وصلت إلى الشمال السوري، صباح اليوم الإثنين، قافلة جديدة مِن مهجّري منطقة القلمون الشرقي في ريف دمشق، بعد تعرّضها لـ اعتداءات مِن مؤيّدي النظام أثناء مرورها قرب محافظة طرطوس، متجهةً إلى قلعة المضيق في ريف حماة.
وحسب "منسّقي الاستجابة للمهجّرين"، تتألف قافلة مهجّري القلمون الشرقي التي وصلت إلى إدلب، مِن 31 حافلة تقل على متنها 1204 أشخاص (نحو 300 عائلة) مِن مدينتي الرحيبة وجيرود، لافتين أنهم سيُنقلون إلى مركز إيواء مؤقت قرب الحدود السورية التركية.
وقال ناشطون مِن المهجّرين لموقع تلفزيون سوريا، إن القافلة الثانية تعرّضت لـ اعتداءات مِن مؤيدي النظام الذين رموا الحجارة على الحافلات مع إشارات وشتائم مسيئة، خلال مرورها قرب محافظة طرطوس وبلدة "بيت ياشوط" في ريف اللاذقية، قبل وصولها إلى نقطة قلعة المضيق غرب حماة.
وسبق أن تعرضت قوافل المهجّرين لـ اعتداءات مماثلة أثناء مرورها في مناطق سيطرة قوات النظام، حيث جرح ستة مهجرين بينهم نساء وأطفال، مطلع شهر نيسان الجاري، بإطلاق نار من ميليشيات "الشبيحة" قرب بلدة "بيت ياشوط"، كما تعرضت قافلة أخرى، شهر آذار الفائت، لاعتداءات أثناء مرورها قرب طرطوس.
ودخلت صباح أمس الأحد، الدفعة الأولى مِن مهجّري منطقة القلمون الشرقي، إلى مدينة الباب في ريف حلب الشرقي بعد ساعات على وصولها إلى معبر أبو الزندين جنوبي المدينة، قبل توجّهها إلى مخيم في منطقة جنديرس التابعة لـ عفرين الحدودية مع تركيا شمال غرب حلب.
وقبل أيام وصلت دفعات مهجّري مدينة الضمير في القلمون الشرقي إلى ريف حلب، وذلك تنفيذاً لـ اتفاق جرى بين الجانب الروسي و"لجنة المفاوضات" في المدينة والتي تضم قادة عسكريين مِن "جيش الإسلام، وقوات الشهيد أحمد العبدو".
يأتي ذلك، بعد أن توصلت الفصائل العسكرية ضمن "اللجنة المشتركة" عن منطقة القلمون الشرقي، الخميس الفائت، إلى اتفاق مع الجانب الروسي يقضي بخروج الفصائل والمدنيين الراغبين من المنطقة نحو ريف حلب، وآخرين إلى محافظة إدلب.
ونص الاتفاق، على وقف إطلاق النار، وتسليم جميع أنواع السلاح - ما عدا السلاح الفردي -، وتسجيل أعداد الراغبين بمغادرة منطقة القلمون، وتنظيم خروجهم على عاتق "الجانب الروسي"، إضافة إلى نشر الشرطة الروسية على مداخل مدن وبلدات المنطقة، وعدم دخول قوات النظام إليها.
وسبق عملية تهجير كامل منطقة القلمون الشرقي، وصول دفعات مهجّري مدينة الضمير في المنطقة (ضمّت مقاتلي "جيش الإسلام" وعائلاتهم، برفقة مدنيين آخرين) إلى مخيم "المحمدية" في بلدة جنديرس، يوم الجمعة الفائت، بعد اتفاق منفصل جرى بين "جيش الإسلام" و"الوفد الروسي".