icon
التغطية الحية

بعد عامين على غزو أوكرانيا.. ماذا قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي عن سوريا؟| خاص

2024.02.23 | 14:07 دمشق

آخر تحديث: 23.02.2024 | 14:16 دمشق

بعد عامين على غزو أوكرانيا..ماذا قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي عن سوريا؟ | خاص
المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لويس ميغيل بوينو
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لويس ميغيل بوينو إن استقدام روسيا لمقاتلين سوريين للقتال إلى جانبها في أوكرانيا يعتبر خرقا لسيادة كييف، وأشار بوينو في تصريح لتلفزيون سوريا إن الاتحاد الأوروبي ومنذ العام 2022 فرض عقوبات على أفراد وكيانات منخرطة في تجنيد المرتزقة من سوريا من أجل القتال في أوكرانيا.

وكانت المخابرات العسكرية الأوكرانية قد كشفت قبل أيام عن قوائم لما قالت إنه تعود لسوريين يقاتلون في أوكرانيا إلى جانب القوات الروسية، هذا ونشرت أيضا حسابات مقربة من موسكو مقاطع مصورة لسوريين على جبهة دونباس.

عامان على الغزو الروسي

موقع تلفزيون سوريا حاور المتحد باسم الاتحاد الأوروبي للوقوف على تطورات الحرب في أوكرانيا بعد عامين من الغزو الروسي حيث وصف بوينو الوضع في أوكرانيا بالصعب. فقد تركت الحرب 40٪ من الأوكرانيين يعتمدون على المساعدات الإنسانية وتسببت في دمار هائل في مناطق عدة من البلد ولا تزال الهجمات الروسية تقتل المدنيين وتدمر البنية التحتية العامة.

وتابع "في الحقيقة، ما تفعله روسيا يشكل مثالا كلاسيكيا للعدوان الاستعماري على طريقة القرن التاسع عشر، حيث تعتبر روسيا أن أوكرانيا ليست لها الحق بالوجود كدولة مستقلة وبالتالي يمكن لروسيا الاستيلاء على أراضي دولة أخرى بالقوة".

وأشار بوينو في تصريحه إلى أن الحرب الروسية على أوكرانيا لها تداعيات على بلدان عدة في العالم، حيث شهد العالم على سبيل المثال كيف ارتفعت أسعار البضائع الأساسية بما فيها الحبوب في مناطق مختلفة في إفريقيا والشرق الأوسط.

وبشأن الانتشار الروسي في أفريقيا بعد الحرب الروسية على أوكرانيا اعتبر بوينو أن ذلك يهدد استقرار بعض البلدان ويدعم الانقلابات العسكرية والضغط الاقتصادي، حيث عرضت روسيا بيع الحبوب بعد ما حرقت حقول أوكرانيا وصوامعها.

وأشار بوينو أن ما يجري ليس حربا بين الغرب والشرق. بل على العكس حيث تريد العديد من البلدان الحفاظ على الترتيبات الأمنية الناتجة عن الحرب العالمية الثانية وعلى الحدود المعترف بها دوليًا منذ ذلك الحين بينما تحاول روسيا تغيير هذه الحدود بالقوة، إذا كان هذا الأمر مسموحًا به، فربما ستقرر البلدان الأخرى غدًا أن تفعل الشيء نفسه، مشددا أن هذا "لا يمكن قبوله". 

88 مليار يورو لأوكرانيا

أكد بوينو أن أوكرانيا كانت ولا تزال أولوية بالنسبة للاتحاد الأوروبي، موضحا أن الاتحاد الأوروبي دعم كييف بـ 88 مليار يورو، بما في ذلك 28 مليارا كدعم عسكري شمل المساعدات المالية والإنسانية والتقنية، حيث ساعد الدعم الأوروبي أوكرانيا في معركتها ضد عدو أقوى بكثير، كاشفا في الوقت ذاته أن الاتحاد الأوروبي بصدد إعداد حزمة إضافية من الدعم العسكري.

سلاح العقوبات فعال ضد روسيا

في معرض تصريحاته قال المتحد باسم الاتحاد الأوروبي إن الاتحاد اعتمد عقوبات على روسيا لأن هناك إجماعًا بين الدول الأعضاء على استخدام هذه الأداة المتاحة في هذه الظروف، حيث يعتقد الكثيرون أن المشروع الأوروبي على المحك، نرى أن للعقوبات تأثير ملموس على الاقتصاد روسيا. فحظرت عقوبات الاتحاد الأوروبي ما قيمته 43.9 مليار يورو من سلع التكتل لروسيا، على حد قوله.

واعتبر بوينو أن روسيا الآن في الواقع تعيش اقتصاد حرب، إذ أن الإنتاج العسكري هو عمليا القطاع الوحيد وراء النمو الاقتصادي الحالي في البلد، غير أن روسيا تواجه نقصا في العمالة وقيودا على التكنولوجيا كما سُجل أيضا انخفض الاستثمار الأجنبي المباشر بشكل كبير، مما سيكون له تأثير واضح على الاقتصاد على المدى المتوسط.

وأوضح بوينو أنه في النهاية، أن الهدف من العقوبات هو دفع النظام الروسي إلى تغيير سلوكه تجاه الحرب والدخول في مفاوضات جدية مع الطرف الأوكراني حول وقف العدوان وحل للصراع بموجب القانون الدولي، مشددا أن من واجب الاتحاد الأوروبي أن يستمر في ممارسة هذا الضغط.