icon
التغطية الحية

أستراليا: أجهزة مكافحة الإرهاب تراقب النساء والأطفال العائدين من سوريا

2022.11.08 | 09:03 دمشق

الشرطة الأسترالية
تؤكد الحكومة الأسترالية أن عمليات المراقبة والقيود ستساعد في التخفيف من أي تهديد محتمل للتطرف - الأناضول
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشفت صحيفة أسترالية أن فرق مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة تعمل على مراقبة أربع نساء و13 طفلاً أعيدوا من مخيم روج شمال شرقي سوريا، وتحقق بشأنهم.

ونقلت صحيفة "Moree Champion" المحلية عن مفوض الشرطة الفيدرالية الأسترالية، ريس كيرشو، قوله إنه "يتم التحقيق فيما إذا كان الأستراليون العائدون من سوريا قد انتهكوا أي قوانين"، حيث يعتبر القانون الأسترالي السفر إلى مناطق حرب محددة، بما في ذلك سوريا، جريمة يُعاقب عليها.

وقال كيرشو أمام جلسة تقدير في مجلس الشيوخ الأسترالي إنه "لدينا تحقيقات جارية حالياً" بشأن العائدين من مخيمات شمال شرقي سوريا، مشيراً إلى أنه "قد يتم توجيه اتهامات وقد لا يتم توجيهها".

وأوضح المفوض الأسترالي أن النساء والأطفال الـ 17، العائدين من سوريا، استقروا في مناطق فيكتوريا ونيو ساوث ويلز، وتعاونوا مع الشرطة، التي ستعمل مع المجتمع على دعمهم.

وتؤكد الحكومة الأسترالية على أن "عمليات المراقبة والقيود ستساعد في التخفيف من أي تهديد محتمل للتطرف من النساء والأطفال العائدين"، في حين تهاجم المعارضة عمليات الإعادة، معتبرة أنها "تجلب خطر إرهاب لا داعٍ له" إلى البلاد.

وأشار مفوض الشرطة الفيدرالية الأسترالية إلى أن قواته "مستعدة للرد على أي تهديدات متطرفة"، مؤكداً على أنه "نتحلى بثقة راسخة بأن قواتنا المسلحة ستتمكن الرد وإدارة التهديدات المتطرفة في أستراليا".

وفي 27 تشرين الأول الماضي، أعلنت أستراليا عن إعادة عدد من النساء والأطفال المحتجزين منذ إعلان سقوط "تنظيم الدولة" في العام 2019، داخل مخيّم روج بريف الحسكة، وذلك ضمن أول مجموعة من عائلات التنظيم الذين تستعيدهم البلاد بالرغم من معارضة بعض الشخصيات الحكومية التي ترى بأنهم يشكلون تهديداً متطرفاً.

وذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية أن المسؤولين الأستراليين قيموا المجموعة العائدة بأنها الأكثر ضعفاً من بين 60 امرأة وطفلاً أسترالياً محتجزين في مخيم روج، ومعظم أولئك الأطفال كانوا قد ولدوا في سوريا.

وفي عام 2019 أعادت أستراليا لأول مرة 8 من أطفال مع حفيدين لمقاتلي "داعش" القتلى من مخيمات شمال شرقي سوريا، ومن حينئذ علّقت إعادة أي أشخاص إلى الوطن حتى يوم أمس.

وأعادت دول عديدة، كالولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، عشرات من مواطنيهم من مخيمات احتجاز عائلات التنظيم في سوريا، في حين عادت امرأة بريطانية مع طفلها الشهر الماضي، لتكون بذلك أول شخص بالغ يُسمح له بالعودة إلى بريطانيا من مخيمات شمال شرقي سوريا منذ سقوط "تنظيم الدولة".