icon
التغطية الحية

بعثة إيطالية تتحضر لمعاودة نشاط التنقيب في مدينة إيبلا الأثرية بإدلب

2024.02.27 | 12:03 دمشق

آخر تحديث: 27.02.2024 | 13:18 دمشق

مدينة إيبلا الأثرية
مدينة إيبلا الأثرية
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قال محافظ إدلب التابع للنظام السوري ثائر سلهب، الثلاثاء، إن البعثة الإيطالية التي كانت تعمل في مدينة إيبلا طلبت معاودة عملها في المدينة الأثرية.

وأفاد سلهب في تصريحات لصحيفة الوطن المقربة من النظام إن البعثة الإيطالية التي كانت تعمل في مدينة إيبلا الأثرية طلبت لتعاود عملها، مضيفاً أن العمل بانتظار الحصول على الموافقات.

وسبق أن أعلنت ذات البعثة، عام 2022، نيتها زيارة مدينة إيبلا القديمة الواقعة في تل مرديخ قرب بلدة سراقب بريف إدلب التي يسيطر عليها نظام الأسد منذ عام 2020.

وقال موقع "ilglobo" الإيطالي، إن بعثة من جامعة "لا سابينزا" في روما، كشفت عن استعداد بعض أعضاء البعثة الإيطالية للعودة إلى موقع تنقيب إيبلا لأول مرة منذ عام 2010.

وكانت بعثة إيطالية تنقب عن الآثار في إيبلا بريف إدلب عام 2010، فيما يُعرف بأسطورة علم الآثار العالمي - أهم اكتشاف في النصف الثاني من القرن العشرين، التي اكتشفها عالم الآثار الإيطالي باولو ماتاي في عام 1964.

وأشار الموقع إلى أنّ الأمر "سيستغرق ثلاث سنوات على الأقل لإعادة إنشاء مواقع العمل، جنباً إلى جنب مع التمويل الكافي".

وقال ماتياي نعمل بشكل متواصل للحفاظ على تركيز الانتباه على التراث الثقافي السوري الذي تضرر بسبب الحرب، موجهاً نداءً إلى منظمة La Sapienza وإلى وزارة الخارجية الإيطالية لضمان "جميع مخصصات التمويل اللازمة".

وبحسب الموقع فإن "الدمار لحق بمدينة إيبلا اعتباراً من عام 2014 مع سيطرة ميليشيات مسلحة على الحديقة الأثرية ودمرت فيها الأنفاق والخنادق وصناديق الحبوب، وخاصة في المدينة السفلى من المركز الحضري القديم الكبير الذي كان بين 2500 و1600 قبل الميلاد"، دون الإشارة إلى القصف الممنهج الذي شنه نظام الأسد وروسيا على المدينة.

البعثة الإيطالية في إدلب

بدأت الأعمال الأثرية في تل مرديخ قرب بلدة سراقب في محافظة إدلب السورية في الستينيات. والبعثة الإيطالية التي أجرت التنقيب في مدينة إيبلا كانت تحت إشراف باولو ماتييه، عالم الآثار الإيطالي البارز. 

ونظمت عمليات التنقيب بشكل منهجي ودقيق للكشف عن مملكة إيبلا، وكانت هناك جهود مستمرة لسنوات عديدة. كان التركيز على الكشف عن آثار ومخلفات تعكس تاريخ وحضارة إيبلا القديمة.

في عام 1968، اكتشف اسم المدينة القديمة (إيبلا) بعد سنوات من الحفريات. وفي هذا العام، تم العثور على تمثال من البازلت يعود لأحد ملوك إيبلا يُدعى إيبيت - ليم Ibbit - Lim بن إغريش - خيبا Igrish - Chepa.

الكتابة المسمارية الأكادية على التمثال كانت من أبرز الاكتشافات، حيث تضمنت نصوصًا تقديمية للنذر لعشتار. كما بينت هذه الكتابة أن اسم الموقع هو إيبلا، وتم الإشارة إلى كلمة "إيبلا" مرتين في النص.

استمرت البعثة الإيطالية في حفرياتها لعدة سنوات بعد اكتشاف اسم المدينة، وخلال هذه الفترة تم التعرف إلى مزيد من التفاصيل حول حضارة إيبلا وتاريخها.

في عامي 1974 و1975، تأكدت الاكتشافات بمحفوظات ملكية أخرى في تل مرديخ، وأكدت بلا شك أن المملكة التي تم الكشف عنها في التنقيب هي إيبلا.

سرقة الآثار السورية

وتعرضت الآثار في سوريا للسرقة والنهب من قبل قوات النظام السوري والميليشيات التابعة لها، بالإضافة إلى روسيا وإيران والميليشيات التابعة لها ومختلف أطراف الصراع.

وسبق أن كشفت مصادر خاصة لموقع "تلفزيون سوريا" عن استمرار عناصر الميليشيات الإيرانية بالتنقيب عن الآثار في المناطق الخاضعة لسيطرتهم شرقي سوريا، ونقلها لقطع أثرية إلى العراق.

ووفق بيانات "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، فإنه من بين 400 حادثة اعتداء على الآثار السورية، تم التحقق من 97 حادثة على 88 منشأة وموقعاً أثرياً في سوريا، كان النظام السوري مسؤولاً بشكل مباشر عن 37 حادثة منها، يليه في المرتبة الثانية تنظيم "الدولة" بـ 10 اعتداءات، ثم فصائل المعارضة بـ 6 حوادث، في حين جرت بقية الاعتداءات على يد أطراف مجهولة.