icon
التغطية الحية

عناصر النظام السوري يسيطرون على مهنة الصيد في اللاذقية

2022.07.27 | 12:29 دمشق

مراكب الصيادين على شاطئ اللاذقية (اندبندنت عربية)
مراكب الصيادين على شاطئ اللاذقية (اندبندنت عربية)
اللاذقية - خاص
+A
حجم الخط
-A

يعاني صيادو اللاذقية من سيطرة عناصر تابعين للنظام السوري على مهنة صيد السمك من الساحل، وزاد المعاناة ارتفاع أسعار المحروقات، المترافق مع تأخر في تسليم المخصصات.

وقال أبو محمد الصياد الخمسيني لموقع تلفزيون سوريا: "إن تدخل عناصر تابعين للنظام وفرض حكومته شروطاً تعجزية كانت سببا بتوقفي عن العمل، حيث إنني أزاول مهنة الصيد منذ صغري فلقد ورثتها عن والدي وأجدادي والبحر بالنسبة لي (الحياة كلها) أما الآن فقد أصبح تحت سيطرتهم". 

وأضاف: "لقد توقفت عن العمل بسبب الصعوبات الكثيرة والمطبات والشروط التعجيزية التي يفرضها النظام السوري علينا".

20 ليتر مازوت فقط 

وأوضح أبو محمد أن سبب توقفه هذا الموسم عن الصيد هو عدم توافر مادة المازوت، حيث إن حكومة النظام خصصت لكل مركب 20 ليتر مازوت، ولا يتم الالتزام بتوقيت التسليم، لافتا إلى أنه "حتى لو التزموا بالموعد فهل نستطيع الحصول على صيد وفير باستخدام 20 ليترا من المحروقات فقط؟".
وأشار إلى أن "المازوت بالسعر الحر متوافر ولكن الـ 20 ليترا يتراوح سعره بين 125 و150 ألف ليرة سورية، وبهذا تكون التجارة خاسرة بالمطلق، لذلك التوقف عن العمل أفضل بكثير من العمل بخسارة وتحت رحمة عناصر النظام في الميناء والساحل، إذ لا يمكن صيد سمكة إلا لتكون أطعمتهم سلة من السمك"، وفقاً لتعبيره.

معوقات الصيادين

بدوره، تحدث أبو خالد صياد آخر من مدينة جبلة، عن معاناته في صيد السمك قائلا: "إن تجارتنا لهذا الموسم خاسرة حتماً، فموسم الصيد يبدأ منذ بداية الشهر الخامس حتى نهاية الشهر السابع، وفي هذه الأشهر نصطاد السمك غالي الثمن كالبلميدا والغزال والغبص، ولكن الآن لا نستطيع الصيد بسبب عدم توافر المازوت وارتفاع سعره إن وجد بالإضافة إلى وجود البواخر الروسية على الميناء مما يعيق حركتنا والتنقل وتوزيع المناطق على الصيادين".

وكما لفت إلى ارتفاع أسعار وسائل الصيد وأدواته وخاصة الشبك بالإضافة لارتفاع أسعار المراكب وأجور صيانتها.

وطالب أبو خالد بمنع استخدام الديناميت للصيد من قبل مراكب أشخاص تابعين للنظام (أحدهم يدعى فارس) سيطروا على الثروة السمكية منذ سنوات في الساحل، لافتاً إلى أن مراكبه الوحيدة التي تستخدم الديناميت مما يؤدي إلى استنزاف الثروة السمكية والقضاء على البذرة في البحر. 

وأكد أن هؤلاء المتنفذين يتعاملون مع أشخاص في الميناء ويمنعوننا من إخراج سوى كميات قليلة من السمك والباقي يصادرونه، ولا أحد يستطيع الاقتراب من مراكبه، لذلك معظم الصيادين توقفوا عن العمل في ظل سيطرة هؤلاء الأشخاص على المهنة.

وأما سعيد صياد على الجرجارة وهي عبارة عن صنانير وخيط، قال لموقع تلفزيون سوريا: "أوقفت العمل بسبب صعوبة تأمين المازوت وارتفاع أسعار أدوات الصيد بالإضافة إلى القرارات الجائرة التي فرضتها منذ أشهر "الهيئة العامة للثروة السمكية" وهي منع الصيد بالشنشلة واقتصاد الصيد بالشبكة والأقفاص وبشبكة فتحتها فقط 25 ملم، وهذا يعني أن نصطاد ما ندر من الأسماك، مشيرا إلى أن القرارات المتتالية كتخصيص المازوت وغيره من معوقات تعمل على (تطفيش) الصيادين من البحر". 

أسعار السمك إلى ارتفاع في اللاذقية

وأما في المحال المتخصصة ببيع الأسماك في محافظة اللاذقية فحصلت تذبذبات بالأسعار بين المحال وبين الصيادين الذين يبيعون على بسطة أو عربة متنقلة، حيث تراوح سعر كيلو البلميدا بين 15 إلى 20 ألفا والأجاج بـ 40 ألفا وما فوق والبوري بين 10 إلى 15 ألف ليرة سورية.

ومن جهته، أكد صاحب محل لبيع السمك لموقع تلفزيون سوريا، أن سبب قلة السمك بالمحال هو قلة نزول الصيادين إلى البحر مما أدى لقلة العرض وارتفاع السعر.

ويرى أنه من المؤسف أن يصل هذا الحال في تجارة السمك في المدينة الساحلية، لافتا إلى أن تحكم عناصر النظام بالميناء، تسبب بقطع أرزاق مئات العائلات في اللاذقية.