icon
التغطية الحية

بريطانيا تُضيق على أسرة جراح فلسطيني ذهب لمعالجة الجرحى في غزة | فيديو

2023.10.17 | 16:21 دمشق

بريطانيا تُضيق على أسرة جراح فلسطيني ذهب لمعالجة الجرحى في غزة
صورة للطبيب غسان أبو ستة - بي بي سي
 تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال طبيب جراح من أصل فلسطيني ويحمل الجنسية البريطانية إن شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية استجوبت عائلته حول سبب سفره إلى غزة، ومن دفع ثمن تذكرته، وما هي المؤسسة الخيرية التي كان يساعدها

وسافر الطبيب غسان أبو ستة إلى غزة بعد تصعيد الاحتلال الإسرائيلي، عقب عملية "طوفان الأقصى"، ليساعد في عملية علاج الجرحى والمصابين في مستشفى دار الشفاء هناك.

وكتب في صفحته الشخصية عبر موقع إكس، أن الضباط حضروا إلى منزله في لندن.

وأضاف: "ما زلت ملتزمًا بالتحدث علنًا نيابة عن مرضاي ونيابة عن الجرحى هنا، ونيابة عن هذه العائلات التي يتم تدميرها".

"إنها محاولة وحشية لمضايقتنا وإسكاتنا"

وقال في وقت لاحق لبي بي سي نيوزنايت على الهواء مباشرة من غزة “أعتقد أنها محاولة وحشية لمضايقتنا وإسكاتنا"، مضيفاً كما لو أن زوجتي لم يكن لديها ما يدعو للقلق، وكان عليها أن تتحمل هذا اليوم.


وتابع "أحتاج إلى معرفة السبب وراء اعتقاد شخص ما أنه من الجيد أن يأتي إلى منزلي ويسأل زوجتي في أي جزء من المستشفى أنا، ولماذا ذهبت، ومن دفع ثمن تذكرتي وما هي المؤسسة الخيرية التي أعمل بها؟".

وأشار إنه لأمر غريب في ظل الأوقات الصعبة، أن يتم مضايقة عائلته بهذه الطريقة، وهم يرون مشاهد القصف والتدمير، وهم على علم أنني في وسطه.

وتعهد أبو ستة بالبقاء، قائلاً: "لا أستطيع الآن أن أدير ظهري لمرضاي، ولزملائي، جئت إلى هنا وأنا أعلم أن هذه منطقة حرب، ولدي واجب أخلاقي كطبيب تجاه المرضى الذين لا يستطيعون الإخلاء ولا يمكنهم الهروب".

وخلال فترة بقائه في غزة، سلط الطبيب الضوء على الوضع الإنساني والصحي في غزة، وتعهد بالبقاء هناك حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وهذه ليست المرة الأولى التي يزور فيها الطبيب أبو ستة غزة، لقد جاء لأول مرة كطالب طب خلال الانتفاضة الأولى في أواخر الثمانينيات، وعاد خلال الانتفاضة الثانية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وعالج الجرحى خلال الصراعات بين إسرائيل وغزة في الأعوام 2008-2009 و2012 و2014، كما عمل في العديد من مناطق الحرب بما في ذلك سوريا واليمن والعراق ولبنان.

وعلى النقيض من ظروف العمل القاسية والنقص في المواد والكوادر التي يواجهها الآن في مستشفى الشفاء، لدى أبو ستة عيادة بالقرب من شارع هارلي في وسط لندن، للجراحة التجميلية.

في حين عمل لمدة 10 سنوات كمدير لقسم الجراحة التجميلية والترميمية في المركز الطبي بالجامعة الأمريكية في بيروت، حيث أمضى 40% من وقته في علاج الأشخاص الذين يعانون من إصابات الحرب من جميع أرجاء الشرق الأوسط.