icon
التغطية الحية

بعد رفع الرواتب.. "البزورات والموالح" تصبح رفاهية في سوريا

2023.08.18 | 10:34 دمشق

بزورات وموالح في سوريا
بزورات وموالح في سوريا
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

الملخص:

  • ارتفعت أسعار البزورات والموالح في مناطق سيطرة النظام السوري.
  • أصبح الإقبال على شرائها ضعيفًا للغاية، وأصبح الناس يشترونها بالأوقية ونصف الأوقية بدلاً من الكيلو.
  • يرجع رئيس الجمعية الحرفية للبن والمكسرات، سبب ارتفاع أسعار البزورات والفستق لأمرين، الأول: أن البزورات هي من المحاصيل البلدية وهذه المنتجات زراعتها قليلة؛ لذلك يطرأ ارتفاع عليها؛ أما الأمر الثاني فهو متعلق بأجور النقل والمحروقات.

ارتفعت أسعار البزورات والموالح مؤخراً في مناطق سيطرة النظام السوري، بعد زيادة الرواتب بنسبة 100 بالمئة، الأمر الذي جعلها بين الرفاهيات والكماليات في مقابل بحث السوريين عن سبل تأمين الأساسيات.

وبحسب عدد من أصحاب المحامص في دمشق فإن الإقبال على شرائها بات ضعيفا جداً والشراء بات بالأوقية ونصف الأوقية بعد أن كانت الناس تشتري بالكيلو، وفق موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري.

وبلغ سعر كيلو البزر (دوار القمر) 45 ألف ليرة سورية، بينما وصل سعر كيلو الفستق الحلو والمالح لـ 50 ألف ليرة سورية، والبزر الأبيض نوع أول وصل لـ 75 ألفاً، أما بزر الكوسا فقد سجل 100 ألف للكيلو، بينما بلغ سعر كيلو البزر الأسود البلدي 60 ألف ليرة، وكيلو البزر الإيراني   65 ألفاً، وكيلو القضامة المغبرة والمالحة  35 ــ 40 ألفاً، أما الذرة المالحة فقد وصل الكيلو منها إلى 60 ألف ليرة.

أبو ناصر يعمل في محمصة بأحد أحياء دمشق، يصف حركة البيع بالضعيفة والمعدومة أحياناً، وقد تنشط في الأعياد والمناسبات الخاصة، مضيفاً أن "معظم الناس تطلب البزر والفستق بـ 10 آلاف أو أكثر بقليل فمعظم الأسعار باتت لا تناسب ذوي الدخل المحدود".

أما رضوان صاحب محمصة أخرى، فقال: "(ما عاد توفي) كل شيء يرتفع والمنتجات تتكدس وحركة البيع ضعيفة جداً (فَيوم عمل ويوم ملل)".

وبحسب رضوان فإن معظم الناس يشترون تشكيلة مثلاً بقيمة 40 ألفاً وكل شهر أو شهرين مرة، وهناك زبائن ألغوا هذه المادة من حساباتهم.

كماليات

بدورها، رهف (ربة منزل) تعتبر البزورات مادة غير ضرورية ومرهقة مادياً وهي للتسلية فقط، متابعة: "هناك أشياء وحاجات أولى بالشراء؛ لذلك تبقى مادة مؤجلة لحين توفر الفائض لشرائها، ولا أشتريها إلا إذا كنت سأستقبل ضيوفا في منزلي".

وفي السياق ذاته، أرجع رئيس الجمعية الحرفية للبن والمكسرات عمر حمود سبب ارتفاع أسعار البزورات والفستق لأمرين الأول: أن البزورات هي من المحاصيل البلدية وهذه المنتجات زراعتها قليلة؛ لذلك يطرأ ارتفاع عليها؛ أما الأمر الثاني فهو متعلق بأجور النقل والمحروقات.

وأضاف حمود، هناك موضوع البزورات التي قد تأتي بطريقة غير نظامية، فمثلاً أحد الأشخاص قادم من بلد معين وأحضر معه كمية وبدأ يبيعها بأسعار مرتفعة بحجة أنها من خارج البلد وبذلك سيضطر التاجر إلى بيعها بأسعار مرتفعة.

لا يوجد استيراد

وأكمل: "ليس لدينا استيراد لأي نوع من البزورات، وكلها إنتاج  محلي؛ لكن أسعارها تختلف بين منطقة وأخرى؛ فمثلاً البزورات التي تباع في منطقة عشوائية أسعارها لا تشبه التي تباع في منطقة راقية فلا أحد يتقيد بالسعر؛ لذلك نحتاج إلى تكاتف أيدينا مع مديرية التموين من أجل الرقابة على الأسعار التي باتت مزاجية فكل بائع يبيع كما يحلو له".

وفي معرض حديثه، دعا حمود جميع باعة المكسرات والبزورات غير المنتسبين إلى الجمعية الحرفية للانتساب إليها ليكونوا تحت مظلتها.

ولدى سؤال رئيس الجمعية الحرفية للبن والمكسرات عمر حمود عن مصدر البزورات التي تباع على البسطات، قال: "هذه البزورات نسميها (فضلات المحامص) يشتريها أصحاب البسطات ويببعونها بسعر أخفض في سبيل عدم خسارتهم؛ ولكن بصراحة لا تعتبر هذه البزورات صحية؛ لأنها معرّضة لأشعة الشمس لساعات طويلة ومعظمها وضع له كمية كبيرة من الملح لكي يزيد وزنه، وتالياً هناك أصحاب بسطات أيضاً يشترون البزورات من محال تكون لديها كمية كبيرة ولم يتمكن أصحابها من بيعها وهي على وشك التلف أو نهاية مدتها أيضاً يشتريها أصحاب البسطات ويبيعونها بسعر أخفض وهذه الأنواع يتهافت الناس على شرائها من دون معرفتهم بأنها على وشك التلف إنما يرغبون بها؛ لأن سعرها يناسبهم".