icon
التغطية الحية

بدعم من "صوفان" و"تحرير الشام".. انقلاب على قيادة "أحرار الشام"

2020.10.12 | 11:57 دمشق

swfan.jpg
"حسن صوفان" القائد العام السابق لـ"أحرار الشام"
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

اعتقلت "هيئة تحرير الشام"، اليوم الأحد، أحد قياديي "حركة أحرار الشام" في الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش الوطني السوري، وذلك في ظل دعمٍ مِن "الهيئة" لـ انقلاب يجري داخل قيادة الحركة، حسب ما ذكرت مصادر محليّة.

وأوضحت المصادر أنّ "هيئة تحرير الشام" اعتقلت قائد "قوات المغاوير" في "أحرار الشام" (أبو بكر مغاوير) وثلاثةً مِن مرافقيه، عقب دخولهِ إلى أحد مقار "الهيئة" في منطقة الساحل بريف اللاذقية، مِن أجل الاستفسار عن سبب استنفارها ونشر حواجزها في المنطقة.

و"قوات المغاوير" هي وحدات خاصّة شكّلتها "أحرار الشام"، قبل سنوات، ويتلقّى مقاتلوها تدريبات نوعيّة ومكثّفة، وكان لها دور كبير في معارك الدفاع والهجوم التي شهدتها منطقة إدلب منذ، شباط 2019.

وسبق هذه التطورات، قرار أصدرته "حركة أحرار الشام" يقضي بعزل مسؤولها على قطاع الساحل "أبو فارس درعا"، إلا أنّ الأخير رفض القرار وانقلب على قيادة "الحركة" بالاشتراك مع "أبي منذر الدرويش" - القيادي في الحركة أيضاً - وبدعمٍ مِن "هيئة تحرير الشام".

وذكرت المصادر أنّ "الدرويش" الذي يقود برفقة "أبي فارس" و"صوفان" تياراً محسوباً على "هيئة تحرير الشام" داخل "أحرار الشام"، استقدم أرتالاً مدجّجة بالسلاح إلى منطقة "عين البيضا" في الساحل وطوّقها بالكامل، واشتبك مع مقاتلي "أحرار الشام" في المنطقة.

 

"صوفان" ينقلب على "أحرار الشام"

وكان ذلك الانقلاب بالتنسيق مع "حسن صوفان" القائد السابق لـ"حركة أحرار الشام"، المعروف بقربهِ مِن "أبي محمد الجولاني" زعيم "هيئة تحرير الشام"، وسط ترجيحات بأنّ "صوفان" يسعى لـ استعادة منصبهِ في قيادة "الحركة" عبر التنسيق مع "الهيئة".

وحسب المصادر فإنّ هدف "هيئة تحرير الشام" مِن اعتقال "أبو بكر مغاوير" هو تحييده وقواته عن أي توتر قد تشهده منطقة الساحل، والعمل على حسم الأمور في المنطقة لـ صالح "صوفان" وحليفهِ "أبي فارس درعا"، وسط مساع جديدة مِن "الهيئة" لـ تفكيك "أحرار الشام"، التي رفضت الاندماج معها.

اقرأ أيضاً.. اتفاق مع "تحرير الشام" يقضي بتفكيك "أحرار الشام" في حماة

وكانت "أحرار الشام" قد عيّنت "حسن صوفان" قائداً عاماً للحركة، عام 2017، بعد خروجهِ أواخر العام 2016 مِن سجن صيدنايا - الذي أمضى فيه 12 عاماً تقريباً - بصفقة تبادل أسرى مع قوات نظام "الأسد"، قبل أن تقيله مِن القيادة، في آب 2018، وتُعيّن "جابر علي باشا" خلفاً له.

اقرأ أيضاً.. حسن صوفان يستقيل من الجبهة الوطنية للتحرير

يذكر أنّ "تحرير الشام" سبق أن نفّذت عقب تشكيلها، مطلع العام 2017، هجوماً واسعاً على "حركة أحرار الشام" في أرياف إدلب وحلب واللاذقية وسيطرت خلال أشهر على معظم سلاح ومقار ومعاقل "الحركة" في المنطقة، كما أجبرتها على الانسحاب مِن معبر "باب الهوى" الحدودي.

اقرأ أيضاً.. أسباب انهيار "الجبهة الوطنية" والسيناريوهات المتوقعة