icon
التغطية الحية

بدعم تركي وتنسيق مع "الهلال الأحمر السوري".. ثلاثة إخوة يلتقون بجدهم في معبر كسب

2024.02.23 | 20:45 دمشق

آخر تحديث: 23.02.2024 | 20:45 دمشق

الجد يلتقي بأحفاده في معبر كسب (İHA)
الجد يلتقي بأحفاده في معبر كسب (İHA)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
  • ثلاثة إخوة سوريين يجتمعون بجدهم بتنسيق بين الهلال الأحمر التركي و"السوري".
  • جرى اللقاء في معبر كسب الحدودي.
  • أسهمت مديرية الهجرة بمدينة غازي عنتاب ومكتب والي هاتاي وقادة الحدود في إنجاز العملية.

التقى ثلاثة إخوة سوريين فقدوا أبويهم في الزلزال الذي ضرب مدينة قهرمان مرعش، بجدهم الذي يعيش في مدينة حلب، وذلك في معبر كسب الحدودي مع مناطق سيطرة النظام السوري بتنسيق بين جهات حكومية تركية و"الهلال الأحمر السوري" والتركي.

عاش محمد بابللي (13 عاماً) وميساء بابللي (11 عاماً) ولجين بابللي (3 أعوام) لحظات صعبة عندما ضرب زلزال مركز كهرمان مرعش، حيث كانوا مع والديهم في منطقة "أونيكيشوبات" بولاية كهرمان مرعش التركية، حيث فقدوا والديهم وأخاً رضيعاً في الزلزال الذي نجوا منه.

وبحسب وكالة (İHA) التقى الإخوة الثلاثة مع جدهم الذي يعيش في مدينة حلب، وذلك بالتنسيق الذي حصل بين جهات حكومية تركية والهلال الأحمر التركي مع نظيره "السوري" حيث جرى اللقاء في معبر كسب على الحدود مع مناطق سيطرة النظام السوري.

جهات حكومية تركية سهلت العملية

وعبّر الجد محمد ناصر بابللي عن شكره للهلال الأحمر التركي و"السوري" على تنسيقهما، في حين أوضحت مسؤولة الهلال الأحمر التركي، أنوشا زبيري، أنهم تعاونوا مع الهلال الأحمر السوري لتعيين وصي للأطفال، مما سهل عملية اللقاء.

وأضافت: "كان يتعين أولاً تعيين وصي للأطفال، لذا عُين عمهم وصياً بواسطة مكتب والي غازي عنتاب، وسهّل تعيين العم وصياً للعملية. نجحنا في إنهاء هذه المسألة بشكل إيجابي بالتنسيق مع مديرية الهجرة بمدينة غازي عنتاب ومكتب والي هاتاي وقادة الحدود".

ويعد هذا التعاون الثاني بين الهلال الأحمر التركي و"السوري"، إذ أنه في منتصف شهر تشرين الثاني الفائت، التقى الطفل السوري أحمد سلهب، الذي فقد والدته وثلاثة من إخوته في زلزال قهرمان مرعش، بوالده في المنطقة العازلة عند معبر يايلاداغي بولاية هاتاي، المقابل لمعبر كسب التابع  للنظام السوري.

"الهلال الأحمر السوري" أداة بيد الأسد

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير إن النظام السوري نهب قرابة 90% من المساعدات المقدمة لضحايا الزلزال، إذ لا توجد أية استقلالية لدى المنظمات العاملة في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، فهي إما الهلال الأحمر السوري، أو الدفاع المدني التابع لوزارة الدفاع في حكومة النظام، أو منظمات أنشأتها الأجهزة الأمنية، وتلزم المنظمات الدولية بالتعامل معها حصراً، مما يتيح للأجهزة الأمنية التحكم بالمساعدات ونهب الغالبية العظمى منها، وهذه الأجهزة الأمنية متورطة بجرائم ضد الإنسانية بما فيها القتل تحت التعذيب وإخفاء قرابة 100 ألف مواطن سوري.

وعلى مدى ستة عقود، شكّلت منظمة الهلال الأحمر السوري واجهة إنسانية جالبة للأموال المجانية من الجهات المانحة، وغطاءً للاستيراد المشبوه بعيداً عن أنظمة العقوبات، فضلاً عن كونها ممراً للوصول إلى لوبيات العلاقات العامة في الغرب، في حين انحازت خلال السنوات الأخيرة في عملها الإغاثي والإنساني إلى جانب النظام ضد السوريين، وارتبط نشاطها بشكل وثيق مع الأجهزة الأمنية، وشاركتها في حصار المناطق المعارضة وحرمانها من المساعدات الأممية والدولية.

وكشفت منظمات إنسانية وحقوقية في العديد من التقارير عن تورط الهلال الأحمر السوري في سرقة المساعدات التي وصلت إلى متضرري الزلزال المدمر، حيث تتحكم أجهزة المخابرات وشبكات الفساد و"رجال الأعمال" بعملية شراء مواد المساعدات ومستلزمات المشاريع، كما يتحكمون في آليات التوزيع من دون معايير إنسانية.