icon
التغطية الحية

بعد مجزرة الباب.. الأهالي يقدّمون لـ تركيا ورقة لضبط أمن المدينة

2019.11.21 | 10:04 دمشق

مظاهرة الباب
مِن مظاهرة سكّان مدينة الباب تنديداً بالمجزرة (إنترنت)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

قدّم ممثلو أهالي مدينة الباب شرق حلب وجميع فعاليات المدينة، أمس الأربعاء، ورقةً مِن سبعة بنود للحكومة التركية مِن أجل ضبط الأمن في المدينة، بعد التفجير الأخير الذي خلّف مجزرة راح ضحيتها عشرات المدنيين.

وجاء ذلك بعد لقاء، أمس، جمع ممثلي أهالي مدينة الباب بـ مسؤولين مِن المخابرات التركية وقيادة "الفيلق الثالث" التابع للجيش الوطني السوري، ودار النقاش حول الأوضاع الأمنية والخدمية في الباب.

واتفق المجتمعون على توجيه رسالة خطّية إلى الحكومة التركية، بالمطالب التي اعتبروها "ملحّة" بالنسبة لأهالي مدينة الباب، والتي يجب تنفيذها مباشرة، باعتبار أنها تساعد في استقرار الأوضاع الأمنية في المدينة.

وتنص بنود المطالب التي اطلع عليها موقع تلفزيون سوريا، على إحداث غرفة عمليات مشتركة يرأسها شخص بصفة "محافظ" وبصلاحيات مناسبة على جميع المؤسسات والفصائل، فضلاً عن التنسيق بينها وبين باقي غرف العمليات المشابهة في مناطق أخرى يسيطر عليها الجيش الوطني.

وطالب ممثلو مدينة الباب أيضاً، بمنع جميع أشكال التهريب عبر نقاط التماس مع قوات نظام الأسد ومكّونات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، لأن جميع الآليات "الملغّمة" والمخدرات تدخل المدينة مِن خلالها، مطالبين أيضاً بتسجيل كافة آليات الجيش الوطني في المنطقة.

وحمّل الأهالي "والي المدينة" (المسؤول التركي في إدارة مدينة الباب) الفشل في إدارة المنطقة إلى جانب المسؤولين السوريين، وأجمعوا على عدم قبول أي مسؤول أو موظف لا يعيش في المدينة مع عائلته، مطالبين بإجراء انتخابات للمؤسسات كالتي تجريها المؤسسات التركية.

بدر طالب.jpg

تأتي هذه التطورات، بعد تفجير شهدته مدينة الباب، يوم السبت الفائت، أدّى إلى مقتل 14 مدنياً وجرح أكثر مِن 50 آخرين (بينهم أطفال ونساء)، في حين أعلنت قوات الأمن العام والشرطة بعد ساعات، إلقاء القبض على منفذ التفجير، بالتزامن مع الغليان الشعبي الذي شهدته المدينة للمطالبة بمحاسبة المجرمين.

اقرأ أيضاً.. بعد قتيل.. عودة الهدوء إلى مدينة الباب

وكان أحد الناشطين الإعلامين في مدينة الباب قد كشف، أمس، تفاصيل توضّح كيف تمكّنت قوات الشرطة مِن معرفة هوية منفّذ التفجير، بعد تهريب السيارة "الملغّمة" مِن مناطق سيطرة "قسد" في منبج إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني في الباب.

اقرأ أيضاً.. كيف استطاعت شرطة الباب اكتشاف منفّذ التفجير الدموي؟