icon
التغطية الحية

بعد جلبهم من سوريا.. مسؤولون أستراليون يعارضون إعادة توطين "زوجات داعش"

2022.11.25 | 13:29 دمشق

مخيم الهول في سوريا
مخيم الهول في شمال شرقي سوريا ـ رويترز
The Epoch Times - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

من المزمع أن يلتقي ثلاثة محافظين من مقاطعة سيدني بوزيرة الداخلية كلير أونيل وذلك ليعربوا عن معارضتهم لجلب زوجات وأطفال مقاتلي تنظيم الدولة ممن يحملون الجنسية الأسترالية إلى هذه المدينة الواقعة جنوب غربي البلاد.

إذ ذكر محافظ ليفربول نيد مانون بأن عملية إعادة توطين الأسر في غربي سيدني قد تتسبب بصدمة من جديد لمن وصل حديثاً من اللاجئين مثل اليزيديين والآشوريين الذين هربوا من عنف تنظيم الدولة في العراق وسوريا، وأضاف: "لا يمكنكم أن تضعوا ضحية جريمة ما بجانب مرتكبها أو الشخص الشريك لهذا الجاني... وإن كانت الحكومة ملزمة بجلب هؤلاء إلى البلاد، فهذا أمر جيد، ولكن المنطق يقول بأنه لا يجوز أن تُسكن هؤلاء الأشخاص ضمن تلك الأحياء، فقد تشاورت مع أفراد من مجتمعي، وأخبروني بأن ذلك غير منطقي".

يذكر أن أربع نساء أستراليات كن يقمن في مخيم الروج بسوريا منذ سقوط تنظيم الدولة قد وصلن إلى سيدني ومعهن 13 طفلاً، وذلك خلال الشهر الماضي، بموجب عملية تمت سراً.

"زوجة هتلر في مدينة يهودية"

ومن المتوقع أن تقوم كلير أونيل وزيرة الداخلية الأسترالية بتقديم إحاطة أمنية لكل من محافظ ليفربول ومحافظ فيرفيلد ومحافظ كامبيلتاون حول هذا الموضوع.

وقد تحدد هذا الاجتماع بعدما طالب الثلاثة رئيس الوزراء أنطوني آلبانيز بالتحدث أمامه عن مخاوفهم.

إذ يقول مانون: "لا نريد تسييس الموضوع، إلا أنه يضر بتماسك المجتمع وبالنسيج الاجتماعي الجميل في غربي سيدني".

يذكر أن محافظ فيرفيلد تساءل عن سبب عدم إعادة تلك العائلات إلى ملبورن، وأضاف بأن اللاجئين في منطقته خسروا بيوتهم ودور عبادتهم وشاهدوا الناس يقتلون بأم أعينهم، وأضاف: "إن الأمر أشبه بوضع زوجة هتلر في مدينة يهودية، وذلك لأن المسألة لا تراعي أية حساسية كما أنها تعبر عن وضع سيئ للغاية، ولهذا لا أظن أن الحكومة فكرت ملياً بالأمر".

فيما ذكر جاسون كلير وزير العمل الأسترالي بأن الحكومة الائتلافية السابقة قامت بإجلاء أشخاص عانوا من الوضع ذاته حيث تم جلبهم إلى أستراليا، وتحديداً إلى منطقته بلاكسلاند غربي سيدني، وأضاف: "لم يأت وزير الداخلية السابق إلى بانكستاون، ولم يخبرني أي شيء عن الموضوع"، وذكر بأنه لا يعتقد بأن النساء اللواتي عدن مؤخراً قد تخلين عن تنظيم الدولة بشكل نهائي، وقال: "كان تنظيم الدولة تنظيماً إرهابياً قذراً عمل بالأبرياء تقتيلاً، ولا يوجد أحد في أستراليا يمكنه أن يقول كلمة طيبة عن هذا التنظيم، كما لا أعتقد بأن هؤلاء الأشخاص بوسعهم أن يمتدحوه هم أيضاً".

فيما ذكرت زعيمة المعارضة النائب سوزان لي بأن تلك الخطوة لا تحترم أهالي غربي سيدني، إلا أنه من الجيد أن تلتقي وزيرة الداخلية أخيراً مع قادة ذلك المجتمع، وأضافت: "أرجوكم أنصتوا لأهالي غربي سيدني".

تعاون أمني من قبل العائدات

يذكر أن تنظيم الدولة ظهر في العراق وسوريا، حيث أعلن عن إقامة دولة الخلافة المزعومة في عام 2014، ثم حكم مناطق شاسعة بين البلدين بقبضة من حديد.

واستقطب التنظيم الآلاف من المقاتلين الأجانب بينهم أستراليون ارتكبوا جرائم ومجازر عدة مرات بحق اليزيديين والآشوريين بحسب ما أوردته الأمم المتحدة.

وأكد مفتش الشرطة الأسترالية ريس كيرشو يوم الثلاثاء الماضي بأن قواته كانت تحقق بأمر الأستراليات العائدات فيما يتصل بخرقهن للقوانين التي تحظر السفر لمناطق الحرب، والتي تشمل سوريا، وذكر بأن النسوة البالغ عددهن 17 مع أطفالهن واللواتي انتقلن للعيش والاستقرار في فيكتوريا ونيوساوث ويلز قد تعاون مع الشرطة.

كما أعلنت الحكومة بأن المراقبة والقيود ستساعد على التخفيف من حدة أي خطر للتطرف قد تبديه النساء العائدات وأطفالهن.

المصدر: The Epoch Times