icon
التغطية الحية

بعد عدة محاولات.. "الشبيبة الثورية" تخطف طفلة وتجنّدها في القامشلي

2021.08.10 | 14:34 دمشق

-1_5.jpg
(أ ف ب)
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

اتهمت عائلة من مدينة القامشلي مجموعة "الشبيبة الثورية" التابعة "للإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا، بخطف طفلتهم البالغة من العمر 13 عاماً وتجنيدها ضمن صفوفها.

وقال مصدر من العائلة لموقع تلفزيون سوريا، أمس الإثنين، إن "الشبيبة الثورية خطفت سيماف محمد صالح العثمان في أثناء توجهها من المنزل إلى معهد تعليمي في المدينة".

وحصل موقع تلفزيون سوريا على صورة عن دفتر العائلة يؤكد أن "سيماف" من مواليد عام 2008.

WhatsApp Image 2021-08-10 at 11.16.26.jpeg

وأوضح المصدر أن "سيماف تتحضر لنيل شهادة التعليم الأساسي وأنها تعرضت لمحاولات تجنيد عديدة سابقاً عبر أعضاء الشبيبة الثورية النشطين في المعهد التعليمي"، مضيفاً: "منذ عام يحاول عناصر من الشبيبة الثورية تجنيد سيماف عبر الترغيب أو الوعيد قبل إقدام عناصر يركبون سيارة مغلقة من هذه المجموعة على خطفها يوم أمس بعد خروجها من المنزل".

والأحد الماضي، توجهت سيدة تقيم بمدينة القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة في شمال شرقي سوريا، بمناشدة عبر موقع تلفزيون سوريا طالبت فيها بإعادة ابنتها القاصر التي جُندت في صفوف "الشبيبة الثورية"، وذلك بعد أيام من مغادرتها المنزل.

وقالت السيدة خولة درويش صطوف: "لدي ابنة اسمها عهد عبد الغني أمين، منذ عشرة أيام غادرت المنزل بعد خلاف عائلي مع شقيقها والتحقت بصفوف الشبيبة الثورية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (YPG)، بحثت عنها في مراكزهم بمدينة القامشلي لكن من دون أي فائدة، لم أعلم بأي مركز هي، أريد إعادة ابنتي لكن لم يجب عليّ أي أحد في تلك المراكز، أريد ابنتي القاصر، منذ عشرة أيام وهي مختفية، هل أذبح نفسي؟ ماذا أفعل؟ أريد ابنتي هي طفلة عمرها 15 عاماً".

و"الشبيبة الثورية" أو ما يعرف كردياً بـ"جوانن شورشكر- Ciwanên Şoreşger"، هي مجموعة تتألف من شبّان وشابات - أغلبهم قاصرون - لا يتبعون فعلياً لأي من مؤسسات "الإدارة الذاتية"، ويُقادون من قبل كوادر (قادة عسكريين) ينتمون لـ"حزب العمال الكردستاني - PKK".

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت، مطلع تموز من العام الفائت، توقيعها خطة عمل مع "قسد" من أجل إنهاء ومنع تجنيد الأطفال ممن هم دون الـ18 عاماً، كما تشمل الخطة أيضاً "تسريح القاصرين المجندين حالياً وفصلهم عن قوات قسد".

ولكنّ "قسد" ومكّوناتها واصلت عمليات تجنيد القصّر واختطاف الأطفال، حيث ذكرت دائرة التفتيش العامة في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، مطلع آب 2020، إن "قسد تواصل تجنيد الأطفال في سوريا من خلال اختطافهم".