icon
التغطية الحية

بريغوجين.. مؤسس "فاغنر" يتصدر الإعلام الروسي بتصريحين لافتين

2021.03.23 | 13:38 دمشق

301ff88e45a8f8ab0dcc6ead9b17ef82.jpg
إسطنبول ـ تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

يتصدر اسم رجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوجين الملقب بـ "طباخ بوتين" ومالك شركة "كونكورد" للمعوماتية المتهمة بالتدخل في الانتخابات الأميركية وصاحب ومؤسس شركة "فاغنر" للمرتزقة الروس، الإعلامَ الروسي بعد سلسلة من التصريحات التي أثارت الجدل، من أبرزها تعرضه لمحاولة اختطاف من "قبل أميركيين"، وإنشاؤه منظمة لـ "حماية المدنيين الغربيين".

 

"طباخ بوتين" يناشد الروس لحمايته من الاختطاف

صحيفة "MKRU" الروسية نشرت تقريراً جاء فيه أن بريغوجين ناشد أمس الإثنين، "لجنة التحقيق في الاتحاد الروسي" (IC) عبر بيان مرسل، حول ما قال إنه محاولة مواطنين أميركيين اختطافه كجزء من جماعة إجرامية منظمة.

وقال بريغوزين "إنني أرى فعلاً أن الأفعال غير القانونية لهؤلاء الأشخاص تشكل تهديدا لحياتي وصحتي؛ لأنها ستؤدي حتماً إلى محاولات لاختطافي مقابل مكافأة مالية واحتجازي اللاحق غير المبرر كشخص مخطوف".

"طباخ بوتين" أشار إلى معلومات عن اعتقال مواطنين روس من قبل أميركيين ، ومن بينهم مكسيم شوغالي، الذي أجبر على تقديم معلومات عنه، وفق قوله.

وطلب بريغوجين من رئيس "IC" ألكسندر باستريكين الشروع في إجراءات جنائية ضد الرئيس الأميريكي جو بايدن، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كريستوفر راي، ومدير وكالة المخابرات المركزية، وليام بيرنز والمدعي العام الأميركي، ميريك جارلاند، بموجب المادتين 126 و 127 من القانون الجنائي للاتحاد الروسي.

ونهاية شباط الفائت، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (FBI) عن وضع 15 مواطنا روسيا، بينهم بريغوجين، على قائمة المطلوبين لديه، وذلك بتهمة متعلقة بالتحايل على واشنطن في ملفات مرتبطة بالانتخابات الأميركية.

6039fc294236047e693a457a.jpg

وأوضح "FBI" في بلاغ له أن بريغوجين مطلوب لتورطه في مؤامرة للاحتيال على الولايات المتحدة من خلال إعاقة الوظائف القانونية للجنة الانتخابات الفيدرالية ووزارة العدل الأميركية ووزارة خارجية الولايات المتحدة، وعرقلتها وإفسادها، وذلك خلال الفترة الممتدة بين مطلع عام 2014 و16 شباط عام 2018.

وقال البلاغ إن FBI مستعد لتقديم مكافأة تصل إلى 250 ألف دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال بريغوجين.

وتعاملت شركة "كونكورد" التابعة لـ بريغوجين بنوع من السخرية، بعد الإعلان الأميركي عن المكافأة، إذ نشرت العنوان الذي يمكن العثور فيه على الرجل، وطالبت مكتب التحقيقات الفيدرالي بالمكافأة الموعودة.

وقالت الشركة في بيان "يمكن العثور على بريغوجين بالعنوان الآتي: مدينة سان بطرسبورغ، كورنيش الملازم شميدت، المبنى رقم 7. نرجو دفع 250 ألف دولار لنا مقابل المعلومات المقدمة".

وسبق أن فرضت الولايات المتحدة الأميركية عام 2018 عقوبات على بريغوجين و12 روسيا آخرين، على خلفية التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، إذ تُتهم شركة "كونكورد" وشركات روسية أخرى، بنشر معلومات مهينة حول المرشحة الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية (عام 2016) هيلاري كلينتون، إضافة إلى الإساءة للمرشحين الجمهوريين تيد كروز، وماركو روبيو، حينئذ، ووفق مذكرة اتهام أميركية فإن الشركات وشخصيات روسية أخرى "دعموا في البداية المرشح الديمقراطي بيرني ساندرز، من ثم المرشح الجمهوري دونالد ترامب".
كما وجهت المذكرة اتهامات للروس المتورطين بشراء إعلانات سياسية على وسائل التواصل الاجتماعي باسم أشخاص وشركات أميركية، علاوة على تنظيم مسيرات سياسية داخل الولايات المتحدة.

وفي يوليو 2020 فرضت الولايات المتحدة عقوبات على ثلاثة مواطنين روس وخمس شركات مرتبطة ببريغوجين.

بيريغوجين ينشئ منظمة لحماية المدنيين الغربيين

وفي أحدث المواقف المثيرة للجدل له، أعلن "طباخ بوتين" عن تأسيس منظمة غير ربحية هدفها دعم حقوق الإنسان في الغرب.

وقال الرجل المتهم في عشرات القضايا المتعلقة بانتهاك حقوق الإنسان على صفحة شركته "كونكورد" إنه يمتلك منظمة غير ربحية، وهي مؤسسة لمكافحة القمع، وزعم أن منظمته ستدعم حقوق الإنسان في الدول الغربية والناشطين المدنيين، مشيراً إلى أنها بدأت حالياً بالعمل وقدمت مستندات للتسجيل.

وفي الحديث عن حقوق الإنسان، لا بد من الإشارة إلى استيلاء بيريغوجين على ممتلكات تعود للمعارض الروسي الشهير أليكسي نافالني.

ففي أيلول 2020، صادرت السلطات الروسية شقة السياسي المعارض الروسي نافالني في موسكو، كجزء من ديونه لـ بريغوجين، بحسب ما قالت المتحدثة باسم نافالني كيرا يارمش في بيان، حينئذ. لافتة إلى أن  هذا يتعلق بالدعوى التي رفعتها شركة "موسكوفسكي شكولنيك"، التي يملكها بريغوجين.

هذه الحادثة جاءت بعد أسبوع من تسميم نافالني، والذي نقل على إثرها إلى ألمانيا للعلاج، وكان نافالني أعلن في تموز 2020، أنه أُجبر على إغلاق مؤسسة مكافحة الفساد (FBK) بعد دعوى قضائية خسرتها بقيمة 1.2 مليون دولار ضد المؤسسة التي زُعم أنها مرتبطة ببريغوجين.

تعرّف إلى يفغيني بريغوجين

تمتد علاقة بريغوجين والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى أكثر من 10 سنوات، تحول فيها الأول من رجل أعمال إلى أحد مقدمي الخدمات للجيش الروسي.

فبعد سنوات في أحد السجون الروسية (أيام الاتحاد السوفييتي)، بتهم السرقة والاحتيال، خرج بريغوجين عام 1990 ليرتقي في عالم الطهي، فبدأ من بائع نقانق إلى أن وصل إلى طباخ بوتين.

كان بريغوجين يتولى إدارة سلسلة من متاجر البقالة في مدينة سانت بطرسبرغ، مسقط رأس بوتين. ثم توسعت هذه الأعمال لتشمل سلسلة مطاعم، بحسب ما نشرت صحيفة "ذا ديلي بيست"  الأميركية.

في أواخر التسعينيات، افتتح بريغوجين "نيو آيلاند"، وهو مطعم عائم على نهر فياتكا في سانت بطرسبرغ، حيث اشتهر المطعم بين النخبة الروسية، وبعد سنوات قليلة من افتتاحه، ظهر بوتين وهو يتناول العشاء فيه بصحبة الرئيس الفرنسي حينئذ، جاك شيراك. 

في عام 2014، أسس بريغوجين شركة عسكرية خاصة باسم "فاغنر" وتدعم هذه الشركة، التي يقال إنها مرتبطة ارتباطا وثيقا بالكرملين، قوات نظام الأسد في سوريا وقوات شرق ليبيا التي يقودها خليفة حفتر، الذي قاتل حكومة الوفاق "الوطني" المعترف بها دوليا.

ومؤخراً قالت وزارة الخزانة الأميركية إن يفغيني بريغوجين لديه "تعاملات مالية" مع وزارة الدفاع الروسية، وذلك بحسب ما ورد في بيانها بشأن إعلانها إدراج شركة "فاغنر" على قائمة العقوبات، بسبب إرسالها جنودًا لدعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا.