icon
التغطية الحية

برعاية "قسد".. شركة إنترنت تطلق تطبيقاً لجمع معلومات دقيقة عن المشتركين

2023.07.10 | 18:00 دمشق

RCELL
شركة إنترنت تطلق تطبيقاً في مناطق سيطرة "قسد" (RCELL)
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا بأنّ شركة "RCELL" المملوكة لمؤسسة "فالين"، وهي المزوّد الوحيد لخدمة الإنترنت في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، أطلقت تطبيقاً يهدف إلى جمع معلومات دقيقة عن المشتركين.

وشركة "RCELL" التابعة لـ مؤسسة "فالين" تزوّد مناطق سيطرة "قسد" في شمال شرقي سوريا، بالإنترنت (الجيل الرابع)، وذلك عبر كابل ضوئي من محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق.

تطبيق "ANA/ أنا"

وأطلقت الشركة، أمس، تطبيق "ANA/ أنا"، موضحةً عبر صفحتها على "فيس بوك" أنّ "التطبيق يهدف إلى جعل حسابك أكثر أماناً وأسهل استخداماً".

ويطلب التطبيق من المشتركين تحميل معلومات شخصية دقيقة مثل صور واضحة لوجه المشترك وصورة عن هويته الوطنية، إضافة إلى معلومات مفصّلة عن موقع إقامته يشمل الحي والشارع ورقم البناء.

وقالت المصادر إنّ "إطلاق التطبيق جاء بتوجيه من أجهزة استخبارات قسد ورعايتها، ويهدف إلى جمع معلومات دقيقة عن المشتركين ومراقبة نشاطهم على الإنترنت".

ووفق المعلومات المدونة في التطبيق، فإنّ "قسد" ستصبح قادرة على الوصول إلى معلومات واسعة عن المشتركين، ويشمل ذلك المطلوبين لخدمة "واجب الدفاع الذاتي" (الخدمة العسكرية الإجبارية)، وعن السياسيين والناشطين والصحفيين، بما يتضمن مناطق وجودهم ونشاطهم على الإنترنت.

وانتقد عشرات المشتركين -عبر التعليقات على صفحة الشركة في "فيس بوك"- كمية المعلومات التي يطلبها التطبيق للتسجيل، معتبرين أنّ ذلك يدخل في إطار "جمع معلومات استخبارية".

وكتب أحد المشتركين أنّ الشركة عبارة عن "أمن سياسي بنكهة مختلفة"، كما كتب آخر بأن التطبيق "تفييش"، وعلّق ثالث بأنّها "شركة تجسس وجمع معلومات، وأن خطوات التسجيل عبارة عن دراسة أمنيّة لا تسجيل خط إنترنت".

وبحسب مصدر تقني شبكات وأمن معلومات، فإنّ "البنية التحتية من أجهزة وشبكات لدى شركة RCELL ضعيفة ولا توفّر خيارات واسعة لفرض رقابة على المشتركين، لذلك لجأت إلى إطلاق تطبيق لجمع المعلومات الشخصية بضغط من الأجهزة الأمنية".

اقرأ أيضاً.. الحسكة.. رفع أسعار خدمات الإنترنت إلى أكثر من الضعف

وأوضح المصدر أنّ "المعلومات التي يوفّرها التطبيق هو تحديد هوية الشخص وموقعه وبالتالي يمكن وضع المستهدفين (من معارضين وناشطين وصحفيين ومطلوبين) تحت الرقابة"، كما يوفّر معلومات عن الوقت المستغرق وكمية استهلاك البيانات وطبيعتها ومواقع التصفّح".

شركة "فالين"

تحتكر شركة "فالين" خدمة تزويد مناطق سيطرة "قسد" بالإنترنت عبر الكبل الضوئي أو عبر خدمة الإنترنت من الجيل الرابع (4G) من خلال شركة "روجافا سيل" (RCELL) التابعة لها.

ورغم أنّ الشركة تعرّف عن نفسها بأنها شركة خاصة ويملكها رجل أعمال من مدينة المالكية بريف الحسكة، إلا أنّها تحظى بدعم واسع من "الإدارة الذاتية" والأجهزة الأمنية التابعة لـ"قسد"، ولم يُسمح لأي جهة منافستها في توفير خدمة الإنترنت للمنطقة.

في مطلع العام 2019، منعت "الإدارة الذاتية" جميع أصحاب المحال وشركات توزيع الإنترنت، من استخدام الإنترنت التركي منعاً لـ"التجسّس"، وأجبرت الجميع على اعتماد شركة "فالين" مصدراً وحيداً للإنترنت.

بحسب المصادر، كثيراً ما تتدخل الأجهزة الأمنية لصالح شركة "فالين" ضد مستثمرين وموزّعين للإنترنت، وتصادر أجهزتهم وتمنعهم من العمل في بعض المناطق، كما تضيّق الخناق على كل مَن يحاول منافسة الشركة.