icon
التغطية الحية

بشار الأسد لن يحضر.. حسين عرنوس يترأس وفد النظام السوري إلى قمة المناخ

2023.11.28 | 08:35 دمشق

آخر تحديث: 28.11.2023 | 16:43 دمشق

قمة المناخ في الإمارات
يضم وفد النظام رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية والبيئة وفريقا فنيا وممثلين عن "الاتحاد الوطني لطلبة سوريا" و"اتحاد شبيبة الثورة" - EPA
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • رئيس وزراء النظام سيترأس وفد سوريا إلى قمة المناخ في الإمارات.
  • بشار الأسد لن يحضر القمة بسبب مذكرة اعتقال دولية صدرت ضده بتهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية.
  • يضم وفد النظام رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية والبيئة وفريقا فنيا وممثلين عن "الاتحاد الوطني لطلبة سوريا" و"اتحاد شبيبة الثورة".
  • يهدف النظام السوري من المشاركة في القمة إلى جذب التمويل.

كشفت صحيفة "الوطن" المحلية أن رئيس وزراء النظام السوري، حسين عرنوس، سيترأس الوفد السوري المشارك في قمة المناخ "كوب 28"، المزمع عقدها الخميس المقبل في دولة الإمارات.

وإلى جانب عرنوس، سيضم وفد النظام إلى القمة وزير الإدارة المحلية والبيئة، حسين مخلوف، إضافة لوفد فني من خبراء ومتخصصين في مجالات البيئة والمناخ، وشخصيات شبابية وفعاليات مدنية، وممثلين عن "الاتحاد الوطني لطلبة سوريا" و"اتحاد شبيبة الثورة"، وسيشارك الوفد في جلسات وأجندة القمة التي تمتد حتى 12 كانون الأول المقبل، وفق "الوطن".

وعلى الرغم من توجيه الإمارات العربية المتحدة دعوة رسمية له، لن يشارك رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في القمة، وذلك بعد أن أصدر القضاء الفرنسي، في 15 تشرين الثاني الجاري، مذكرة اعتقال دولية بحقه، بتهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية من جراء هجمات باستخدام أسلحة كيميائية محظورة صيف العام 2013 في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

وتعتبر الدعوة الإماراتية للأسد لحضور قمة المناخ أول مؤتمر دولي يُدعى إليه رئيس النظام منذ العام 2011، وذلك في ظل محاولات ومساعي الإمارات لإعادة تعويمه عربياً ودولياً منذ نهاية العام 2018، رغم كل جرائم الحرب التي ارتكبها في سوريا.

هدف وفد النظام جلب التمويل

ونقلت وكالة "رويترز" عن رئيس دائرة الموارد الطبيعية في وزارة الزراعة في حكومة النظام السوري قوله إن عرنوس "سيركز على حشد التمويل لمشاريع المناخ في سوريا"، مضيفاً أن "هدفنا الأساسي سيكون جلب التمويل".

وأشار الزعبي إلى أن النظام السوري خلال مشاركته في القمة "سيسعى إلى جذب المشاريع والتمويل لتنفيذ أنشطة مهمة للتكيف مع المناخ في سوريا".

انتقادات سورية ودولية لدعوة الأسد

وواجهت دعوة الإمارات للأسد لحضور قمة المناخ انتقادات سورية ودولية، حيث دعا ناشطون سوريون إلى إلغاء دعوة رئيس النظام السوري لحضور القمة، معتبرين أن حضوره يساعد في إعادة تأهيل النظام، رغم عقود من الفظائع وانتهاكات حقوق الإنسان.

كما قال السيناتور الجمهوري بمجلس الشيوخ الأميركي، جيم ريتش، إن "العالم يراقب ما إذا كان الأسد سيحضر قمة المناخ في الإمارات بعد جرائم الحرب التي ارتكبها والمذكرة الفرنسية باعتقاله".

وشدد عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي على أنه "بدلاً من توجيه الدعوات يجب على الجميع الاستمرار في عزل هذا القاتل ومحاسبته على فظائعه".

الأسد مسؤول عن كارثة بيئية مستمرة في سوريا

وفي وقت سابق، دعا تقرير أعدّه قاضٍ سابق في المحكمة الجنائية الدولية لإلغاء دعوة بشار الأسد لحضور قمة "كوب 28"، مؤكداً أنه "مسؤول عن كارثة بيئية وإنسانية واضحة ومستمرة في سوريا".

وقال القاضي السابق في الجنائية الدولية، السير هوارد موريسون، إن بشار الأسد "مسؤول عن الدمار الشامل والأضرار التي لحقت بالبيئة" في سوريا، من خلال الهجمات التي شنتها قواته، وحملات القصف واستخدام الأسلحة الكيميائية في الحرب المستمرة منذ سنوات في سوريا.

وبناء على طلب مجموعة من السوريين، أعد السير هوارد موريسون تقريراً عن الانتهاكات البيئية المرتكبة في سوريا، قدّمه إلى البرلمان البريطاني، في 8 تشرين الثاني الجاري.

وقال التقرير إن تدمير الأسد للمدن السورية أدى إلى تراكم أنقاض النزاع على نطاق واسع، والتي يمكن أن تحتوي على مواد خطرة تشكل مخاطر بيئية، في حين تسببت الهجمات على صناعة النفط في سوريا بحرائق وتسربات دمرت مساحات كبيرة من الأراضي المزروعة وأراضي الرعي وقتلت الماشية.

ووفق التقرير، فإن "حرائق النفط وتسرباته كان لها تأثير خطير على صحة السوريين، بما في ذلك زيادة أمراض الجهاز التنفسي والأمراض التنفسية، في حين أبلغت النساء عن تعرضهن لإجهاز متكرر بعد تسرب النفط".