البث المباشر
أفادت مصادر عسكرية في "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، اليوم الإثنين، بأن مسؤولين أمريكيين استدعوا قائد "لواء ثوار الرقة" المنضوي في "قسد"، بهدف استجوابه قرب بلدة عين عيسى شمال الرقة، على خلفية اتهامها بالتواصل مع حكومة تركيا ومعارضين سوريين.
وأوضحت المصادر - حسب ما ذكرت وكالة "سمارت" للأنباء - أن المسؤولين في القاعدة الأمريكية جنوبي بلدة عين عيسى، استدعوا قائد "لواء ثوار الرقة" (أحمد العثمان - أبو عيسى)، عقب حصولهم على معلومات حول تواصله مع مسؤولين أتراك وشخصيات سوريّة "معارضة".
وتفيد المعلومات أيضاً - وفق المصادر -، بتواصل "أبو عيسى" مع القيادي المنشق عن "قسد" والناطق باسمها سابقاً (طلال سلو)، مضيفةً أن الاجتماع بين المسؤولين الأمريكيين و"أبو عيسى" أخذ طابع الاستجواب، واستمر نحو أربع ساعات وسط تشديدات أمنيّة عالية المستوى"، دون معرفة نتائج الاجتماع.
وتزامن ذلك، مع اجتماع آخر - لم تُعرف أسبابه - جرى بين "وفد أمريكي" وشخصيات (كرّدية) مِن "مجلس الرقة المدني" و"وحدات حماية الشعب" و"قسد" في صالة التاج وسط مدينة الرقة، دون معرفة مزيد مِن التفاصيل.
وجرى خلال الأشهر القليلة الماضية، اشتباكات بين عناصر يتبعون لـ"قسد"وآخرين مِن "لواء ثوار الرقة" في مناطق متفرقة بمدينة الرقة وريفها، أدت لسقوط جرحى في صفوف الطرفين، إضافةً لـ حملة اعتقالات متبادلة، طالت القائد العسكري للواء "أبو عمار"، كما فرضت "قسد" حصاراً على جميع مقار اللواء في المنطقة.
يذكر أن "قسد" استبعدت "لواء ثوار الرقة" مِن معركة السيطرة على مدينة الرقة وانتزاعها مِن تنظيم "الدولة"، على الرغم مِن أنه أكبر الفصائل (العربية) في المحافظة، وكان له دور بارز خلال سيطرة فصائل الجيش السوري الحر و"الكتائب الإسلامية" على المدينة عام 2013، وانتزاعها مِن قوات "نظام الأسد".
ويعد "لواء ثوار الرقة" من أوائل التشكيلات التابعة للجيش السوري الحر، شكّل بقيادة "أبو عيسى" قبل السيطرة على مدينة الرقة وطرد قوات النظام منها، وعمل ضمن صفوف العدد مِن التشكيلات العسكرية في المنطقة الشرقية، قبل أن ينضوي في "قسد" (التي تشكّل "وحدات حماية الشعب" مكّوتها الأساسي) عند تشكيلها شهر تشرين الأول عام 2015.
