icon
التغطية الحية

بعد إزاحة معارضيه.. شي جين بينغ يفوز بولاية ثالثة على رأس الصين

2022.10.23 | 15:54 دمشق

الرئيس الصيني شي جين بينغ  بعد نهاية خطابه في قصر الشعب، 23 تشرين أول 2022 (رويترز)
الرئيس الصيني شي جين بينغ بعد نهاية خطابه في قصر الشعب، 23 تشرين أول 2022 (رويترز)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

فاز الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الأحد، بولاية ثالثة على رأس الحزب الشيوعي، وُصفت بأنها "تاريخية"، تمهيداً لتثبيته رسمياً على رأس الدولة، شهر آذار من العام المقبل 2023، وذلك بعد إزاحته لمعارضيه في الحزب والبلاد.

وبتفويض اللجنة المركزية الجديدة للحزب الشيوعي، فاز "شي" بولاية جديدة مدتها 5 سنوات، فضلاً عن منحه ولاية جديدة أيضاً على رأس القوات المسلحة الصينية،، إذ أصبح الرئيس الصيني أقوى قائد للصين منذ عهد المؤسس ماو تسي تونغ، بحسب وكالة "فرانس برس".

وشكر شي الحزب بكامله لـ"الثقة" التي أبداها به، وتعهد بـ"العمل بجد لإنجاز مهامنا"، وقال إنه "لا يمكن للصين أن تتطور بدون العالم، والعالم أيضا بحاجة إلى الصين"، وذلك في كلمة ألقاها أمام الصحافة في قصر الشعب.

الاقتصاد تحت وطأة "صفر كوفيد"

وتفاخر شي في خطابه قائلاً: "بعد أكثر من أربعين عاما من الجهود الحثيثة من أجل الإصلاح والانفتاح، حققنا معجزتين: تنمية اقتصادية سريعة واستقرارا اجتماعيا بعيد الأمد".

ويرى مختصون أن شي استطاع خلال عقد من حكمه، أن يحول الصين إلى ثاني قوة اقتصادية في العالم، وبناء أحد أقوى الجيوش في العالم.

لكن الاقتصاد الصيني يواجه تباطؤاً قوياً في الفترات الأخيرة، بسبب تدابير الإغلاق والحجر المتواصل بعد انتشار فيروس كورونا، وهي إجراءات تبناها شي في سبيل تحقيق هدفه المسمى "صفر كوفيد"، كما ساهم بهذا التباطؤ الاقتصادي تفاقم الخلافات مع الولايات المتحدة الأميركية، والانتقادات الدولية لبكين في ما يتعلق بحقوق الإنسان.

شي ينظر إلى ما بعد عام 2027

وأنهى الحزب الشيوعي الصيني مؤتمره الـ20، أمس السبت، بتجديد 65% من أعضاء اللجنة المركزية، وفي اجتماعها الأول، صباح اليوم الأحد، عينت هذه اللجنة الممثلين الـ25 في المكتب السياسي، وهي هيئة القرار في الحزب.

وعين المكتب السياسي بدوره، اللجنة الدائمة الجديدة برئاسة شي، وهي الهيئة التي تمسك بزمام السلطة الفعلية في الصين، وجميع أعضائها حلفاء ومقربون من شي.

وكان شي قد وصل إلى الحكم، عام 2013، بعد اتفاق مختلف تيارات الحزب الشيوعي على تعيينه كمرشح توافقي، لكنه فاجأ الجميع بتحركات تهدف إلى الإمساك بكامل السلطات في الحزب والدولة، من أبرزها تعديل الدستور عام 2018 الذي ألغى بموجبه حد الولايتين المفروض على الرئيس، ويرى خبراء أن شي قد يكون عازماً على ترؤس الصين لأكثر من ولاية ثالثة، وبالتالي إلى ما بعد عام 2027.