icon
التغطية الحية

بعد حديثه عن وساطة بين النظام وتركيا.. السوداني يجري مباحثات مع بشار الأسد

2024.06.05 | 19:28 دمشق

بعد حديثه عن وساطة بين النظام وتركيا.. السوداني يجري مباحثات مع بشار الأسد
بشار الأسد ومحمد شياع السوداني - سانا
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أجرى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مباحثات مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، اليوم الأربعاء، تناولت العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، في بيان، إن الاتصال "تناول التنسيق الأمني في مواجهة أخطار فلول الإرهاب، والتحديات الأمنية الأخرى، إلى جانب بحث سبل تنمية التعاون، وتوسيع آفاقه في مختلف المجالات، لاسيما المجالات الاقتصادية، والتأكيد على أهمية رفع مستوى الشراكة المثمرة لما فيه خدمة ونماء الشعبين الشقيقين".

وبحسب البيان، فقد جرى خلال الاتصال "بحث آخر تطورات الأوضاع في المنطقة، والحرب الدائرة في غزة واستمرار العدوان الصهيوني الذي يتطلب موقفاً عربياً وإسلامياً ودولياً موحداً، من أجل إنهاء معاناة أبناء الشعب الفلسطيني".

السوداني يقود وساطة بين تركيا والنظام السوري

وقبل أيام، كشف السوداني في مقابلة مع قناة "خبر ترك"، أن حكومته تعمل على المصالحة بين تركيا والنظام، وأنه على اتصال مع بشار الأسد، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بهذا الخصوص، مضيفاً أنه "قريباً سنرى بعض الخطوات في هذا الصدد".

وأشار السوداني إلى دور بلاده في اتفاق التطبيع بين السعودية وإيران، موضحاً أن بغداد "تحاول التوصل إلى أساس مماثل للمصالحة والحوار بين النظام السوري وتركيا".

وأضاف أن العراق بذل الكثير من الجهود بشأن النظام السوري، وبشكل خاص لاستعادة مقعده في الجامعة العربية، موضحاً أن بلاده "تفكر بالطريقة نفسها التي تفكر بها تركيا فيما يتعلق بالحوار والمصالحة مع النظام".

وأكد رئيس الوزراء العراقي أن "مصادر التهديدات الأمنية التي يواجهها العراق وتركيا "تنبع من المناطق السورية التي لا يسيطر عليها النظام"، معتبراً أن "هناك مصلحة مشتركة في تقريب وجهات النظر للتوصل إلى توافق وحل قضايا الخلاف والتركيز على القضايا المشتركة".

النظام يتمسك بانسحاب تركيا من سوريا

اعتبر وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، أن أي حوار مع تركيا يجب أن يسبقه "شرط أساسي" هو إعلان أنقرة استعدادها لسحب قواتها من جميع الأراضي السورية التي تسيطر عليها.

وقال المقداد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني بالوكالة، علي باقري كني، في دمشق أمس الثلاثاء: "إن "الشرط الأساسي لأي حوار سوري - تركي هو إعلان أنقرة استعدادها للانسحاب من الأراضي التي تحتلها، نحن لا نتفاوض مع من يحتل أرضنا".

وأردف: "نريد أن نرى تعهدات تركية دقيقة تعكس التزام تركيا بالانسحاب من أراضينا التي تحتلها، ووقف دعمها للتنظيمات الإرهابية"، مضيفاً أنه "لا يجوز للاحتلال التركي للأراضي السورية أن يستمر في دعم التنظيمات الإرهابية في شمالي سوريا".

يذكر أن روسيا رعت أواخر عام 2022 وحتى منتصف 2023 مفاوضات مباشرة بين تركيا والنظام هي الأولى من نوعها منذ القطيعة بين الجانبين عام 2012، بهدف حل الملفات العالقة، إلا أنها باءت بالفشل بسبب شروط النظام ورفض تركيا تقديم تنازلات دون ضمانات حقيقية.