icon
التغطية الحية

بسبب "أخطاء طبية".. أطباء في مناطق سيطرة النظام يواجهون السجن والقضاء

2023.12.11 | 13:35 دمشق

صورة تعبيرية - إنترنت
صورة تعبيرية - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

يواجه أطباء ضمن مناطق سيطرة النظام السوري السجن وسحب تراخيص العمل والتحويل إلى القضاء، بسبب ارتكابهم "أخطاء طبية".

وذكر "نقيب أطباء سوريا" الدكتور غسان فندي، أن العديد من الشكاوى وصلت إلى المجلس المسلكي في النقابة على بعض الأطباء بسبب "أخطاء طبية".

وعلى إثر ذلك، أشار فندي إلى "إغلاق عيادات عدد من الأطباء خلال العام، ومنهم من تم سحب تراخيصهم ومنهم من هو موقوف والبعض الآخر لا يزال في القضاء"، بحسب تصريحه لموقع "أثر برس" المقرب من النظام.

واعتبر أن النقابة على مسافة واحدة من الطبيب والمريض المشتكي، إذ تدافع عن الطبيب عندما يكون على حق وتنصف المريض إذا أخطأ الطبيب معه.

صناعية الأدوية "النوعية" محلياً

وقال فندي، إن العمل مستمر بشكل دائم ولم ينقطع يوماً فيما يخص مشروع صناعة الأدوية النوعية من سرطانات وغيره محلياً.

وأعرب الدكتور عن أمله في أن تتم بلورة هذه الجهود والخروج بصناعات دوائية نوعية قريباً، خاصة أن "الحصول على ترخيص صناعة الزمر الدوائية من البلدان الأوروبية ليس بالأمر السهل، لكن يتم العمل على الموضوع".

وفي سياق متصل، أشار فندي إلى "انفلات" في أجور معاينة المرضى، مع اختلاف نسبتها من طبيب لآخر، لتتراوح بين 15 إلى 70 ألف ليرة سورية، ما دفع المرضى إلى التوجه للصيدليات بشكل مباشر لطلب الدواء، بهدف توفير أجور الكشفية.

هجرة الأطباء من سوريا

ويشهد القطاع الطبي في سوريا موجة هجرة جديدة كنتيجة لفشل إجراءات النظام في الحفاظ على ما تبقى من القطاع الطبي، إذ رغم رفع النظام لرواتب الأطباء وتعويضاتهم في المشافي الحكومية ما يزال دخل الغالبية العظمى منهم متدنيا من جراء انخفاض قيمة الليرة مقابل الدولار الأميركي.

ويسعى أغلب الأطباء في سوريا للسفر بعد تخرجهم وإنهاء تدريبهم في المشافي السورية بسبب تدني قيمة رواتبهم التي لا تتناسب مع تكاليف الحياة اليومية وخبرتهم الطبية والعلمية، وبعد أن كانت ألمانيا تشكل الوجهة الأولى لهم أضحت اليوم دولا أخرى كاليمن وجهة سفر جديدة يسعى وراءها كثير من الأطباء.

في المقابل لا تقتصر هجرة كوادر القطاع الطبي السوري على الأطباء فقط، إنما هناك ممرضون باتوا يسعون للهجرة والبحث عن مستقبل أفضل.

وخسر القطاع الطبي السوري خلال سنوات الحرب ما يقارب 15 ألف طبيب، أي نصف أطبائه البالغ عددهم نحو 30 ألف طبيب في العام 2010، وفقاً لتحقيق استقصائي بعنوان "الأطباء السوريون خسرتهم بلادهم ولم تكسبهم بلدان اللجوء"، نشر مؤخراً.