icon
التغطية الحية

بعد إشعار من البيت الأبيض.. السيناتور بوب مينينديز يعارض بيع طائرات F16 لتركيا

2023.01.14 | 11:33 دمشق

طائرات اف 16
طلبت تركيا شراء 40 مقاتلة "F-16" من شركة "لوكهيد مارتن" وصيانة وتحديث 79 من أسطولها الحالي - رويترز
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعرب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور الجمهوري، بوب مينينديز، عن معارضته الشديدة لصفقة بيع مقاتلات "F-16" إلى تركيا، في الوقت الذي أبلغ فيه البيت الأبيض الكونغرس المضي قدماً في الصفقة المقترحة.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة قولها إن إدارة الرئيس جو بايدن أبلغت الكونغرس أنها تستعد لبيع طائرات "F-16" لتركيا بقيمة 20 مليار دولار، وفق إشعار غير رسمي من البيت الأبيض، لإبلاغ اللجان المشرفة على مبيعات الأسلحة في مجلس الشيوخ والنواب، يتضمن أيضاً صفقة بيع منفصلة لمقاتلات الجيل الثاني من طراز "F-35" إلى اليونان.

وقالت الوكالة إن إدارة بايدن "تدعم صفقة البيع" لتركيا، وإنها على اتصال منذ شهور بالكونغرس بشكل غير رسمي للحصول على موافقته، إلا أنها مع ذلك فشلت حتى الآن في أخذ الضوء الأخضر للمضي قدماً في الصفقة.

وكانت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، طلبت شراء 40 مقاتلة من طراز "F-16" من شركة "لوكهيد مارتن"، بالإضافة إلى صيانة وتحديث 79 من أسطولها الحالي من نفس الطراز، واختتمت محادثات فنية بين الجانبين قبل أسابيع.

السيناتور مينينديز يعارض عملية البيع

ويعارض مشرّعون أميركيون عدة صفقة البيع، أبرزهم الديمقراطي كريس فان هولن، والجمهوري بوب مينينديز، الذي قال في بيان له نقلته "رويترز"، إنه "كما أوضحت مراراً وتكراراً، أنا أعارض بشدة اقتراح إدارة بايدن بيع طائرات جديدة من طراز F-16 إلى تركيا".

وأوضح السيناتور مينينديز في بيانه أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، "يتجاهل حقوق الإنسان، والمعايير الديمقراطية، وينخرط في سلوك مقلق ومزعزع للاستقرار في تركيا، وضد حلفاء الناتو المجاورين"، مضيفاً  "حتى يكف أردوغان عن تهديداته، ويبدأ في التصرف مثل الحليف الموثوق به، لن أوافق على هذا البيع".

وفي مقابل ذلك، رحب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس بصفقة بيع مقاتلات "F-35" لليونان، مشيراً إلى أن أثينا "حليف موثوق به في الناتو، وعملية البيع تعزز قدرات بلدينا على الدفاع عن المبادئ المشتركة، بما في ذلك دفاعنا الجماعي والديمقراطية، وحقوق الإنسان وسيادة القانون".

وفي كانون الأول الماضي، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، على أن تركيا "حليف مهم في الناتو، وشريك أمني مهم، ونريد أن نضمن أن قدراتنا الدفاعية متكاملة، وأن تركيا لديها ما تحتاجه لمواجهة التهديدات الهائلة التي تواجهها".

وعن معارضة السيناتور بوب مينينديز، للصفقة  أشار برايس إلى أن "تركيا تواجه تهديداً هائلاً، وأكثر خطورة من أي حليف آخر في الناتو، كما عانت من هجمات إرهابية على أراضيها أكثر من أي حليف آخر، لذلك نحن نسعى لضمان أن تكون لديها القدرات الدفاعية التي تحتاجها، وأيضاً ما تحتاجه لمواصلة القيام بدورها كحليف مهم في الناتو".

وزير الخارجية التركي متوجه الى واشنطن

ويتزامن إخطار البيت الأبيض للكونغرس بشأن المضي قدماً بالصفقة  مع استعداد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، لزيارة واشنطن الأربعاء المقبل، لإجراء محادثات حيث يواجه الحليفان في "الناتو" مجموعة من الخلافات، بما في ذلك بشأن سوريا وشراء الأسلحة.

وفي حين أن صفقة البيع لا تزال في عملية المراجعة غير الرسمية، إلا أنه غير المرجح أن يوافق الكونجرس على إتمام الصفقة، طالما ترفض تركيا المضي في التصديق على عضوية السويد وفنلندا في حلف "الناتو"

ويعتزم مسؤولو الإدارة الأميركية حث تركيا على الموافقة على انضمام فنلندا والسويد إلى "الناتو"، الأمر الذي تعترض عليه أنقرة بسبب علاقة هلسنكي وستوكهولم بحزب "العمال الكردستاني"، المصنف في تركيا على قوائم الإرهاب.

وقال مسؤولو الإدارة الأميركية إن موافقة الكونجرس على البيع "تتوقف على موافقة تركيا"  على انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف، فيما تتهم تركيا الدولتين بإيواء مسلحين وقيادات من "العمال الكردستاني".