icon
التغطية الحية

بعد التطبيع مع الأسد.. وزير خارجية إيران يهاتف نظيره الأردني

2021.10.12 | 14:57 دمشق

3afeec01-a3f0-422c-947c-6d1301347829.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أجرى وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان، أمس الإثنين، اتصالاً نادراً بنظيره الأردني أيمن الصفدي، في خطوة لافتة وغير مسبوقة منذ نحو أربع سنوات.

ويأتي الاتصال الهاتفي بعد إجراءات متسارعة في تطبيع العلاقات بين الأردن ونظام الأسد، حليف إيران، وكان أبرزها اتصال أجراه رئيس النظام بشار الأسد مع عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، في الثالث من تشرين الأول الجاري.

وقالت الخارجية الأردنية في بيان، إن الاتصال بحث العلاقات الثنائية، وسُبل تطويرها، وعدداً من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المُشترك.

وبحث الوزيران الجهود المبذولة لحل الأزمات الإقليمية، والاتصالات ومسارات الحوار التي تشهدها المنطقة لحل الخلافات، وبناء علاقات إقليمية تُكرس الأمن والاستقرار، وتخدم مصالح جميع شعوبها ودولها، وفقاً للبيان.

وذكر الصفدي أن المملكة تعمل دائماً من أجل الحوار، وتريد علاقات إقليمية صحية، قائمة على مبدأ حُسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

وأكد الوزيران الحرص على تطوير العلاقات، واستمرار التواصل والحوار الصريح حول كل القضايا، بما يُسهم في تقوية علاقات البلدين وحلّ الخلافات الإقليمية، بحسب البيان.

ويعد الاتصال الهاتفي بين وزيري خارجية إيران والأردن، خطوة لافتة في توقيته، ولا سيما أن العلاقات بين البلدين ليست عادية، ويحكمها توتر مستمر منذ منذ تأسيس "الجمهورية الإسلامية" عام 1979، والتي تأثرت أيضاً بتوتر عام في العلاقات الإيرانية العربية من جهة، وأزمة العلاقات بين إيران والولايات المتحدة الحليفة للأردن من جهة ثانية.

وخلال العقدين الأخيرين توترت العلاقات أكثر بين الأردن وإيران على خلفية الغزو الأميركي للعراق وتطورات الربيع العربي، وزيادة النفوذ الإيراني في المنطقة، وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قد حذر من خطر السلوك الإيراني بدعم ميليشيات مسلحة والسعي لتشكيل "الهلال الشيعي".

وظهرت خلال الأسابيع الماضية، خطوات متسارعة للتطبيع بين نظام الأسد والأردن، وإعادة تعويم الأسد عربياً ودولياً عبر مبادرة حملها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى البيت الأبيض وعرضها على الرئيس الأميركي جو بايدن، تتضمن تقليص عقوبات واشنطن المفروضة على الأسد بما يخدم المصالح الأردنية.