icon
التغطية الحية

بعد أن تجاوزت كلفته الـ35 ألفاً.. فطور الصباح مهدد بالاختفاء عن المائدة السورية

2023.05.27 | 16:38 دمشق

آخر تحديث: 28.05.2023 | 11:40 دمشق

فطور الصباح مهدد بالاختفاء عن المائدة السورية
فطور الصباح مهدد بالاختفاء عن المائدة السورية (فيس بوك)
تلفزيون سوريا- إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تلتحق وجبة الفطور الصباحي بقائمة المواد المهددة بالاختفاء من برامج المعيشة اليومية الضرورية لاستمرار حياة المواطنين المقيمين في مناطق سيطرة النظام السوري، بسبب الغلاء الفاحش الذي استهدف مختلف السلع الغذائية في أسواق تلك المناطق.

وبحسب موقع "أثر برس" المقرب من النظام، تستمر معاناة غالبية السوريين بسبب ارتفاع أسعار المكونات الأساسية لإعداد وجبة الإفطار التقليدية، من ألبان وأجبان وبيض، وغيرها من المواد.

ونقل المصدر عن ربة المنزل "أم عصام" التي اعتادت أن تحضر بشكل يومي الفطور لأبنائها الشباب قبل ذهابهم إلى أعمالهم؛ أن "الفطور وحده بات يكلف 35 ألف ليرة سورية ما بين بيض ولبنة وزيتون وزيت وزعتر مع الشاي والخبز"، مشيرة إلى أنها توقفت منذ مدة عن شراء "الجبنة أو الزبدة أو المربيات" التي أضحت خارج حساباتها.

وأفادت أم عصام بأن الحل الوحيد لتخفيف المصاريف هو "أخذ (سندويش سفاري) إلى العمل، فهو أفضل من سفرة الفطور التي أكون مجبرة على تحضيرها كل يوم".

فطور العمل بقيمة 7 آلاف ليرة!

من جهته، يصف "يوسف" الذي يعيل أسرة مؤلفة من خمسة أشخاص، وجبة الفطور بأنها صارت تشبه باقي الوجبات من حيث كلفتها المادية.

ويقول يوسف: "انتهت المدارس وهذا يعني زيادة في مصروف الطعام الذي كان (لا عالبال ولا عالخاطر)، فالأولاد كانوا يكتفون بالسندويش أما الآن فمن الواجب تحضير سفرة كاملة كلفتها تصل إلى 35 أو 40 ألفاً"، مضيفاً أن أبناءه "لا يتفقون على تناول نفس الأطعمة، فبعضهم يفضل البيض وآخر الجبنة وهكذا".

الحال نفسه مع "ثائر"، الموظف الذي لا يسمح له وقته بتناول الفطور في المنزل بسبب خروجه المبكر، فيضطر إلى تناوله في مكان عمله. ويرى ثائر أن "الأمر لا يختلف كثيراً" لأنه يشتري من السندويش اثنتين، وسعر السندويشة الواحدة 3500 ليرة. أو عندما يريد تناول المعجنات فإنه يشتري بـ12 ألف ليرة تقريباً، أو قطعتين من (الكرواسان) سعر القطعة الواحدة 3500 ليرة.

فوضى في الأسعار

وتشهد أسعار غالبية المواد الغذائية في الأسواق السورية، وخاصةً الألبان والأجبان، فوضى في التسعير وارتفاعاً يومياً بالأسعار، وسط غياب النشرة السعرية (التي تصدرها حكومة النظام السوري) منذ شهر نيسان 2022.

وفي نهاية العام الفائت، أكّد عضو "الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان" أحمد السواس حقيقة الفوضى في أسعار الألبان والأجبان في السوق، مبيناً أن سعر كيلو الحليب يرتفع أسبوعياً نحو 100 ليرة، في حين أن ارتفاع الأعلاف ليس يومياً.