icon
التغطية الحية

بريطانيان من "تنظيم الدولة" يمثلان أمام محكمة أميركية

2020.10.08 | 09:15 دمشق

merlin_175910907_b496755c-e05a-44c6-834a-ad0da7825886-superjumbo.jpg
ألكسندا كوتي والشافعي الشيخ بعد إلقاء القبض عليهما - AP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

يمثل مواطنان بريطانيان يشتبه بانتمائهما إلى "تنظيم الدولة" أمام محكمة أميركية في ولاية فريجينا، بتهمة قتل أربعة رهائن أميركيين في سوريا.

وتتهم وزارة العدل الأميركية كلاً من ألكسندا كوتي والشافعي الشيخ، بالانتماء إلى خلية تابعة لـ "تنظيم الدولة الإسلامية"، يطلق عليها اسم "البيتلز"، ومتورطة في عمليات اختطاف مواطنين أميركيين في العراق وسوريا، أسفرت عن مقتل أربعة مواطنين أميركيين، فضلاً عن مقتل مواطنين بريطانيين ويابانيين في سوريا.

وكان المتهمان محتجزين في أحد السجون التي تديرها القوات الأميركية في العراق، وتم نقلهم أمس إلى الولايات المتحدة ليمثلوا أمام المحكمة.

وبحسب لائحة الادعاء، فإن المتهمين يواجهان تهماً تتعلق بالمشاركة في نمط مطوّل من العنف الجسدي والنفسي ضد الرهائن، بما في ذلك المواطنين الأميركيين جيمس رايت فولي، وكايلا جان مولر، وستيفن جويل سوتلوف، وبيتر إدوارد كاسيج.

_114803791_comp.jpg
ضحايا كوتي والشيخ، من أعلى اليسار موظفو الإغاثة الإنسانية كايلا مولر وبيتر كاسيج والصحفيان ستيفن سوتلوف وجيمس فولي

كما ارتكب المتهمان جرائم مروعة لدعم التنظيم، وعملوا عن قرب مع المتحدث الرسمي باسم "تنظيم الدولة"، أبو محمد العدناني، حتى مقتله في غارة أميركية في آب من العام 2016.

وقالت لوائح الاتهام إن كوتي والشيخ عقدا اجتماعات متواصلة ومتكررة مع العدناني، بشأن مخطط احتجاز الرهائن وأمور أخرى، بين تشرين الثاني 2012 وشباط 2015، وارتكبا أعمالاً تسببت بالألم والمعاناة والقسوة للرهائن الأميركيين والبريطانيين وغيرهم من الأسرى.

ويقول "مكتب التحقيقات الفدرالي" الأميركي، إن "المتهمين قاموا بسلسلة من الجرائم البشعة والهمجية كجزء من واجباتهم كأعضاء في التنظيم، ولفترة طويلة، عانت عائلات ضحاياهم في انتظار اليوم الذي سيشهدون فيه العدالة لأحبائهم".

كما نسق كوتي والشيخ مفاوضات لطلب فدية عن الرهائن الغربيين، أجريت عبر البريد الإلكتروني، واشترطا تحويل مبالغ كبيرة من المال، أو أن تقوم الولايات المتحدة بإطلاق سراح السجناء الذين ينتمون إلى التنظيم لديها مقابل الإفراج عن الرهائن.

ووفقاً للادعاءات الواردة في لائحة الاتهام، فقد قام كوتي والشيخ، وعناصر آخرون في التنظيم، في 25 من نيسان 2014، بنقل مواطنين إيطاليين ودنماركيين وألماني واثنين من العاملين في المساعدات الإنسانية في الرقة، إلى منطقة معزولة، ليشهدا على إعدام أسير سوري، أطلقا عليه النار في رأسه وأنحاء مختلفة من جسمه ودفنه في قبر، وصوروا العملية كجزء من عملية التفاوض.

وألقي القبض على كوتي والشيخ معاً في كانون الثاني من العام 2018، من قبل "قوات سوريا الديمقراطية" شرقي سوريا، أثناء محاولتهما الفرار من سوريا إلى تركيا، وأثار اعتقالهم مع آخرين نقاشاً في الولايات المتحدة وأوروبا حول كيفية محاكمة مواطنيهم الذين انضموا إلى التنظيم.

وتحتجز "قوات سوريا الديمقراطية" نحو 2500 مقاتل أجنبي من أعضاء "تنظيم الدولة"، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف مقاتل من سوريا والعراق.

وضغط الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وغيره من المسؤولين الأميركيين مراراً على دول أخرى في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط لاستعادة مواطنيها المحتجزين، ومحاكمتهم في دولهم.

 

اقرأ أيضاً: رغبة "قسد" في إفراغ الهول وسجونها من السوريين.. الدوافع والمكاسب