icon
التغطية الحية

بعد سجنه نحو 3 سنوات.. الإمارات تفرج عن تركي متهم بتمويل فصائل سورية

2021.12.01 | 11:27 دمشق

awtwrk.jpg
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

ذكرت مصادر تركية، أن الإمارات أفرجت عن رجل أعمال تركي معتقل منذ عام 2018، بتهمة دعم فصائل مسلحة في المعارضة السورية.

جاء ذلك عقب أيام من زيارة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد إلى أنقرة في إطار مسار تطبيع العلاقات المتسارع بين البلدين في الأشهر الأخيرة عقب سنوات طويلة من الخلافات الحادة التي وصلت حد العداء بين البلدين.

وقالت مصادر العائلة إن المواطن ورجل الأعمال التركي محمد علي أوزتورك المعتقل في الإمارات منذ أكثر من ثلاث سنوات أفرج عنه ووصل إلى منزله في تركيا، بحسب موقع "ميدل إيست آي" البريطاني.

ولم يعلن رسمياً عن الآلية التي أفرج بموجبها عن أوزتورك، لكن مصادر تركية توقعت أن أوزتورك أفرج عنه في إطار العفو الذي أصدره رئيس الإمارات خليفة بن زايد آل نهيان، يوم الأحد الماضي، وشمل الإفراج عن 870 معتقلاً ممن صدرت بحقهم أحكام في قضايا مختلفة وذلك بمناسبة الاتحاد الذي تحتفل فيه الإمارات بالثاني من كانون الأول كل عام.

تمويل جماعات ضد بشار الأسد

وأوقف أوزتورك في 20 شباط عام 2018 بدبي الإماراتية التي وصل إليها برفقة زوجته أمينة، للمشاركة في معرض "غولفود" للمواد الغذائية، ووجهت إليه تهم تتعلق بـ"تمويل الإرهاب" لشبهات حول إيصاله أموالاً إلى جماعات مسلحة تنشط في سوريا، إلا أن المتهم وعائلته وجهات تركية نفت هذه الاتهامات، ولاحقاً حكم القضاء الإماراتي على أوزتورك بالسجن.

ولفت الموقع إلى أن أوزتورك اتهم بتحويل الأموال إلى الفصائل السورية المسلحة ضد بشار الأسد، لكن الغريب أنه تم اتهامه بدخول سوريا من دون إذن من السلطات الإماراتية، رغم أن سوريا والإمارات العربية المتحدة تفصل بينهما نحو 2000 كيلومتر.

وكان محامو رجل الأعمال التركي قالوا إن أوزتورك تعرض إلى "انتهاكات جسدية من قبل السلطات الإماراتية".

وأوضح بيان للمحامين أن "أوزتورك تعرض للتعذيب الشديد، حيث وضع في الماء البارد في أثناء الاستجواب، وتم تقييده بالحديد على ظهره، واحتجز من دون السماح له بالنوم لمدة 3 أيام، وتعرض للضرب والرش بالماء البارد عندما ينام، كما تم وضع منشفة على رأسه في محاولة لخنقه بسكب الماء من أعلى مستوى فمه، وتم احتجازه في زنزانة صغيرة لفترة طويلة، إضافة إلى الجوع الشديد وفقدان 25 كيلوغراماً من وزنه".

العلاقات التركية الإماراتية

ويوم الإثنين، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه سيزور الإمارات في شباط المقبل، كما أشاد بمسار تحسين العلاقات مع أبو ظبي.

وفي الآونة الأخيرة شهدت العلاقات التركية الإماراتية تحسناً بعد سلسلة لقاءات على مستوى الاستخبارات والأمن والدبلوماسية المنخفضة وصولاً لأعلى المستويات السياسية، نجحت أنقرة وأبو ظبي في إعادة تطبيع العلاقات وفتح صفحة جديدة في سجل العلاقات بين البلدين.