحتياطية على استعداد للاستدعاء وتجهيز جميع الجنود المطلوبين خلال ساعات قليلة ونقلهم إلى خط المواجهة للقيام بمهام دفاعية وهجومية". وفق وكالة رويترز.

وفي وقت سابق السبت، قالت إسرائيل إنها نفذت غارات جوية شرقي لبنان في ساعة مبكرة من الصباح أصابت خلالها مواقع للبنية التحتية لحزب الله، بعد أن أسقط الحزب طائرة إسرائيلية مسيرة في أجواء لبنان.

وقال حزب الله إنه أطلق بعد ذلك عشرات من صواريخ الكاتيوشا على قاعدة دفاع جوي في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، ردا على الغارات الإسرائيلية على شرقي لبنان.

وقال مصدران أمنيان لبنانيان إن الهجوم الإسرائيلي استهدف معسكر تدريب لحزب الله في قرية جنتا بالقرب من الحدود مع سوريا وبلدة السفري القريبة من مدينة بعلبك شرق البلاد.

وأضاف المصدران أنه لم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو مصابين من جراء القصف الإسرائيلي.

وقالت مصادر أمنية إن الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل نحو 270 من مقاتلي حزب الله و50 مدنيا. ونزح ما يقرب من 90 ألف شخص في جنوبي لبنان في حين نزح أكثر من 60 ألف إسرائيلي من منطقة الحدود الشمالية لإسرائيل. ووفقا للإحصاءات الإسرائيلية، قُتل 18 مدنيا وعسكريا على الجانب الإسرائيلي من الحدود.

وتسعى الولايات المتحدة ودول أخرى إلى التوصل إلى حل دبلوماسي لتبادل إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل. ويقول الحزب إنه لن يوقف إطلاق النار إلا بعد وقف إطلاق النار في غزة.

الميليشيات الإيرانية في سوريا

وبحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، تدعم إيران أكثر من 20 ميليشيا مسلحة في الشرق الأوسط، بشكل مباشر أو غير مباشر، سواء بإمدادات الأسلحة أو توفير التدريبات العسكرية أو تقديم المساعدات المالية.

وحظي النظام السوري بالحصة الأكبر من الدعم الذي توفره إيران للميليشيات التابعة لها في دول الشرق الأوسط، وخاصة خلال السنوات العشر الأخيرة التي تحولت فيها سوريا إلى ساحة حرب محلية وإقليمية كبرى.

وينشر الحرس الثوري لواءَ "فاطميون"، المكون من اللاجئين الأفغان الشيعة، ولواء "زينبيون"، المكون من لاجئين شيعة من باكستان. وتعمل الميليشيات التابعة لإيران في سوريا على تعديل وتصنيع وتخزين الأسلحة التي توزعها طهران بعد ذلك على الجماعات الموالية لها في جميع أرجاء المنطقة، وعلى رأسها "حزب الله" في لبنان.

وعلى مدار 12 إلى 15 سنة الماضية، بناء على طلب إيران، أعاد النظام السوري تجهيز بعض منشآت الأسلحة لديه وتحويلها إلى مراكز إنتاج لتحديث الصواريخ متوسطة المدى والقذائف باستخدام أنظمة التوجيه الدقيقة، وهي ما تستهدفه الغارات الإسرائيلية بشكل متكرر، وفق ما أورد التقرير.

والإثنين الفائت، شنت إسرائيل ضربة جوية على مجمع السفارة الإيرانية بدمشق، ما أدى إلى مقتل عدد من القياديين في ميليشيا فيلق القدس، من بينهم القيادي الكبير في "الحرس الثوري الإيراني" محمد رضا زاهدي.