
سلّمت "الإدارة الذاتية" في مناطق شمال شرقي سوريا، طفلة كندية "يتيمة" من عوائل تنظيم "الدولة" إلى الحكومة الكندية.
ونشرت دائرة العلاقات الخارجية التابعة لـ "الإدارة الذاتية"، اليوم الأربعاء، عبر صفحتها على الفيس بوك، أنه "تم تسليم الطفلة الكندية إلى حكومة بلدها عبر وثيقة رسمية أُبرمت بين الإدارة الذاتية والحكومة الكندية يوم الأحد الماضي".
وأضافت الدائرة أنه في الرابع من الشهر الجاري "تم تسليم الطفلة إلى وفد كندي رسمي برئاسة المنسق التنفيذي الكندي في سوريا غريغوري غاليغان".
وطالب موقع "ويست فرانس" منتصف أيلول الماضي عشرات البرلمانيين بإعادة الأطفال الفرنسيين المحتجزين في سوريا، ووقع 76 منتخباً في البرلمانات الفرنسية والأوروبية، بما في ذلك كليمنتين أوتاين، وماثيو أورفيلين، وكاريما ديلي، ورافييل جلوكسمان، وبانيك جادوت. على بيان طالبوا فيه بالإعادة الفورية لنحو مئتي طفل فرنسي وأمهاتهم المحتجزين بشكل تعسفي في سجون "قوات سوريا الديمقراطية – قسد".
وأكد البرلمانيون أن قرابة 200 طفل فرنسي محتجزون في ظروف صحية بائسة ضمن معسكرات وسجون تديرها "قسد" في شمال شرقي سوريا، حيث توفي أكثر من 300 طفل في مخيم الهول وحده عام 2019. وسُجلت حالات وفاة لعشرات الأطفال بسبب سوء التغذية والجفاف والسكتة القلبية والنزيف الداخلي منذ بداية الصيف نتيجة تجاوز درجات الحرارة في هذه المنطقة الـ 40 درجة مئوية.
وأضاف المسؤولون أن "ترك هؤلاء الأطفال يهلكون في هذه المخيمات من خلال تعريضهم لمعاملة لا إنسانية ومهينة تتعارض مع جميع التزاماتنا الدولية ولا تليق بسيادة القانون الفرنسي"، مشيرين إلى أن اليونيسيف والعديد من المنظمات تدعو منظمات أخرى للعمل على تنظيم إعادة هؤلاء الأطفال وأمهاتهم إلى بلدهم.
اقرأ أيضأ: غالبيتهم أطفال.. وفاة أكثر من 500 شخص خلال عام 2019 بمخيم الهول
اقرأ أيضأ: مخيم الهول.. كيف تهرب عائلات "تنظيم الدولة"، ومن يسهّل هروبهم؟
وطالبت نساء وأطفال مقاتلي تنظيم "الدولة" في مخيم الهول من الجنسية الأوكرانية حكومة بلادهم بإخراجهم من المخيم ونقلهم إلى بلدهم بعد تردي الأوضاع الإنسانية في المخيم، وذلك عبر شريط مصور بثه ناشطون في تموز الماضي.
وكانت مصادر خاصة من داخل المخيم قالت إن "قسد" تحتجز قرابة 20 امرأة من الجنسية الأوكرانية مع عدد كبير من الأطفال بعد خروجهم من آخر معاقل التنظيم في قرية الباغوز شرقي دير الزور.