icon
التغطية الحية

بعد ارتفاع أسعار اللحوم بأنواعها.. انتعاش أسواق الأسماك بدير الزور

2023.01.24 | 06:33 دمشق

صائد أسماك في دير الزور (فيس بوك)
صائد أسماك في دير الزور (فيس بوك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أجبر ارتفاع أسعار اللحوم والفروج في سوريا، إلى انتقال عديد من العائلات إلى استهلاك الأسماك بسبب أسعاره الرخيصة مقارنة مع بقية أنواع اللحوم.

ونقل موقع "غلوبال نيوز" عن أحد مواطني مدينة دير الزور قوله إن "تكلفة وجبة السمك اليوم رغم ارتفاعها قياساً بالدخل، أقل بكثير من تكلفة أي طعام آخر في ظل ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والفروج، حيث يتراوح سعر كيلو السمك بين (6 إلى 13) ألف ليرة، في الوقت الذي حلقت فيه أسعار لحوم المواشي إلى حوالي 30 ألف ليرة للكيلو والفروج إلى ما يقارب 19 ألف ليرة".

وأضاف أنه بات يفضل الأسماك نظراً لانخفاض أسعارها مقارنة باللحوم الأخرى والخضر، فتكلفة مكونات أي طبخة اليوم من الخضر والأرز ودون اللحوم تصل إلى أكثر من 20 ألف ليرة، فيما سعر كيلو السمك ببعض أنواعه المقبولة وسطياً 9 آلاف ليرة.

وأشار آخر للموقع إلى أن أسرته تستهلك في وجبة الغداء 3 كغ من السمك، والذي يصل سعره إلى حوالي 20 ألف ليرة، وهذا المبلغ أقل من سعر كيلو اللحم وأوفر من لحوم الفروج، لذلك أصبح السمك وجبة أساسية لدى أسرته.

مدير فرع الثروة السمكية التابع للنظام في دير الزور سامر الجبر أشار لـ"غلوبال" إلى أن "صيد الأسماك ينشط عادة في مثل هذه الأوقات من السنة، حيث تصل كمية الأسماك التي ترد إلى الأسواق في المحافظة إلى أكثر من 2 طن يومياً، من الأنواع التي تعيش في نهر الفرات مثل (الكرب بأنواعه والبني والرومي والجري والقشري والعاشب والمطواك والبوري والسلور) وغيرها، وهذه الأسماك يرد القسم الأكبر منها من المسامك الثلاث المرخصة والصيادين المرخصين والبالغ عددهم 70 صياداً، إضافة إلى بعض هواة صيد الأسماك".

وأضاف أن "فرع الثروة السمكية يقوم بمراقبة ومتابعة عمليات الصيد التي تتم بالشباك أو السنارات، ومنع الصيادين ومربي الأسماك من استخدام الصواعق أو الكهرباء أو السموم في عمليات الصيد".

وأكد أن هناك فترة محددة تبدأ بتاريخ 15 آذار وتنتهي بتاريخ 31 أيار من كل عام، يمنع فيها صيد الأسماك بكل أشكاله، وهي الفترة التي تتكاثر فيها الأسماك، وخلالها تقوم دوريات الضابطة في الفرع بتكثيف جولاتها لضبط أي حالة تجاوز وذلك حفاظاً على الثروة السمكية في النهر.

أسباب ارتفاع أسعار اللحوم

وقال أمين سر "جمعية حماية المستهلك" عبد الرزاق حبزة إن "سبب ارتفاع الأسعار يعود إلى قرار السماح بالتصدير، حيث تم تصدير ما يقارب 200 ألف رأس، بالإضافة إلى التهريب وارتفاع كلف الأعلاف والنقل وقلة المراعي الخضراء.

وأردف أن "ارتفاع الأسعار كان واضحاً خلال هذه الفترة رغم قلة الطلب على المادة نتيجة تدني القدرة الشرائية لغالبية المواطنين". لافتاً إلى أن "بعض المحال تبيع كيلو الهبرة بـ 60 ألف ليرة، وكيلو الهبرة بنسبة دهن 10 في المئة، يباع بـ 50 ألف ليرة والمسوفة 40 ألف ليرة".

وأشار إلى أن "سعر كيلو الغنم الحي وصل إلى 22 ألف ليرة بوقت يباع في نجها بـ 19 ألف و 500 ليرة، وكيلو الدهنة التي كانت تباع بـ 7 و 10 آلاف ليرة، تباع اليوم بـ 33 و 34 ألف ليرة".

ويأتي رفع الأسعار على خلفية أزمة حادة في الوقود في مناطق سيطرة النظام، تكاد تكون الأسوأ على الإطلاق بالنظر إلى حالة الشلل التام التي أصابت القطاعات كلها، وأدت إلى توقف كثير من الفعاليات الصناعية والتجارية والخدمية والزراعية، ما تسبب بضغوط معيشية واقتصادية هائلة على الأهالي.