icon
التغطية الحية

بشار الأسد: مجتمعاتنا تعاني من التطرف الديني والعرقي ويجب تصحيح مفاهيمها

2024.03.19 | 08:35 دمشق

بشار الأسد: مجتمعاتنا تعاني من التطرف الديني والعرقي ويجب تصحيح مفاهيمها
بشار الأسد خلال لقائه الفريق التطوعي لمركز حوار للتعليم الافتراضي - 18 آذار 2024 (سانا)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

اعتبر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أن المجتمعات العربية تعاني من أزمة هوية، بعدما "ذهبت تجاه التطرف الديني أو العرقي"، مشدداً على ضرورة "تصحيح المفاهيم الخاطئة حول القضايا الاجتماعية والدينية والأخلاقية".

موقف بشار الأسد جاء خلال لقائه، مساء الإثنين، الفريق التطوعي لمركز حوار للتعليم الافتراضي التابع لـ"مجمع أحمد كفتارو"، وفقاً لوكالة أنباء النظام السوري "سانا".

وبحسب "سانا"، دارت خلال اللقاء نقاشات في عناوين متعددة: في التطرف، والهوية، ودور المؤسسات في المجتمع، وتحصين الجيل والشباب، ودور المؤسسة الدينية في كل ذلك.

بشار الأسد يطالب بتصحيح مفاهيم المجتمعات

وقال بشار الأسد إنه "يجب تصحيح المفاهيم الخاطئة حول القضايا الاجتماعية والدينية والأخلاقية لأنها تشكل نقطة الانطلاق في أي عمل أو مبادرة ناجحة".

وأضاف أن "العمل الناجح يرتكز على ثلاثة مستويات مترابطة، الاستراتيجيات والإجراءات والمفاهيم، فالاستراتيجيات وحدها تبقى تنظيراً والإجراءات بمفردها تتحول لاحقاً لفوضى، ولكن مع تحديد المفاهيم تتوحد الرؤية وتتكامل لتصنع عملاً ناجحاً".

ورأى أن المشاريع الاستعمارية عبر التاريخ خلقت أزمة هوية في المنطقة العربية، و"شوهت مفهومها وأخذت مجتمعاتنا باتجاه واحد فقط هو التطرف إما في الدين أو في الانتماء العرقي، فالهوية ليست مجرد دين أو عرق، بل تتضمن أوجهاً متعددة تتكامل مع بعضها بعضاً"، على حد قوله.

وطرح الفريق خلال اللقاء رؤيتهم "في العمل على بناء فكر معتدل في المجتمع وتعزيز ثقافة الحوار وتنمية مهارات الشباب في استراتيجيات الإقناع والحوار وتصحيح المفاهيم"، وفقاً لـ"سانا".

مجازر النظام السوري لا تتوقف

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 231 ألفاً و278 مدنياً بينهم 15 ألفاً و334 بسبب التعذيب، وما لا يقل عن 156 ألفاً و757 حالة اعتقال تعسفي/ إخفاء قسري، وتشريد قرابة 14 مليون سوري، نتيجة انتهاكات النظام السوري الفظيعة منذ العام 2011 وحتى مطلع آذار الجاري.

ووفقاً للتقرير، فقد أدَّت انتهاكات النظام السوري، والتي بلغ بعضها مستوى الجرائم ضد الإنسانية، والفشل التام للمجتمع الدولي بما فيه مجلس الأمن في حماية المتظاهرين المدنيين، إلى تحول الاحتجاجات السلمية إلى نزاع مسلح داخلي، وتسَّبب ذلك في خسائر بشرية ومادية هائلة.