icon
التغطية الحية

برلماني أوروبي يشكك في مبادرة قبرص لإعادة تقييم "المناطق الآمنة" في سوريا

2024.04.18 | 11:33 دمشق

البرلمان الأوروبي
أكد عضو البرلمان الأوروبي على التحديات التي يفرضها النظام السوري والاقتصاد المتعثر على اللاجئين السوريين - قبرص تايمز
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • عضو البرلمان الأوروبي فابيان كيلر يؤكد على التحديات التي يفرضها النظام السوري والاقتصاد المتعثر على اللاجئين السوريين.
  • عضو البرلمان الأوروبي، توماس توبي، يدعو إلى التوحد ومعالجة أزمة الهجرة بشكل جماعي.
  • شدد توبي على ضرورة إعادة تقييم الأوضاع في سوريا وإبقاء الباب مفتوحاً لحلول محتملة.
  • دعا النائبان الأوروبيان إلى تضامن ملموس من دول الاتحاد الأوروبي في معالجة تحديات الهجرة.

شكك عضو البرلمان الأوروبي، فابيان كيلر، في المبادرة القبرصية لإعادة تقييم "المناطق الآمنة" في سوريا، واصفاً المبادرة بأنها "صعبة بسبب الوضع غير المستقر في سوريا".

وشدد كيلر على أن "التحديات التي يفرضها النظام السوري المستبد، والاقتصاد المتعثر في سوريا، يجعلان من الصعب على العائدين العثور على عمل"، مشيراً إلى "الديناميكيات المعقدة التي تنطوي عليها عمليات إعادة المهاجرين".

وفي حديث خلال ندوة عن الانتخابات الأوروبية، دعا البرلماني الأوروبي إلى إيجاد طرق لدعم قبرص، والتي لديها أكبر عدد من طلبات اللجوء الفردية، حتى قبل زيادة الوافدين من لبنان، مشيراً إلى أن الجزيرة "شهدت ظروفاً قاسية في مراكز استقبال المهاجرين"، وفق ما نقلت وسائل إعلام قبرصية.

من جانبه، قال عضو البرلمان ومقرر إصلاحات سياسات اللجوء والهجرة، توماس توبي، إن على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي "التوحد ومعالجة أزمة الهجرة بشكل جماعي".

وشدد توبي على "ضرورة التوصل إلى موقف مشترك بشأن سوريا"، مقترحاً "إعادة تقييم الأوضاع في سوريا، مع ترك الباب مفتوحاً للحلول المحتملة".

ودعا النائبان في البرلمان الأوروبي إلى "تضامن ملموس من دول الاتحاد، حيث تسهم كل منهما بنصيبها العادل في معالجة تحديات الهجرة الملحة التي تواجهها دول المواجهة مثل قبرص".

المبادرة القبرصية

يشار إلى أن قبرص طرحت مبادرة في الاتحاد الأوروبي تطالب بإعادة تقييم "المناطق الآمنة" في سوريا، مما يسمح بإعادة آلاف اللاجئين السوريين إليها.

وسبق أن أعلن وزير الداخلية القبرصي، كونستانتينوس إيوانو، أن اقتراح حكومته إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم من خلال تحديد مناطق آمنة "يكتسب شعبية" بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وأضاف الوزير القبرصي إلى "اقتناع العديد من الدول أن الوقت قد حان للتجرؤ بشكل جماعي لمناقشة إمكانية تحديد مناطق آمنة بعد 13 عامًا من بدء الحرب السورية".

ووفق وكالة اللجوء الأوروبية، فإن هناك منطقتين آمنتين في سوريا لإعادة اللاجئين، هما: طرطوس، التي ذكرت بشأنها أنه "لا يوجد، بشكل عام، أي خطر من الاعتقاد بأن الشخص سيواجه خطراً حقيقياً بالتعرض لضرر جسيم".

أما المنطقة الثانية، فهي العاصمة دمشق، والتي قالت وكالة اللجوء الأوروبية إنه "بشكل عام لا يوجد خطر حقيقي للضرر، ولكن يجب دائماً أخذ العناصر الفردية في الاعتبار، لأنها يمكن أن تضع شخصاً ما في مواقف تزيد من المخاطر".

ارتفاع المهاجرين غير الشرعيين إلى قبرص

وقبل أيام، أعربت قبرص عن "قلقها العميق" إزاء ارتفاع عدد المهاجرين غير الشرعيين، داعية الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات ضد تدفق اللاجئين السوريين من لبنان.

وفي تصريحات حادة على نحو غير معهود، قال الرئيس القبرصي، نيكوس خريستودوليدس، إنه "من القلق العميق أن يتزايد وصول المهاجرين السوريين باستمرار في الأسابيع الأخيرة"، مضيفاً "أتفهم تماماً التحديات التي يواجهها لبنان، لكن تصدير المهاجرين إلى قبرص لا ينبغي أن يكون الحل ولا يمكن قبوله".

وكشف خريستودوليدس أنه طلب شخصياً من رئيس الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي التوسط لدى السلطات اللبنانية حتى تتمكن من وقف قوارب اللاجئين السوريين المتوجهة إلى الجزيرة الواقعة شرق البحر المتوسط.