icon
التغطية الحية

بعد رفع سعر المازوت: أصحاب مولدات الأمبير يرفعون أسعارهم بريف دمشق

2023.08.24 | 11:12 دمشق

آخر تحديث: 24.08.2023 | 11:58 دمشق

بعد رفع سعر المازوت: أصحاب مولدات الأمبير يرفعون أسعارهم بريف دمشق
ارتفعت أسعار كهرباء الأمبير بعد رفع حكومة النظام لأسعار المحروقات
دمشق ـ جوان القاضي
+A
حجم الخط
-A

تشهد عدة مناطق في ريف دمشق (معضمية - يلدا -ببيلا- جسرين - دوما -أشرفية صحنايا -جديدة عرطوز) زيادة في أسعار كهرباء الأمبير بعد رفع أسعار المحروقات من قبل حكومة النظام منذ أيام.

ورفع مشغلو مولدات الأمبير السعر من 6500 ليرة إلى 11 ألف ليرة مباشرةً من دون إخبار المشتركين، الذين أكد بعضهم أن بعض مشغلي الأمبير قد يرفع سعر الكيلو واط الساعي إلى 13500 ليرة.

وكانت وزارة التجارة الداخلية في حكومة النظام قد رفعت في 15 من آب الجاري سعر مبيع مادة المازوت المدعوم للمستهلك إلى ألفي ليرة سورية للتر، وسعر ليتر مادة المازوت الحر للقطاع الصناعي من 5 آلاف و400 ليرة إلى 11 ألفاً و550 ليرة.

رفع سعر الكيلو واط 4500 ليرة

سائر (45 عاماً) وهو من سكان المعضمية قال لموقع تلفزيون سوريا "إنَّ مستثمر مولدة الأمبير في حارته رفع سعر الكيلو واط الساعي إلى 11 ألف ليرة في اليوم الثاني لرفع حكومة النظام سعر المازوت الحر"، مضيفاً أنه مشترك بأمبير واحد فقط وكان يدفع 6500 ليرة عن كل كيلو واط يستهلكه.

وأوضح الرجل الأربعيني الذي يعمل حلاقاً في صالون ضمن دمشق أنه سيضطر لإلغاء اشتراكه في حال لم يخفض صاحب المولدة سعر الكيلو واط الساعي إلى سعر مقبول، مؤكداً أنه من غير المنطقي رفع السعر من 6500 ليرة إلى 11 ألف ليرة دفعةً واحدة ودون إبلاغنا بذلك.

وتنتشر في منطقة المعضمية كما غيرها من مناطق ريف دمشق عدة مولدات تقوم بتوزيع الكهرباء للمنازل المشتركة وفقاً لنظام الاشتراك سواء بأمبير واحد أو 2 أو 3 أمبير، ويختلف السعر بحسب الاشتراك وحجم الاستهلاك الأسبوعي أو الشهري.

قطع في حال عدم الالتزام بالسعر الجديد

يعاني سكان ريف دمشق كما غيرها من مناطق سيطرة النظام من انقطاع الكهرباء لساعات طويلة تتجاوز 20 ساعة في اليوم، ما أجبر كثيرين من السكان إلى اللجوء لنظام الأمبير، أي كهرباء المولدات.

وهذا ما حصل مع أبي محمد الشطي (56 عاماً) وهو من سكان جسرين والذي اعتمد على كهرباء الأمبير لإنارة منزله وتشغيل بعض أدوات المنزل الكهربائية  في ظل الانقطاع المستمر لكهرباء الدولة.

وقال الشطي لموقع تلفزيون سوريا "بعد استعادة النظام السيطرة على مناطق الغوطة في عام 2018، بدأت تنتشر مولدات الأمبير وكانت أسعارها مقبولة نوعاً ما"، مضيفاً أنه مع انهيار سعر صرف الليرة على مدار السنوات الماضية وحتى اليوم "بتنا غير قادرين على دفع اشتراك الأمبير"، بحسب وصفه.

وأوضح الرجل الخمسيني أن أحد مشغلي مولدات الأمبير هددَ مشتركيه بقطع الكهرباء عنهم في حال عدم التزامهم بالسعر الجديد والبالغ 10500 ليرة لكل كيلو واط ساعي، مع إمكانية رفعه إلى 13500 ليرة في حال صعوبة تأمين المازوت كما قال الشطي.

تخوف في دمشق من انتشار الأمبيرات

هذا التغيير في سعر اشتراك الأمبير، وفقاً لتعديل أسعار المازوت الحكومي، سبب لسكان دمشق تخوفاً من تحديد سعر مرتفع للأمبير بعد موافقة محافظة دمشق على تحديد أماكن ضمن المدينة لتركيب مولدات الأمبير بانتظار تشغليها وتمديدها لمن يشترك ويملك القدرة المالية.

وكذلك، بعد رفع سعر المازوت الحر (غير المدعوم) حددت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحلب بتاريخ 20 من آب الجاري سعر ساعة الأمبير في محافظة حلب بـ٧٧٥ ليرة سورية لكل ساعة تشغيل، أي ما يعادل نحو 188 ألف ليرة شهرياً للأمبير الواحد، وفقاً لجريدة "الوطن" المقربة من النظام.

شروط استثمار الأمبيرات بدمشق

وكان المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق قد أصدر في منتصف آب الجاري قراراً حدد بموجبه الشروط والمعايير اللازمة لحصول أي مستثمر على رخصة وضع مركز توليد كهرباء على الأملاك العامة بمساحة لا تقل عن 10 أمتار وفق صحيفة "الوطن" المقربة من النظام.

وبحسب المعايير التي ذكرتها "الوطن"، يجب أن يتوافر لدى المستثمر القدرة المالية على تسديد المبالغ المالية المترتبة عليه للمحافظة، والمتضمنة كل الإشغالات والرسوم لمدة سنة مقدماً، كما يقع على عاتق المستثمر إحضار كل المولدات والخطوط ودارات الحماية وجميع المستلزمات المطلوبة منه، خلال مدة لا تتجاوز خمسة عشر يوماً.

كما اشترطت المحافظة على المستثمر تجهيز المواقع وتركيب المولدات وتمديد الخطوط بمدة أقصاها شهر مع مراعاة الحالة الفنية والبصرية، وأن يمتلك فريقاً مختصاً يشمل مهندساً وفنيين من ذوي القدرة والاختصاص في مجال الكهرباء وكذلك توظيف ما بين 5 إلى 10% من العمال من الجرحى أو ذوي قتلى قوات النظام ممن لديهم الخبرة في مجال الكهرباء.

وتنظم مديرية شؤون الأملاك إجازة الإشغال اللازمة بعد استيفاء الرسوم المترتبة، ومنها رسم إشغال وقدره ألفا ليرة عن كل متر مربع يومياً.

ومنحت رخصتي إشغال بعد تحقيق الشروط المطلوبة من المحافظة وفقاً لتصريحات مدير الأملاك العامة في المحافظة حسام الدين سفور، الذي أوضح أن محافظة دمشق غير معنية بالتسعير. لكن هاتين الرخصتين لا تعني فقط مولدتين، إنما أكثر من 13 مولدة لصالح مستثمرين اثنين، وفقاً لجريدة قاسيون.

ويشار إلى أن "محافظة دمشق" بدأت بمنح تراخيص العمل بنظام الأمبيرات لتوزيع الكهرباء في عدد من أسواق العاصمة السورية، "الشعلان والحمراء والصالحية"، وذلك في ظل غياب الكهرباء معظم ساعات النهار والليل بسبب ساعات التقنين الطويلة.