البث المباشر
تستعد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بالاشتراك مع قوات التحالف، اليوم الإثنين، لاقتحام سجن الصناعة والأبنية المحيطة به في حي غويران بمدينة الحسكة، ويأتي ذلك بعد فشل المفاوضات بين "قسد" وتنظيم الدولة، بعد توصل الطرفين إلى "هدنة مؤقتة" مساء يوم أمس الأحد.
ونقل موقع "باسنيوز" عن مصادر مطلعة أن المفاوضات بين "قسد" وخلايا تنظيم "الدولة" لم تصل إلى أي نتيجة بسبب مطالب الخلايا التي وصفت بـ (غير المنطقية) ما أدى إلى تجدد الاشتباكات بين الطرفين، وسط قصف عنيف لطيران التحالف الدولي على النقاط التي يتمركز فيها التنظيم.
وأضاف الموقع المقرب من حكومة كردستان العراق، أن الأمر الذي أدى إلى إطالة عمر الاشتباكات واستماتة عناصر التنظيم الذين معظمهم من جنسيات أجنبية في الدفاع هو سيطرتهم على مخزن السلاح داخل السجن.
وبحسب الموقع، فإن "مخزن الأسلحة داخل السجن يحتوي: على(2300 بندقية و500 رشاش و4 مضادات وقناصات ومدفع 57 مثبت على سيارة ومستودع كبير للذخيرة وخمس سيارات مصفحة)، إضافة إلى وجود مشغل خياطة الذي وفر لعناصر التنظيم ملابس عسكرية وجعبا ودروعا واقية للرصاص".
وقال موقع الخابور المحلي إن رتلاً عسكرياً أميركياً مكوناً من 14 عربة همر ودبابتين توجه إلى مدينة الحسكة اليوم قادماً من مدينة رميلان بريف المحافظة.
وأشار إلى أن "قسد" تتحضر لاقتحام المباني التي يتحصن بها عناصر التنظيم في محيط سجن الصناعة بعد فشل المفاوضات بين الطرفين، تزامناً مع غارة جوية للتحالف الدولي في محاولة للضغط على الخلايا المتحصنة داخل السجن واجبارها على الاستسلام.
ووفقاً لموقع نهر ميديا، فإن طيران التحالف الدولي نفذ 6 غارات، منذ فجر اليوم، على مواقع يتحصن بها مسلحو التنظيم في حيّ غويران.
وكانت "الإدارة الذاتية" قد أعلنت مساء أمس الأحد فرض حظر تجوال كلي على مدينة الحسكة وريفها، بالإضافة إلى حظر جزئي على باقي مناطق سيطرتها في شمال شرقي سوريا، بهدف منع خلايا التنظيم "من أي تسلل خارجي".
وكانت خلايا تنظيم "الدولة" قد نفّذت هجوماً واسعاً، ليلة الخميس الفائت، على سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة، إذ استهدفت أسوار السجن الذي يحوي الآلاف من عناصر "التنظيم"، بسيارتين ملغّمتين، وسط اشتباكات ما تزال مستمرة، منذ أربعة أيام.
وبحسب المصادر المحلية فإنّ الاشتباكات ما تزال مستمرة في حي غويران ومحيطه، وسط إغلاق "قسد" كل الطرق الواصلة إلى مدينة الحسكة، ومنعها المواطنين من الدخول والخروج من وإلى المدينة.
