icon
التغطية الحية

بعد انتهاء المهلة.. اشتباكات بين قبيلة الجبور و"الدفاع الوطني" في الحسكة |فيديو

2023.08.15 | 21:05 دمشق

اشتباكات في الحسكة
تعزيزات لـ قبيلة الجبور في مدينة الحسكة (متداول)
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

اندلعت اشتباكات، مساء اليوم الثلاثاء، بين مقاتلين من قبيلة الجبور وعناصر من ميليشيا "الدفاع الوطني" التابعة للنظام السوري في مدينة الحسكة.

وجاءت الاشتباكات بعد انتهاء مهلة الـ48 ساعة التي منحتها قبيلة الجبور لـ قوات النظام، مطالبةً بتسليم قائد ميليشيا "الدفاع الوطني" عبد القادر حمو، الذي اعتدى على أحد وجهاء القبيلة.

وأفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا بأنّ العشرات من مقاتلي قبيلة الجبور أطلقوا النار على حواجز لـ قوات النظام وميليشيا "الدفاع الوطني" عند مدخل المربع الأمني في مدينة الحسكة، لتشهد المنطقة اندلاع اشتباكات "عنيفة" بين الطرفين.

وأضافت أنّ قناصة "الدفاع الوطني" - المدعوم إيرانياً - المنتشرين على أبنية مرتفعة في "المربع الأمني" استهدفوا مقاتلي قبيلة الجبور وخيم استقبال الضيوف، ما أدّى إلى إصابة مدنيين اثنين على الأقل.

هدوء حذر في مدينة الحسكة

بحسب المصارد، فإنّ مدينة الحسكة تشهد الآن هدوءاً حذراً، عقب تدخّل العديد من وجهاء القبائل والعشائر بهدف التهدئة، وسط استمرار استقدام التعزيزات من قبل قبيلة الجبور وقوات النظام.

ونقلت المصادر عن قبيلة الجبور أنّ "النظام السوري لم يفِ بوعده في تسليم وعزل قائد ميليشيا الدفاع الوطني (عبدالقادر حمو)، الأمر الذي تسبّب في تصعيد التوتر بمدينة الحسكة".

وأضافت أنّ "الوضع يتجه نحو التصعيد في حال عدم رضوخ النظام لشروط القبيلة وأبناء الحسكة بحل ميليشيا الدفاع الوطني وتسليم قائدها أو ترحيله إلى خارج المحافظة ليتم محاكمته".

وأفادت صفحة تابعة لـ ميليشيا "الدفاع الوطني" في محافظة الحسكة على "فيس بوك"، إنّ "عبدالقادر حمو ما يزال على رأس عمله، وأنّ ما فعله واجب وطني في الوقوف أمام من يتعدى على الدولة والحكومة السورية لفظياً أو بالسـلاح"، في إشارة إلى حادثة الاعتداء على أحد شيوخ قبيلة الجبور.

ولليوم الثالث على التوالي، يستمر توافد الوفود العشائرية ومقاتلين من قبيلة الجبور من مناطق ريف الحسكة والرقة ودير الزور إلى خيم نُصبت للتجمّع أمام منزل (الشيخ عبد العزيز المسلط) الواقع في مناطق سيطرة "قسد" بحي تل حجر في مدينة الحسكة.

مَن يحمي عبد القادر حمو؟

كشف مصدر قانوني من محكمة الحسكة لموقع تلفزيون سوريا، وجود عشرات الدعاوى منذ أعوام بحق (عبد القادر حمو) قائد ميليشيا "الدفاع الوطني"، من دون أن يتمكن النظام وأجهزته الأمنية من محاكمته ومحاسبته.

وأوضح المصدر أن "حمو يحظى بدعم واسع من إيران وقادة ميليشيا حزب الله في الحسكة، منهم (الحاج مهدي) المتمركز في مطار مدينة القامشلي، لذلك لا قدرة للنظام السوري على إقالته".

يحظى "حمو" بنفوذ واسع في مناطق سيطرة النظام السوري من جراء تلقيه دعماً كبيراً من إيران و"حزب الله"، ويمتلك حمو مقارَّ عديدة في الحسكة والقامشلي، وسبق أن حصلت توترات بينه وبين قوات النظام و"قسد" في المنطقة.

وكان الشيخ (نواف بن عبد العزيز المسلط) قد أشار - عبر حسابه الشخصي على "فيس بوك" - إلى أنّ "حمو يتبع لمكتب في بناء محافظة الحسكة تشكّل بداية الحرب ويُعرف بتجاوزاته"، داعياً النظام إلى "إغلاق المكتب وتسليم حمو"، من دون أن يُسمّي أو يوضح طبيعة المكتب.

وتشير مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا، إلى أنّ "المكتب عبارة عن غرفة عمليات أمنية يديرها مسؤولون من إيران وحزب الله يعرفون باسم (الحجاج)، والمكتب مرتبط مباشرة مع المسؤولين الإيرانيين في دمشق".