icon
التغطية الحية

بعد نحو عام من اعتقالهما.. "تحرير الشام" تطلق سراح أبو شعيب المصري وعصام الخطيب

2024.06.11 | 11:25 دمشق

بعد نحو عام من اعتقالهما.. "تحرير الشام" تطلق سراح أبو شعيب المصري وعصام الخطيب
عناصر من جهاز الأمن العام التابع لـ تحرير الشام في إدلب - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أطلقت "هيئة تحرير الشام" سراح القياديَيْن السابقين في صفوفها، المحامي عصام الخطيب، الرئيس السابق للمحكمة العسكرية في التنظيم، والشرعي طلحة الميسر الملقب "أبو شعيب المصري"، يوم أمس الإثنين، بعد نحو عام من اعتقالهما وتغييبهما.

وذكر رئيس "جهاز التفتيش القضائي" في وزارة العدل التابعة لـ"حكومة الإنقاذ"، إبراهيم شاشو، أن قيادة "تحرير الشام" استجابت لوساطته، وأطلقت سراح المصري والخطيب.

وقال في منشور على قناته في "تيلغرام": عفا الله عما سلف.. الشيخ المهاجر أبو شعيب المصري حراً طليقاً بين أهله وإخوانه بعد إخلاء سبيله بمساعي العبد الضعيف واستجابة قيادة الهيئة مشكورة لطلب العفو والإفراج عنه والشفاعة له".

وأضاف شاشو: "يخرج أبو شعيب بعد طيِّ صفحة من الخلاف ليبدأ مع إخوانه المجاهدين صفحة جديدة في الدعوة والجهاد على أرض الشام المباركة"، على حد قوله.

وفي منشور آخر أعلن شاشو خروج الخطيب، حيث قال: "خروج الأستاذ المحامي عصام الخطيب إثر خروج الشيخ أبي شعيب استجابة أخرى من قيادة الهيئة مشكورة، ولعل هذه الخطوة تتبعها خطوات وإفراجات تسعد قلوب المؤمنين، وتفرح أهالي المعتقلين، وتعيد الثقة كبيرة بقادة المجاهدين".

بسام صهيوني يرد على شاشو

رد الرئيس السابق لـ"مجلس الشورى العام" بسام صهيوني، على إعلان شاشو بخصوص وساطته لإطلاق سراح المصري والخطيب، نافياً أن يكون الفضل له في الإفراج عنهما.

وقال صهيوني في منشور على قناته في "تيلغرام": "إلى من نسب إخراج المساجين لنفسه، نقول له: لست أنت من أخرجهم وإنما أخرجهم الصادقون الصابرون من الحراك، وإن لم يكن للحراك ثمة ميزة ومنقبة وفضل إلا أنه السبب الأول والأخير في إخراج الأستاذ عصام الخطيب والشيخ أبي شعيب المصري من غيابة السجن لكفاه وزيادة".

وأضاف: "كتب الله أجر أصحاب الدماء التي سالت والأموال التي أحرقت والعظام التي كسرت والجلود التي سلخت والنفوس التي روعت في سبيل أن يعود مسلم إلى الحياة بعد سجن هو قبر وهلاك".

ونسب صهيوني الفضل إلى الحراك الشعبي المناهض لـ"تحرير الشام" في إطلاق سراح الخطيب والمصري، بقوله: "وعلى فرض أنك تكلمت، لكن لولا الحراك لم ولن يسمع لك قول ولو عمرت ما عمر نوح وأنت تتشفع وتطلب، فالفضل الأول والأخير بعد الله هو للحراك وليس لك فيه منه".

اعتقال أبو شعيب المصري وعصام الخطيب

تعرّض المصري والخطيب في تموز العام الماضي، لعملية خطف متزامنة من موقعين مختلفين، من قبل مسلحين مجهولين داخل مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، ومن ثم تم نقلهما إلى إدلب.

وحينذاك حصل موقع "تلفزيون سوريا" على مشاهد مصورة بكاميرا مراقبة، تظهر لحظة قيام مجموعة مسلحة بخطف "أبو شعيب المصري" في أثناء سيره ضمن إحدى الطرقات داخل اعزاز.

وأقدم المسلحون على صدم "المصري" عبر سيارة "بيك أب" كانت تقلّهم، ما أدى إلى سقوطه على الأرض، وتلا ذلك نزول أربعة أشخاص من السيارة لخطف "المصري"، في حين استطاع طفله (8 سنوات) الفرار.

وأفادت مصادر أمنية خاصة لموقع "تلفزيون سوريا" بأن مجموعة أخرى خطفت "الخطيب" بوقت متزامن، عبر سيارتين من نوع "سنتافيه"، مضيفة أن الخطيب تعرض للضرب خلال الحادثة بسبب مقاومته الشديدة للمسلحين.

علاقة "الخطيب" و"المصري" بـ "تحرير الشام"

ويعد عصام الخطيب وأبو شعيب المصري، من القادة السابقين في "هيئة تحرير الشام"، حيث كان "الخطيب" يشغل منصب رئيس المحكمة العسكرية الثانية في الهيئة، بينما كان "المصري" شرعياً في الفصيل.

وظهرت معارضة "الخطيب" للهيئة بشكل فعلي في عام 2019، إذ روى في لقاء إعلامي تفاصيل ما يجري داخل سجون "وزارة العدل" في "حكومة الإنقاذ"، من تجاوزات للمحققين، وظلم للسجناء، وغياب لـ"الشريعة الإسلامية" داخل المعتقلات، بحسب وصفه.

وتزامناً مع ذلك صعّد "أبو شعيب المصري" ضد الهيئة، قائلاً: إن الجهاز الأمني في "تحرير الشام" معروف عنه "كثرة الظلم والاعتداء على المسلمين"، كما أن من مهامه التجسس على "المجاهدين".

واعتبر أن أمنية "هيئة تحرير الشام" مخترقة على مستويات عليا، مشيراً إلى أن ما تجمعه من معلومات وتقارير ربما يكون مصبها النهائي هو أجهزة مخابرات "العدو" على حد وصفه.

وعلى إثر ذلك فصلت الهيئة "المصري" بسبب "مخالفاته المتكررة وعدم التزامه بسياسة الجماعة"، مع إحالة "ما يتعلق بكلامه على هيئة تحرير الشام إلى القضاء المختص".

ومنذ سنوات لجأ "عصام الخطيب" و"أبو شعيب المصري"، إضافة لعدد من "السلفيين" والقادة السابقين في "تحرير الشام" إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري، لكونهم مطلوبين للهيئة، ويعملون بشكل رئيسي في الجانب الإعلامي وتحديداً ضمن تطبيق "تيلغرام" على كشف أسرار ومخططات الهيئة، فضلاً عن الاحتفاء بمختلف التحركات المناهضة لها.

جدير بالذكر أن الخطيب ظهر للمرة الأولى بعد اعتقاله بصورة جمعته مع أشخاص زاروه في إدلب، في شهر نيسان الماضي، وتزامن ذلك مع  انتشار تسجيل صوتي له، يقول فيه: "أنا بخير، موضوعي لسا ما انتهى، موعودين بانتهاء الأمر خلال فترة قريبة"، سبق ذلك بأيام قيام شاشو بنشر صورة جمعته مع المصري في مكان احتجازه.