icon
التغطية الحية

بضغط أميركي.. "قسد" تغير روايتها بشأن الجهة المسؤولة عن هجوم دير الزور

2024.02.05 | 15:14 دمشق

عناصر من قوات سوريا الديمقراطية "قسد"
عناصر من قوات سوريا الديمقراطية "قسد"
دير الزور - خاص
+A
حجم الخط
-A

بدّلت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" روايتها بشأن مقتل عدد من عناصرها يوم الإثنين، إذ اتهمت في البداية قوات النظام بتدبير الهجوم لتتراجع لاحقا وتتهم الميليشيات الإيرانية، وذلك نتيجة ضغط أميركي مورس على قسد وفقاً لما ذكرته مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية أعلنت صباح اليوم الإثنين مقتل 6 من عناصرها بهجوم "إرهابي لمرتزقة النظام".

وأوضحت "قسد" في بيان أن الهجوم جرى  بطائرة انتحارية استهدف أكاديمية لتدريب قوات الكومندوس في حقل العمر شرقي دير الزور.

وبعد أقل من ساعتين على البيان الأول، أصدرت بيانا ثانيا قالت فيه إنها أجرت تحقيقا بخصوص الهجوم و"ثبت أن الميليشيات المدعومة من إيران هي من تقف وراء الهجوم، واستخدمت مناطق سيطرة مرتزقة النظام السوري في دير الزور كمنطلق للهجوم".

وفي وقت متأخر من ليلة الأحد - الإثنين تبنت ما تسمى "المقاومة الإسلامية في العراق" عبر معرفاتها الهجوم على "قاعدة الاحتلال الأميركي في حقل العمر النفطي بالعمق السوري".

ضغط أميركي على "قسد"

كشف مصدر مطلع من "قسد" لموقع تلفزيون سوريا أنّ القوات الأميركية أبدت انزعاجها من بيان "قسد" الذي تجنبت فيه اتهام إيران وميليشياتها بالمسؤولية عن الهجوم بالرغم من تبني الأخيرة للعملية.

وأوضح المصدر أن "قسد بتوجيهات من PKK تتجنب التصعيد مع إيران أو توجيه اتهامات مباشرة لها الأمر الذي لاينسجم مع الاستراتيجية العسكرية لواشنطن في سوريا".

وأجبرت "قسد" بضغط أميركي على إصدار بيان ثانٍ اتهمت فيه الميليشيات الإيرانية بالمسؤولية عن الهجوم على مركز تدريبي لقواتها بحقل العمر.

في حين نفى المصدر أن تكون "قسد" قد أجرت أي تحقيق في الهجوم "لمعرفة قادتها منذ البداية بوقوف إيران خلف الهجوم". 

وكان زعيم قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي ذكر لموقع المونيتور إنه لا يريد أن تصبح مناطق سيطرته ساحة معركة بين الولايات المتحدة وإيران. 

وكشف قائد "قسد" حينها أن مسيّرة إيرانية انتحارية هاجمت مستودع ذخيرة يتبع لـ"قسد"، وتسببت بإصابة عناصر وأضرار مادية جسيمة، مشيراً إلى أن رد الولايات المتحدة على هجمات الميليشيات الإيرانية "ليس له التأثير الرادع المطلوب".