icon
التغطية الحية

بشروط.. النظام السوري يبلغ الأمم المتحدة موافقته على إدخال المساعدات عبر الحدود

2023.07.13 | 23:42 دمشق

شاحنات تحمل مساعدات تدخل شمال غربي سوريا عبر تركيا – AFP
شاحنات تحمل مساعدات تدخل شمال غربي سوريا عبر تركيا – AFP
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أبلغ النظام السوري الأمم المتحدة موافقته على إدخال المساعدات إلى شمال غربي سوريا عبر الحدود مع تركيا، لكن بشرط استخدام معبر "باب الهوى" ولمدة ستة أشهر فقط، وذلك بعدما فشل مجلس الأمن بتجديد التفويض لعملية توصيل المساعدات.

وكتب بسام الصباغ، سفير النظام السوري لدى الأمم المتحدة، في رسالة لمجلس الأمن، الخميس، أن تسليم مساعدات الأمم المتحدة يتعين أن يجري بالتعاون والتنسيق الكاملين مع حكومة النظام، بحسب وكالة رويترز.

ويأتي ذلك بعدما فشل مجلس الأمن الدولي، يوم الثلاثاء الماضي، في الاتفاق على تمديد آلية إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، وذلك بسبب استخدام روسيا حق النقض (الفيتو) ضد القرار الذي يهدف إلى تمديد الآلية لمدة 9 أشهر.

النظام يرفض تمديد المساعدات من معبري باب السلامة والراعي

والأسبوع الماضي، قالت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري نقلاً عن "مصادر دبلوماسية في نيويورك"، إن النظام السوري يرفض تمديد المساعدات من معبري باب السلامة والراعي، في حين لا يمانع إدخالها من معبر باب الهوى ولمدة 6 أشهر فقط.

وبعد الزلزال، وافق النظام السوري على فتح معبرين حدوديين آخرين، لكنّ التفويض الذي منحه ينتهي في منتصف آب المقبل.

آلية إدخال المساعدات إلى سوريا

وتسمح الآلية التي تم إنشاؤها عام 2014 للأمم المتحدة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في شمال غربي سوريا من دون الحصول على موافقة النظام السوري الذي يعرقل مع روسيا التمديد.

وشملت الآلية في البداية أربعة معابر حدودية، لكن بعد سنوات من الضغط وخصوصاً من موسكو حليفة النظام، بقي معبر باب الهوى فقط قيد التشغيل، وتمّ تقليص فترة استعماله إلى ستّة أشهر قابلة للتجديد، ما يعقّد التخطيط للأنشطة الإنسانية.

وفي الأسبوع الماضي، جدّد مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث مطالبته بفتح أكبر عدد ممكن من نقاط العبور لمدة عام على الأقلّ.

وقال غريفيث "إنه أمر لا يطاق بالنسبة لسكّان الشمال الغربي وللأرواح الشجاعة التي تأتي لمساعدتهم أن يمرّوا بهذه التقلّبات كل ستة أشهر"، مشيراً إلى أنّ وكالات الإغاثة تضطر في كل مرة لوضع مساعدات مسبقاً داخل سوريا تحسّباً لإمكانية عدم تمديد التفويض.

وتقول الأمم المتحدة إن أربعة ملايين شخص في شمال غربي سوريا، معظمهم من النساء والأطفال، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية للاستمرار بعد سنوات من النزاع والأزمات الاقتصادية وتفشي الأمراض والفقر المتزايد الذي فاقمه زلزال شباط المدمر.