icon
التغطية الحية

بايدن وبوتين يلتقيان افتراضياً اليوم.. ما أبرز الملفات الخلافية؟

2021.12.07 | 06:41 دمشق

jyty.jpg
استبعد الكرملين تحقيق أي اختراق في تحسين العلاقات الموترة من زمن بين الجانبين - Getty
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلن الكرملين أن الرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأميركي جو بايدن، سيلتقيان اليوم الثلاثاء، في قمة افتراضية عبر الفيديو، لأول مرة منذ اجتماعهما في جنيف في حزيران الماضي.

وفي الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر بين روسيا والغرب على خلفية اتهام واشنطن لموسكو بالتحضير لاجتياح عسكري وشيك لأوكرانيا، استبعد الكرملين تحقيق أي اختراق في تحسين العلاقات المتوترة منذ زمن بين الجانبين.

ووفق ما نقلت وكالة "رويترز"، سيبحث الرئيسان عدداً من الملفات والقضايا الخلافية، ومن أبرزها:

 

أوكرانيا والعقوبات الغربية المحتملة

حذرت الولايات المتحدة روسيا من أنها ستدفع "ثمناً باهظاً"، يشمل عقوبات اقتصادية ذات تأثير قوي، إذا غزت أوكرانيا التي تقول إن أكثر من 94 ألف جندي روسي احتشدوا قرب حدودها.

ودعت واشنطن إلى العودة إلى الاتفاقات التي أبرمت في مينسك بين عامي 2014 و2015، والتي تهدف إلى إنهاء الحرب بين القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا، والتي استمرت لسبع سنوات حتى الآن.

 

مطالبة روسيا بضمانات أمنية من "الناتو"

تقول روسيا إن نشر قواتها هو "رد على السلوك العدواني لحلف شمال الأطلسي "الناتو" وأوكرانيا، بما في ذلك طلعات مقاتلات أميركية والمناورات الحربية الأميركية في البحر الأسود".

وتطالب موسكو الغرب بضمانات أمنية ملزمة قانوناً بأن الحلف لن يتوسع شرقاً، وهو ما سيمنع أوكرانيا من أن تصبح عضواً بالحلف، أو ينشر صواريخ في أوكرانيا من شأنها أن تستهدف روسيا.

بينما ترى الولايات المتحدة أنه لا يمكن لأي دولة الاعتراض على تطلع أوكرانيا للانضمام إلى الحلف.

 

بيلاروسيا

اتهمت الولايات المتحدة بيلاروسيا، الحليفة الوثيقة لروسيا، باستخدام مهاجرين من الشرق الأوسط "كسلاح ضد الاتحاد الأوروبي"، عبر تشجيع الآلاف منهم على محاولة دخول دول الاتحاد انطلاقاً من أراضيها، مما تسبب في أزمة للاتحاد الأوروبي.

ودعمت روسيا الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، من خلال تحركات تضمنت إرسال طائرات حربية ذات رؤوس نووية للمشاركة بدوريات في المجال الجوي لبيلاروسيا.

 

إمدادات الطاقة الروسية

قالت الولايات المتحدة إن روسيا "يمكنها، بل ويتعين عليها، بذل المزيد لتخفيف أزمة الطاقة في أوروبا، من خلال زيادة إمدادات الغاز"، محذرة موسكو من استخدام الطاقة كسلاح سياسي، لا سيما ضد أوكرانيا.

كما فرضت عقوبات على الكيانات الروسية المشاركة في مشروع (نورد ستريم 2)، وهو خط أنابيب غاز أنشئ حديثاً تحت بحر البلطيق.

وينتظر المشروع موافقة هيئة تنظيمية في ألمانيا قبل أن تبدأ روسيا في ضخ الغاز من خلاله، لذا فمن المحتمل أن يكون عرضة لمزيد من العقوبات الغربية إذا تصاعدت أزمة أوكرانيا.

 

القضايا الدولية وأبرزها سوريا

البلدان على خلاف أيضاً في ما يتعلق بقضايا مختلفة، من أبرزها سوريا، حيث دعمت روسيا نظام الأسد عسكرياً وسياسياً، بينما تفرض الولايات المتحدة عقوبات شديدة على النظام.

إلا أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، صرّح الأسبوع الماضي أن "هناك مجالات يمكنهما العمل فيها معاً، على الرغم من التوترات بينهما"، في إشارة إلى سوريا.

كما أشار بلينكن إلى الجهود الدولية لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية، وعملية السلام بين جمهوريتي "الاتحاد السوفييتي السابق" أرمينيا وأذربيجان، التي لعبت موسكو فيها الدور الأبرز.

 

التمثيل الدبلوماسي

قلصت روسيا والولايات المتحدة حجم البعثتين الدبلوماسيتين في سفارتي كل منهما لدى الأخرى، في سلسلة من التحركات الانتقامية المتبادلة.

واقترح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في 2 كانون الأول الجاري، أن التمثيل الدبلوماسي هو "أحد المجالات التي يمكن للبلدين فيها بدء صفحة جديدة، عبر إزالة جميع القيود عن ممثلي البلدين".

 

الهجمات الإلكترونية

اتهمت الولايات المتحدة متسللين يعملون لحساب الحكومة الروسية، أو من الأراضي الروسية، بشن هجمات إلكترونية ضد الأحزاب السياسية والشركات والبنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة، فيما تنفي روسيا تنفيذ الهجمات الإلكترونية أو غض الطرف عنها.

وأثار بايدن المسألة مع بوتين في اجتماع حزيران الماضي، وأدرج 16 قطاعاً حيوياً، قال إنه يجب أن تكون "بمنأى" عن الهجمات الإلكترونية، لكن الجانبين لم يشيرا علناً إلى أي تقدم في هذه المسألة منذ ذلك الحين.

 

الحد من التسلح

بعد فترة وجيزة من تولي بايدن منصبه، مدد البلدان اتفاقاً رئيسياً يحد من حجم ترسانتهما النووية الاستراتيجية، ووعدا في جنيف "بوضع الأساس لإجراءات مستقبلية للحد من التسلح وخفض المخاطر".

وقال بايدن حينها إن "الأمر سيستغرق من ستة أشهر إلى عام لمعرفة ما إذا كان من الممكن إجراء حوار استراتيجي جدي".

إلا أنه، وحتى الآن، لا توجد بوادر واضحة حول إحراز تقدم في هذه المسألة.

 

نافالني والجنديان الأميركيان

انتقدت واشنطن اعتقال أبرز خصوم بوتين السياسيين، أليكسي نافالني، وقد تعبّر مرة أخرى عن قلقها بشأن حقوق الإنسان في روسيا.

كما أثار الجانب الأميركي مراراً قضية جنديين سابقين بمشاة البحرية الأميركية، وهما تريفور ريد وبول ويلان، اللذان يقضيان عقوبة بالسجن في روسيا على خلفية ما تعتبره واشنطن اتهامات باطلة.