icon
التغطية الحية

بايدن وبوتين يبحثان هاتفياً إيجاد مسار دبلوماسي لأزمة أوكرانيا

2021.12.31 | 06:41 دمشق

1000.jpeg
أبلغ بايدن بوتين أن الطريق الدبلوماسي لا يزال مفتوحاً حتى مع قيام روسيا جنودها نحو أوكرانيا - AP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حذّر الرئيس الأميركي، جو بايدن، نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، من أن الولايات المتحدة قد تفرض عقوبات جديدة على روسيا إذا اتخذت مزيداً من الإجراءات العسكرية ضد أوكرانيا، في حين ردّ بوتين بأن "مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى تمزّق تام في العلاقات بين الدول".

جاء ذلك في محادثة هاتفية أجراها الرئيسان، استغرقت نحو 50 دقيقة وانتهت بعد منتصف الليل، ناقشا خلالها التوتر العسكري في أوكرانيا بعد زيادة روسيا قواتها على الحدود الشرقية، وفق ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس".

وقال المتحدث الصحفي للبيت الأبيض، جين بساكي، إن بايدن "حث روسيا على تهدئة التوترات مع أوكرانيا، وأوضح أن الولايات المتحدة وحلفاءها وشركاءها سيردون بشكل حاسم إذا غزت روسيا أوكرانيا أكثر".

ونقلت الوكالة عن مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية أن بايدن أبلغ بوتين بأن "الجانبين يواجهان مسارين، الدبولماسية أو الردع الأميركي من خلال العقوبات"، مؤكداً على أن "المسار سيعتمد على تصرفات روسيا في الفترة المقبلة".

ووفق المصدر، فإن بايدن أخبر بوتين بأن "الطريق الدبلوماسي لا يزال مفتوحاً حتى مع قيام الروس بتحريك ما يقدر بنحو مئة ألف جندي نحو أوكرانيا".

وأكد المسؤول الأميركي أن "الحوار بين بايدن وبوتين اتسم بلهجة جدية وموضوعية وكل منهما أعرب عن موقفه"، مشيراً إلى أن واشنطن "ستواصل عن كثب مراقبة تحركات القوات الروسية على الحدود الأوكرانية".

من جانبه، قال مستشار الرئيس الروسي للشؤون الخارجية، يوري أوشاكوف، إن "المزيد من العقوبات الأمريكية سيكون خطأً فادحاً، قد يترتب عليه عواقب وخيمة".

وأضاف أوشاكوف، في إفادة للصحفيين، أن بوتين أبلغ بايدن بأن روسيا ستتصرف مثل الولايات المتحدة إذا تم نشر أسلحة هجومية بالقرب من الحدود الأمريكية.

وأوضح أن روسيا تريد "تعهداً مكتوباً بأن أوكرانيا لن يُسمح لها أبداً بالانضمام إلى حلف الناتو، وأن المعدات العسكرية للتحالف لن يتم وضعها في دول الاتحاد السوفييتي السابق".

يشار إلى أن هذه المكالمة الثانية بين الرئيسين خلال هذا الشهر، وذلك قبل المحادثات المقررة بين كبار المسؤولين الأميركيين والروس في 9 و 10 من كانون الثاني في جنيف، التي سيعقبها اجتماع لمجلس روسيا وحلف "الناتو" في 12 من كانون الثاني، ومفاوضات بين روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في فيينا يوم 13 من الشهر نفسه.

ويتهم الغرب روسيا بأنها تحضر لـغزو جديد لأوكرانيا، وبنشر قوات كبيرة على حدودهما المشتركة، ويهدد موسكو بفرض عقوبات غير مسبوقة عليها في حال حدوث غزو، لكنه يستبعد أي تدخل عسكري.

من جانبه، ينفي الكرملين تلك المزاعم، ويقول إن روسيا مهددة من حلف شمال الأطلسي الذي يسلّح كييف، ويزيد من انتشار المعدات الجوية والبحرية في منطقة البحر الأسود.